حملة للوقاية المبكرة من مرض السرطان

تقرير مركز الليزر يعالج مجاناً: الوقاية من مرض السرطان يبدأ من "اللثة"

الساعة 12:57 م|28 يناير 2018

فلسطين اليوم

يوماً بعد يوم تتكشف حقائق طبية جديدة تسهم بشكل فاعل في علاج الكثير من الأمراض خاصةً المستعصية منها، والأمراض التي انتشرت بكثافة مؤخراً، كأمراض السرطان بأنواعها المتعددة، إلا أن الاكتشاف الأخير بأن التهابات اللثة والأسنان تسبب مرض السرطان كان له وقع آخر.

فقد خلصت دراستان رئيسيتان إلى أن التهابات اللثة الشديدة قد تؤدي إلى الإصابة بأحد أكثر أنواع السرطان فتكاً، حيث تلعب البكتيريا المسؤولة عن التهاب اللثة، التي يمكن قتلها من خلال تنظيف الأسنان، دوراً في الإصابة بسرطان البنكرياس.

هذه الدراسة دفعت مركز الليزر لطب وزراعة الأسنان في غزة، لإطلاق حملة للوقاية المبكرة من أحد أخطر مسببات مرض السرطان بعلاج التهابات اللثة والأسنان بعنوان:"إحنا بنحميك لن ندع مرض السرطان يؤذيك"، تستهدف المؤسسات الخدماتية وشركات القطاع الخاص وذلك في ظل الحصار المستمر على قطاع غزة.

وقد أوضح الدكتور وائل الحساينة مدير المركز، في حديث لــ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن الحملة تهدف لزيادة التوعية الصحية حول ضرورة الاهتمام بصحة الفم والأسنان، وخاصة في ظل التطور العلمي واكتشاف العديد من مسببات الأمراض الخطيرة ومنها أمراض التهابات اللثة التي تعتبر البوابة الأخطر لأنواع عديدة من السرطان حسب الدراسة الأخيرة التي نشرت في المجلة البريطانية للسرطان.

وأوضح الحساينة بناءً على الدارسة يقول العلماء إنهم توصلوا لأول دليل على أن البكتيريا يمكنها الانتشار من الفم إلى أجزاء أخرى من الجسم، كما أنها تسبب ظهور الأورام، كما أن مرض اللثة يمكنه زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة والمرارة والحلق، وكذلك سرطان الجلد.

وتوفر هذه الأبحاث الأمل في التوصل إلى طريقة "رخيصة" للكشف عن سرطان البنكرياس، المعروف بخطره وانخفاض معدلات بقاء المصابين به على قيد الحياة.

وأضاف الحساينة، أن برنامج الحملة الخاص بالمؤسسات يتضمن برنامج شامل لصحة الفم والأسنان ويشمل: الكشف المجاني ووضع خطة علاج متكاملة للوقاية المبكرة من أمراض الفم والأسنان، والعلاج المجاني لالتهابات اللثة وتنظيف الأسنان، وتقديم عرض لعلاج اللثة وتجميلها باستخدام أحدث تقنية ( الليزر )، فضلاً عن توزيع هدية رمزية ( باقة عناية بالأسنان).

وستتيح هذه الحملة وفقاً للحساينة تقديم الخدمة للأشخاص من خلال طاقم عمل متخصص وبتقنيات حديثة للتشخيص الدقيق.

يذكر، أن باحثي جامعة هلسنكي في الدراسة الأولى، استخدموا بيانات 70 ألف بالغ للتوصل إلى نتائجهم الحالية التي تُعتبر الأولى من نوعها. ووجدوا صلة واضحة بين التهاب اللثة والإصابة بالسرطان الفتاك، مع تسجيل أكبر حالات إصابة بسرطان البنكرياس.

الجدير بالذكر، أنه يتم تشخيص حوالي 10 آلاف شخص بالإصابة بسرطان البنكرياس سنويا في بريطانيا، ولكن هذا الرقم يصل إلى 5 أضعاف في الولايات المتحدة.

ويُطلق الأطباء على هذا المرض اسم "الذئب في ملابس الأغنام"، لأن الأعراض (آلام الظهر واليرقان وفقدان الوزن)، غالبا ما تكون غامضة في المراحل المبكرة. وفي حال كُشفت الإصابة بسرطان البنكرياس في وقت مبكر يسمح بإجراء عملية جراحية، فإن حوالي ربع المصابين يعيشون لمدة 5 سنوات، مع وجود فرصة نسبتها 9% للبقاء على قيد الحياة لفترة طويلة.