دعا لصون الحريات العامة

بالصور "مؤتمر إسناد المصالحة" يدعو لتنفيذ المصالحة ورفع العقوبات عن غزة

الساعة 03:01 م|03 فبراير 2018

فلسطين اليوم

دعا مؤتمر "دعم واسناد المصالحة الفلسطينية" طرفي الانقسام الفلسطيني إلى ضرورة تنفيذ اتفاق المصالحة بما يضمن تشكيل حكومة وطنية موحدة، تأخذ دورها في معالجة المشاكل العالقة، على قاعدة من الشراكة والمهنية.

كما، ودعا المؤتمرون في ختام المؤتمر الذي نظمته اللجنة الوطنية لدعم واسناد اتفاق المصالحة حكومة الوفاق للقيام بدورها وتحمل مسؤولياتها في قطاع غزة، بما في ذلك رفع الإجراءات المفروضة على القطاع، التي أدت لتفاقم الأوضاع المعيشية، مؤكدين استعدادهم للعمل على رفع المعيقات التي تواجه الحكومة للقيام بمهامها المطلوبة.

المؤتمر يدعو طرفي الانقسام إلى تنفيذ اتفاق المصالحة بما يضمن تشكيل حكومة وحدة تأخذ دورها في معالجة المشاكل العالقة

وشدد المؤتمرون على ضرورة عدم استمرار حالة المعاناة الشديدة لشعبنا في قطاع غزة، مشيرين إلى أن الأوضاع في غزة وصلت إلى مستويات خطيرة، ويبرز ذلك من خلال نسب البطالة والفقر التي وصلت معدلات غير مسبوقة، وتعثر عجلة الإعمار، واستمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وتلوث المياه، ومنع الحركة للأفراد والبضائع.

وطالب المؤتمرون حكومة الوفاق الوطني بضرورة تعزيز مقومات الصمود من خلال سياسات تضع قطاع غزة في أولوياتها.

المؤتمر: مطلوب من الحكومة العمل على التخفيف من معاناة غزة

وثمن المؤتمرون دور الشقيقة مصر في رعاية المصالحة، داعينَ إياها لاستمرار الدور وتفعيله بما يضمن تفعيل بنود المصالحة حماية للمشروع الوطني ولقضية شعبنا.

كما، ودعا المؤتمر إلى صيانة الحريات العامة ووقف كافة الإجراءات والقرارات التي تمسها بما في ذلك وقف الاعتقالات السياسية واستعادة الديمقراطية المفقودة الناتجة عن الانقسام.

وناشد المؤتمرون الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بضرورة فتح معبر رفح البري بشكل دائم امام شعبنا اسوة بمعبر الكرامة مع الأردن، وعدم رهنه بالمصالحة، مطالبين الدول العربية والإسلامية والمؤمنة بعدالة قضيتنا، والدول الأخرى بمساندة الأونروا في ازمتها الراهنة.

المؤتمر: مطلوب من مصر الاستمرار في دعم المصالحة 

في السياق، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأستاذ خالد البطش أن مؤتمر "دعم واسناد المصالحة الفلسطينية" الذي نظمته اللجنة الوطنية لدعم واسناد اتفاق المصالحة هو بداية لتحرك وطني شامل وحقيقي، يهدف الى تطبيق اتفاق القاهرة الذي تم برعاية مصرية؛ لتحقيق الشراكة الوطنية واعادة بناء المشروع الوطني.

 

القيادي البطش: المصالحة تواجه مازقاً كبيراً ومطلوب وضع آليات تنفيذية بمشاركة الكل الوطني

وأوضح القيادي البطش في كلمة القوى الوطنية والإسلامية خلال المؤتمر أن الوحدة الوطنية والمصالحة بين فتح وحماس تواجه اليوم مازقاً كبيراً، بسبب عدم الالتزام بتطبيق بنود اتفاق 2011 بالقاهرة، مشيراً إلى أن كبرى الازمات التي تواجه المصالحة هي أزمة الثقة على الصعيد الوطني.

وشدد البطش على أن قطاع غزة ورغم كل الأزمات التي يعاني منها سيبقى قاعدة الارتكاز لاسترداد وتحرير فلسطين، فالحل للأزمات التي تواجهنا في غزة وعلى مستوى القضية هو التخلص من الأسباب التي اوصلتنا اليها وفي مقدمتها ضرورة سحب الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الامني واعادة بناء مؤسسة القرار الوطني انسجاما مع الاجماع الذي تم في المجلس المركزي وتحقيقا لمبدأ الشراكة ووقف مبدأ الإقصاء للأخر من قبل الجميع.

