خبر عباس إلى « الرياض » و« حماس » تعتبرها في إطار التحريض على الحركة

الساعة 10:59 ص|26 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم- غزة

أعلن مصدر إعلامي سعودي رسمي اليوم الجمعة، أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيحل بالعاصمة السعودية الرياض، لإجراء محادثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وذكر المصدر أنّ القمة بين الملك عبد الله والرئيس عباس ستبحث سبل استئناف الحوار بين حركتي "فتح" و"حماس"، والعلاقات الثنائية، "بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

وتأتي زيارة عباس إلى السعودية عقب إنهائه زيارة إلى القاهرة مطلع هذا الأسبوع، حيث دعا القاهرة إلى استئناف جهودها لتذليل العقبات أمام الحوار الوطني، ودعوة الفصائل الفلسطينية إلى اجتماع موسع لبحث مسألتي الحوار الوطني والتهدئة.

وكان الرئيس محمود عباس الذي كان قد شنّ هجوما لاذعاً على "حماس" أثناء أدائه لمناسك الحج وشبهها بكفار قريش وبالقرامطة، قد عاد ودعا خلال زيارة لمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية أمس الخميس الى الحوار مع "حماس". وقال عباس عنها "نحن لا نريد اقصاءهم، فهم جزء من الشعب الفلسطيني أياً كانت أفكارهم وآراؤهم مختلفة عنّا أو متفقة معنا". وأضاف عباس "نريدهم أن يعودوا إلى الطريق الصواب، الطريق الصحيح، لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يبقى هذا الوطن ممزقاً، من هنا دعونا وندعو وسندعو من أجل الحوار الوطني"، كما قال.

وكان رئيس الحكومة في غزة، إسماعيل هنية، قد عاد وأكد مطلب "حماس" لاستئناف الحوار في القاهرة، وهو الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين وكوادرها في سجون الضفة الغربية، لكنّ حكومة رام الله رفضت حتى الآن التجاوب مع المطلب، واعتبرته مجرد تعلة لتأجيل الحوار لا أكثر ولا أقل.

أبو زهري: زيارة عباس للتحريض على "حماس"

فيما شككت حركة "حماس" في صدقية تصريحات الرئيس محمود عباس، التي أطلقها في بيت لحم يوم أمس الخميس، عن رغبته في الحوار معها، وأكدت أنها تصريحات "لا علاقة لها بالواقع إطلاقاً"، واتهمته بقيادة "حملة تحريضية" في العالم العربي لدفعه إلى الصمت إزاء أي مجزرة يرتكبها الجانب الإسرائيلي بحق قطاع غزة.

واعتبر المتحدث باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري ، أنّ زيارة الرئيس محمود عباس إلى المملكة العربية السعودية تأتي في سياق التحريض على "حماس" وإقناع العالم العربي بالصمت إزاء ما يمكن أن يتعرض له قطاع غزة من اجتياح إسرائيلي.

وقال المتحدث "يقود الرئيس محمود عباس حملة لتحريض الأطراف العربية على "حماس" والإلحاح عليها للصمت على أي مجزرة يمكن أن يرتكبها الاحتلال ضد "حماس". ونحن نعتقد أنّ زيارته إلى السعودية تأتي في هذا الإطار السياسي، ولهذا فنحن ندعو السعودية إلى الانتباه إلى الدور اللاأخلاقي للرئيس محمود عباس، واتخاذ خطوات جريئة لمنعه من الاستمرار في هذا المخطط"، على حد تعبيره.

ونفى أبو زهري أن يكون لدى الرئيس محمود عباس أي توجه للحوار الوطني، واعتبر أنّ تصريحاته في بيت لحم عن رغبته في الحوار ليست إلا للالتفاف على الواقع. وقال أبو زهري "محمود عباس غير صادق في ادعاءاته بالرغبة في الحوار، بل هو متورط في المؤامرة على غزة وحصارها، وهو عبّر عن ذلك صراحة في العديد من الأحيان، والتراجع عن هذه التصريحات في بيت لحم لن يغيِّر من الحقيقة شيئاً، ويكفي أنه وصف محاولات الأوروبيين لكسر الحصار عن غزة بأنها سخيفة، إلى جانب أشكال التورط المالي والأمني والسياسي الأخيرة".

 

وخلص أبو زهري إلى القول "الذي يريد حواراً لا يعتقل المقاومة ويعذبهم (المقاومين)، ثم يسلمهم إلى الاحتلال"، وفق وصفه.