خبر حواتمة: حماس تسعى لـ « صوملة » القضية الفلسطينية للاحتفاظ بغزة

الساعة 02:52 ص|27 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم: المدينة السعودية

اتهم مسؤول فلسطيني كبير حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بالسعي لـ "صوملة" القضية الفلسطينية معتبراً أن هذه الحركة ارتكبت خطيئة كبرى بما فعلته في قطاع غزة.

 

وقال الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة أن بعض العواصم الإقليمية لها مصلحة في تعميق الانقسام الفلسطيني، مشيراً إلى أن قدوم حزب الليكود إلى الحكم في إسرائيل سيزيد الأمور تعقيداً وتوتراً.

 

وحمّل حواتمة في حوار مع صحيفة "المدينة" السعودية في عددها الصادر اليوم السبت، حركة حماس مسؤولة إفشال حوار القاهرة وهي التي انسحبت قبل يوم من بدئه تحت ذرائع لا يمكن القبول بها، مشيراً أن حماس تريد الاحتفاظ بغزة لأطول فترة ممكنة وهذا ليس في مصلحتها ولا في مصلحة الشعب الفلسطيني الذي يرنو إلى الحل والتوافق للخروج من هذا المأزق.

 

وأشار حواتمة إلى أن وزراء الخارجية العرب طلبوا من الرئيس محمود عباس الاستمرار في موقفه لغايات انجاز الحوار الفلسطيني منبهاً من خطورة أن تتخذ حماس مواقف متشددة بعد التاسع من كانون الثاني وهو اليوم الذي تنتهي فيه فترة رئاسة الرئيس عباس، مضيفاً أن إقدام حماس على تسمية رئيس للسلطة من طرفها يشكل خطيئة وحماقة كبرى ولن تصب في ترطيب الأجواء بل ستزيدها تعقيداً وانقساماً.

 

وأوضح حواتمة أن قانون الانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني سيكون جاهزاً خلال عشرة أيام وهو يعتمد التمثيل النسبي الكامل، وعلى ضوء هذا القانون سنعمل على إجراء الانتخابات داخل الوطن وفي دول الشتات الفلسطيني مشيراً إلى أن غالبية الشعب الفلسطيني تعيش في الخارج ومن حقها انتخاب ممثليها للمجلس الوطني الفلسطيني.

 

وأعرب عن أسفه لعدم وجود موقف عربي جاد مما يجري على الساحة الفلسطينية، وحذر من تحويل فلسطين إلى صومال جديد، مشيراً إلى أن عجز العرب عن إيجاد حل للصراع بين حماس وفتح سيجعلهم في النهاية يعتمدون على الرئيس الامريكي المنتخب باراك أوباما، مستبعداً في الوقت نفسه التوصل إلى حلول قريبة.

 

وحول الانتخابات الإسرائيلية المقبلة قال الأمين العام للجبهة الديمقراطية أن هذه الانتخابات تتزامن مع تولي الإدارة الأمريكية الجديدة مسؤولياتها، مشيراً إلى أن استطلاعات الرأي في إسرائيل تؤكد تقدم حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو إضافة إلى اليمين واليمين المتطرف، مؤكداً أن وصول هكذا إئتلاف إلى الحكم يشكل علامة فارقة في الصراع وربما يؤدي إلى كوارث وأوضح أن المماطلات الإسرائيلية في إيجاد حل لن تنتهي أبداً، وهذا سيجعل الحكومة اليمينية القادمة تزيد من زرع الضفة والقدس بالمستوطنات ، وهذا ربما يفرض معادلات جديدة على الأرض، لأن اليمين الإسرائيلي يسعى إلى زيادة أعدادهم إلى مليون مستوطن.