وأوضح البطش ان "المطلوب للخروج من قضية ازمة الثقة بين الاطراف هو بناء مؤسسة القرار الوطني أي منظمة التحرير الفلسطينية واعادة الاعتبار لميثاقها"، وتحقيق مبدا الشراكة الوطنية ووقف فلسفة الاقصاء للآخر من الجميع، والبدء بتطبيق ما اتفقنا عليه في مايو 2011فقط".

وبين البطش أن المأزق الحالي يستوجب وضع الآليات التنفيذية ليس فقط من قبل فتح وحماس كما حصل في القاهرة في 12/10/2017بل وضع الاليات المطلوبة بموافقة وبمشاركة الكل الوطني، قائلاً "عندها يتم الاجابة على كل التساؤلات وازالة التخوفات من صدور كل الاطراف ويصبح القرار الوطني بشقية السياسي ليس ملكا لفرد والعسكري ليس ملكا لفصيل دون الاخر".

ورداً على المبررات التي يسوقها بعض السياسيين والاعلاميين عن عدم قدرة السلطة على مواجهة احتياجات قطاع غزة الذي يعيش فيه مليوني مواطن تحت حصار قاسٍ، أكد أن "غزة ليست حملاً زائداً على ظهر احد، او انها يتيمة ليس بها رجال، او ضيعة ضائعة يمكن ان تترك للمصير المجهول يتحكم في مستقبل اهلها العدو الصهيوني او مبعوثي الادارة الامريكية غرينبلانت او كوشنير".

وذكر ان حل الازمات التي تواجهها السلطة والمنظمة والشعب يكمن بالتخلص من المسببات الرئيسية للازمة وجعلها خلف ظهورنا !، وهو سحب الاعتراف بإسرائيل والخروج من نفق التسوية، والعودة لتبني خيارات شعبنا في الوحدة والمقاومة بكل اشكالها وفي مقدمتها الانتفاضة الجماهيرية، والكفاح المسلح، وقلب الطاولة راساً على عقب، في مواجهة اسرائيل والمجتمع الدولي.

وأشار البطش أن شعبنا الفلسطيني لن يخسر بالمقاومة والمواجهة أكثر مما خسره في مسيرة التسوية السياسية على كل الأصعدة.

ودعا البطش حكومة الوفاق الوطني -طالما انها مكلفة بالقيام بدورها - بالقيام بمسؤولياتها كاملة اتجاه ابناء شعبنا في قطاع غزة وتلبية مطالب الناس في "الصحة – التعليم – البيئة – المياه – الكهرباء .....الخ"، مبدياً استعداد اللجنة لمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة لتذليل كل العقبات امام قيام الحكومة بدورها اتجاه شعبنا الفلسطيني بغزة.

كما، وأكد البطش على ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة وقيام اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني بدورها، وتنفيذ مخرجات لقاء بيروت العام الماضي، ودعوة الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير للانعقاد وتوحيد مرجعية القيادة والقرار الفلسطيني.

وفيما يتعلق بالقرار الامريكي بوقف المساعدات عن الأونروا، قال إن "ذلك اجراء سياسي يهدف الى الضغط على جموع اللاجئين في مخيمات الشتات ليحولوهم الى جيش من البطالة والعالة على الاخرين لتنتشر بينهم الامراض والاوبئة وتحويل معاناتهم الى اداة ضغط على القرار الوطني للقبول بشروط صفقة القرن الامريكية التي عنوانها "ضمان سلامة وامن دولة الاحتلال الصهيوني من جهة-وترسيم التطبيع العربي والاسلامي مع العدو –وانشاء تحالف عربي غربي صهيوني لمواجهة عدو وهمي اسمه العدو الايراني –ولسرعة الوصول لذلك لابد من استهداف قطاع اللاجئين لصياغة حل شرط ان يحفظ مصالح اسرائيل ولا يهدد امنها".

وقال: "ردنا على الحصار الخانق وعلى محاولات الاذلال لن يكون كما يريد الصهاينة واحيانا البعض بحسن نية غير مقصودة - خطاب التسول او المسكنة واستجداء لقمة العيش واقتصار قضيتنا الوطنية العادلة على البعد الانساني والاغاثي والخدماتي فقط رغم اهمية ذلك لنا".

