القرضاوي: إن كان المراد بتغيير الخطاب الديني إسكات الصوت الإسلامي

الساعة 10:42 ص|28 يناير 2018

فلسطين اليوم

قال الشيخ يوسف القرضاوي إن كان المراد بتغيير الخطاب الديني إسكات الصوت الإسلامي أو إخراسه، وإعلاء الصوت العلماني الدخيل على الأمة، الغريب عن عقائدها وقيمها ومفاهيمها وحياتها؛ فهذا ما لا يقبله مسلم آمن بقول ربه سبحانه: “الۡيوۡم أكۡملۡت لكمۡ دينكمۡ وأتۡممۡت عليۡكمۡ نعۡمتي ورضيت لكم الۡإسۡلٰم دينٗا” .

 وأضاف القرضاوي في  سلسلة من التغريدات  بحسابه على “تويتر” إن عبادات وشعائر الإسلام تغذي الروح، وتزكي النفس، وتربي الإرادة، وتوحِّد الاتجاه، وتُدَرِّب الإنسان على كمال العبودية لربه الأعلى، الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى، وهي عبادات محددة: لا تقبل الابتداع، ميسرة: لا تقبل التزمت، معتدلة: لا تقبل التطرف، عميقة: تهتم بالجوهر قبل المظهر.

وأشار القرضاوي الى أن  الرسول الكريم  جعل كدح المرء في كسب عيشه: ضربا من الجهاد؛ موضحا أن القرآن قرن  الضرب في الأرض بالقتال في سبيل الله، كما قال تعالى: “وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ” .

 وذهب القرضاوي الى أنه ليس بعابد لله مَن ظن أن عبوديته لله لا تعدو جدران المسجد، فإنِ انطلقَ في ميادين الحياة المتشعبة فهو عبد نفسه فقط، وبعبارة أخرى: هو حر في اتباع هواها، أو اتباع أهواء عبيد أنفس هم من المخلوقين!

وخلص القرضاوي الى أن الإسلام ينشد المسلم الحي الضمير، المرهف الشعور، الغيور على دينه، القوى الإرادة، المستنير العقل، المستقيم الخلق، السليم الجسم، العابد لربه، المحسن إلى خلقه، الصالح في نفسه، المصلح لغيره، النافع لمجتمعه، المدافع عن وطنه، الذائد عن أمته.