خبر المدينة:مصر تسابق الزمن لبدء الحوار الفلسطيني قبل عملية إسرائيلية متوقعة بغزة

الساعة 06:34 ص|27 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-المدينة السعودية

بدأت القاهرة في توجيه الدعوات إلى الفصائل الفلسطينية من أجل المشاركة مجددا في الحوار الفلسطيني الشامل الذي واجه عقبات كثيرة وتم تأجيله، ثم أعلنت مصر أمس الأول عن استعدادها لاستضافة جولة جديدة منه بهدف تجميد الوضع الحالي على الساحة الفلسطينية، خاصة في ضوء التهديد الصريح والمباشر من قبل وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني عقب لقائها مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس الأول.

 

وصرَّح مصدر أمني مصري بأن القاهرة بدأت بتوجيه الدعوات إلى غالبية الفصائل لتحديد موعد لبدء جلسات أخرى مع الفصائل، وقال إن هذه الجلسات إما أن تكون ثنائية مثلما تم خلال المحادثات السابقة، وإما أن تكون جلسات شاملة تضم الفصائل كافة لبحث كافة الأمور على نحو واضح للجميع.. لكنه رجحها ثنائية.

 

 وأضاف المصدر أن الاتصالات التي جرت مع قيادتي فتح وحماس «قيادات غزة» تؤكد أن هناك ترحيبا بالجهد المصري لمعاودة استئناف مصر للحوار، حيث أكدت قيادات غزة ترحيبها باستئناف الجهود المصرية للحوار الوطني الفلسطيني، وبعثت برسالة مفادها أنها مازالت حريصة على وحدة الأرضي الفلسطينية وإبقاء الضفة الغربية وقطاع غزة وحدة جغرافية وإدارية واحدة دون تبعية لأي جهة عربية مجاورة.

 

 وأشار إلى أن فتح رحبت كذلك منذ اللحظة الأولى بالحوار، وأكدت على أهمية ومحورية الدور المصري فيه وقالت إنه لا توجد أية جهة بالعالم مؤهلة أكثر في تولي ملفات الحوار والتهدئة أكثر من مصر.

 

 وكشف المصري عن أن هناك تعجلا من القاهرة بأن تبدأ جلسات الحوار خلال الأيام القلية المقبلة بعد أن كانت تنوي بدءها في أوائل يناير، خاصة في ضوء استعدادات إسرائيلية واضحة لعمليات عسكرية واسعة في قطاع غزة وهو ما قالته تسيبي ليفني صراحة، الأمر الذي يتطلب سرعة التحرك من أجل احتواء الأوضاع.

 

 وأعلن المصدر أن مصر اتصلت بقيادة حركة حماس في قطاع غزة وطلبت منها تهدئة الأوضاع حتى تجنب الشعب الفلسطينى عواقب عملية عسكرية إسرائيلية واسعة.

 وقال إن هذه الاتصالات تأتي في إطار الجهود المصرية واحتواء الوضع المتدهور في قطاع غزة حتى تتمكن من فتح المعابر لإدخال المساعدات والمواد الغذائية والطبية، وذلك بالتوازي مع بذل الجهود المصرية مع إسرائيل لمطالبتها بالهدوء من جانبها أيضا.