وشدد البطش على أن الفلسطينيين لن يقبلوا بشروط تصفية القضية الفلسطينية ومصادرة حقنا في العودة الى الديار، قائلاً "لن ينجحوا في فرض اسرائيل كعضو طبيعي في المنطقة وتتحول الى حليف لبعض الزعماء العرب والمسلمين".

وتابع: ينبغي ان يكون ردنا وما ينبغي ان نفكر به كلاجئين هو العودة الى الارض وعبور الحواجز واقتحام خط الهدنة عام 48بعشرات الالاف من غزة والضفة والشتات والبقاء هناك في ارضنا المحتلة امام اعين العالم ووسائل الاعلام، وسنرى كيف سيتصرف المجتمع الدولي ودعاة حقوق الانسان حين ذاك".

ودعا البطش مصر إلى فتح معبر رفح البري اسوة بمعبر الكرامة مع الاردن امام الموطنين والعالقين وعدم تركه رهينة تقدم خطوات المصالحة بين فتح وحماس والسلطة، مشيراً إلى أن مصر الكبيرة قادرة على ايجاد صيغة تفتح من خلالها معبر رفح.

 

 مزهر: الايمان بالشراكة الوطنية الفلسطينية دفعنا لإقامة هذا المؤتمر بمشاركة جميع القطاعات

من جانبه، أشاد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر بدور اللجنة الوطنية لدعم واسناد اتفاق المصالحة، قائلاً "استجابة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني شكلت هذه اللجنة الوطنية واليوم يعقد هذا المؤتمر بدعم المصالحة لما لهذه المصالحة من فوائد ونفع للشعب الفلسطيني بكل أطيافه".

وذكر مزهر أن "هذه اللجنة تسير في حقل من الاشواك قد يتحول الى حقل إلغام يفتك بالسلم الاهلي في غزة مع الصعوبات الحياتية والمعيشية لشعبنا في القطاع المحاصر".

واشار مزهر الى "ان الايمان بالشراكة الوطنية الفلسطينية دفعنا لإقامة هذا المؤتمر بمشاركة جميع القطاعات"، وشدد على "ضرورة حل المشاكل الاجتماعية والحياتية في غزة حيث تزداد نسبة البطالة وانعدام الامن الغذائي للأسر وتدني دخل الفرد وغيرها من الازمات والمشاكل".

وأشاد مزهر بمعارك الصمود والبقاء التي يخوضها الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني وضد المشاريع التصفوية الاميركية ومحاولات إلزام الفلسطينيين بما يسمى "صفقة القرن".

وندد مزهر "بالاعتداء الاميركي المباشر على القدس عبر سلسلة قرارات بحق المدينة ومكانتها او من خلال العدوان على الحقوق الفلسطينية وتنكر الادارة الاميركية لواجباتها تجاه الاونروا".

مؤتمر دعم واسناد المصالحة  ‫(45023770)‬ ‫‬.JPG
مؤتمر دعم واسناد المصالحة  ‫(45023765)‬ ‫‬.JPG
مؤتمر دعم واسناد المصالحة  ‫(45023764)‬ ‫‬.JPG
مؤتمر دعم واسناد المصالحة  ‫(45023763)‬ ‫‬.JPG
مؤتمر دعم واسناد المصالحة  ‫(45023762)‬ ‫‬.JPG
مؤتمر دعم واسناد المصالحة  ‫(45023761)‬ ‫‬.JPG
مؤتمر دعم واسناد المصالحة  ‫(45023760)‬ ‫‬.JPG
مؤتمر دعم واسناد المصالحة  ‫(45023759)‬ ‫‬.JPG
مؤتمر دعم واسناد المصالحة  ‫(45023758)‬ ‫‬.JPG
مؤتمر دعم واسناد المصالحة  ‫(45023757)‬ ‫‬.JPG
مؤتمر دعم واسناد المصالحة  ‫(45023756)‬ ‫‬.JPG
مؤتمر دعم واسناد المصالحة  ‫(45023755)‬ ‫‬.JPG
مؤتمر دعم واسناد المصالحة  ‫(45023754)‬ ‫‬.JPG
مؤتمر دعم واسناد المصالحة  ‫(45023753)‬ ‫‬.JPG
 

كلمات دلالية