يحاولون إخراج قضية حق العودة

حوار خريشة: هناك مخطط حقيقي من أجل ضرب غزة تحت مسمى "صفقة القرن"

الساعة 05:04 م|06 فبراير 2018

فلسطين اليوم

 

د. حسن خريشة: قرار تجميد الاعتراف بـ"إسرائيل" التفافي وغير واضح وهناك عدم جدية في التعاطي مع الأمر.

خريشة: الالتفاف على قرارات المجلس المركزي مرفوض جملة وتفصيلاً.

خريشة: هناك سياسة متعمدة بإبقاء الحصار مستمراً على قطاع غزة.

خريشة: هناك مخطط حقيقي من أجل ضرب قطاع غزة تحت مسمى "صفقة القرن".

 أكد النائب الثاني في المجلس التشريعي، أن تشكيل اللجنة التنفيذية للجنة خاصة لبحث قرار تجميد الاعتراف بـ"إسرائيل" يعتبر عملية لكسب الوقت بانتظار شيء ما من الرئيس عباس والطاقم التفاوضي.

وأوضح خريشة في حوار صحفي مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن التنسيق الأمني ليس من مهمة مجلس الوزراء، بل مهمة الأجهزة الأمنية المرتبطة بقرار سياسي من الرئيس محمود عباس.

وأشار إلى أن بعض القيادات الفلسطينية ما زالت تراهن على انفجار الأوضاع في غزة معتقدين أن ذلك سيحسن موقعها.

وتوقع أن تكون الخطوة المقبلة عدواناً كبيراً على قطاع غزة للوصول إلى "الدولة الفلسطينية في غزة وبعض أجزاء من الضفة الغربية".

وإليكم نص الحوار كاملاً.

س1) كيف تقرؤون القرارات الأخيرة للجنة التنفيذية والحكومة؟ ولماذا لا تطبق على أرض الواقع؟

ج) عودة اللجنة التنفيذية للاجتماع وتشكيل لجنة خاصة فيها لبحث قرار تجميد الاعتراف بـ"إسرائيل" يعتبر عملية لكسب الوقت بانتظار شيء ما من الرئيس عباس والطاقم التفاوضي، وبالتالي الأصل في الأشياء أن يكون هناك وضوحاً تاماً وأن ينفذ قرار التجميد والقرار الصادر عام 2015 جنباً إلى جنب، ولكن يبدو أن هناك عدم جدية في التعاطي مع الموضوع حيث أن قرار تجميد الاعتراف جاء التفافياً وغير واضح، وأنا والسيد عباس زكي من الأشخاص الذين صوتوا ضد القرار لعدم وضوحه.

س) كيف تقيمون بدء مجلس الوزراء بإعداد خطط ومشاريع لفك الارتباط مع الاحتلال الإسرائيلي؟

ج) التنسيق الأمني ليس من مهمة مجلس الوزراء، بل مهمة الأجهزة الأمنية المرتبطة بقرار سياسي من الرئيس محمود عباس، وقضية الالتفاف على قرارات المجلس المركزي مرفوض جملة وتفصيلاً، والأصل أن نكون واضحين، فأصحاب التنسيق الأمني يعلمون جيداً ما هو التنسيق مع الاحتلال، وقرار قطع الاتصالات مع الاحتلال اتُخذ بالتصويت ويجب أن يتم تنفيذه وليس طرحه للتشاور وتشكيل لجان هنا وهناك، والتهرب من التنفيذ.

س) لماذا تماطل الحكومة في توفير الحد الأدنى من متطلبات مستشفيات قطاع غزة رغم الإقرار بوجود أزمة صحية؟

ج) يبدو أن هناك سياسة متعمدة بإبقاء الحصار على غزة، ويبدو أن الحكومة وغيرها ينتظرون شيئاً ما ليتحرك في غزة، فالأمور أصبحت واضحة كوضوح الشمس، الإجراءات العقابية ضد قطاع غزة مازالت مستمرة، وهناك بعض القيادات الفلسطينية ما زالت تراهن على انفجار الأوضاع في غزة معتقدين أن ذلك سيحسن موقعها، وإن كانوا صادقين يجب أن يرفعوا الحصار عن غزة، فمن غير المعقول أن نبقى نتحدث عن عدم توفر وقود للمستشفيات، وهناك تضييق متعمد من الاحتلال الإسرائيلي وبعض الأطراف، وعلى رئيس الوزراء أن يخرج من دائرة الكلمات الطيبة المعسولة والوعود وإنقاذ ما يمكن انقاذه في غزة.   

س) كيف تقرؤون تهديدات الاحتلال لغزة، وما المستقبل المنتظر للقطاع والقضية؟  

ج) جُلُّ ما أخشاه أن يكون هناك مخطط حقيقي من أجل ضرب قطاع غزة تحت مسمى "صفقة القرن" خاصة بعد إخراج قضية القدس من المفاوضات، وهم الآن يحاولون إخراج قضية حق العودة واللاجئين أيضاً من المفاوضات، وأعتقد أن الخطوة المقبلة ستكون عدواناً كبيراً على قطاع غزة للوصول إلى "الدولة الفلسطينية في غزة وبعض أجزاء من الضفة الغربية"، وأتمنى أن أكون مخطئاً بذلك، ولكن يبدو أن الأمور تذهب في هذا النحو لتنفيذ الجزء الأخير من صفقة القرن.

والأصل أن يكون هناك خطة إنقاذ من قبل الشعب الفلسطيني والحكومة التوافق والقيادات والفصائل الفلسطينية، لكن لا توجد خطة إنقاذ فعلية لقطاع غزة في حال الحرب، بل سيكون هناك كلمات وشعارات وأحاديث صحفية، لكن على أرض الواقع ما زالت المعاناة مستمرة في غزة، ويبدو أن هناك من يعمل بمنهجية من أجل إرضاخ وابتزاز القطاع.

كلمات دلالية