خبر سعدات يترافع عن نفسه أمام الاحتلال: أعتز بانتمائي للشعب الفلسطيني ومقاومته

الساعة 09:39 ص|26 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم : رام الله

ترافع أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن نفسه قبيل صدور حكم المحكمة الإسرائيلية علية بالسجن ثلاثين عاماً.

وقال سعدات في مرافعته: "في البداية أنا لا أقف لأدافع عن نفسي أمام محكمتكم فقد سبق وأكدت أنني لا أعترف بشرعية هذه المحكمة باعتبارها امتدادا للاحتلال غير الشرعي وفق القانون الدولي إضافة لمشروعية حق شعبنا في مقاومة الاحتلال وهذا الموقف أعيد التأكيد عليه، كما أن هذه المحكمة التي تستند إلى قوانين الطوارئ البريطانية لعام 1945 هذه القوانين التي وضعها أحد قادة حزب العمل بعد إقرارها، إنها أسوأ من القوانين النازية"، وأضاف "صحيح أن النازية ارتكبت جرائم لم تصل إلى درجة تشريع الجريمة".

وتابع سعدات :"أنا أقف لأدافع عن شعبي وحقه المشروع في الاستقلال الوطني وحق تقرير المصير والعودة، هذا الحق كفلته الشرعية الدولية والقوانين الإنسانية ومثبت بقرارات صادرة عن مؤسسات الأمم المتحدة وآخرها توصيات محكمة لاهاي بشأن الجدار".

ويؤكد:" أنا أدافع عن حق شعبنا وعن السلام والاستقرار ليس في هذه المنطقة وحسب، بل وأيضا في العالم أجمع، هذا الأمن والاستقرار لا يمكن أن يتحقق لا في فلسطين ولا في المنطقة ولا في العالم ما دامت هناك سياسة تقوم على الاحتلال ومنطق فرض الأمور على الشعوب بالقوة سواء من خلال الغزو العسكري أو الاحتلال كما في فلسطين".

ومضى يقول :"هذه المحكمة التي أقف أمامها مجددا اليوم كأحد أدوات قمع شعبنا وقهره وكسر مقاومته مثال لعجز الاحتلال وسياساته عن فرض الأمر الواقع على الشعوب، فعمر هذه المحكمة من عمر الاحتلال الصهيوني لفلسطين وإذا ما راجعت الملفات التي تقف أمامها ستجد أن العديد من الملفات يمثل أصحابها للمرة الثانية أو الثالثة بمعنى أن هذه الآلة عجزت عن أن تشكل آلة ردع لمناضل أو لشعب مصمم على النضال من أجل حقوقه".

وختم يقول:" إنني أعتز بانتمائي للشعب الفلسطيني وحركته السياسية والوطنية ومقاومته ونضاله العادل من أجل تحقيق حقوقه الوطنية و إن أي حكم يمكن أن تصدروه وتستطيعون تنفيذه لامتلاككم القوة لكنكم لم تستطيعوا وقف نضالي إلى جانب أبناء شعبي مهما ضيقتم علي مساحات الحركة".

ويعتبر أحمد سعدات عبد الرسول المولود في مدينة البيرة عام 1953، لأسرة هُجرت من قريتها الأصلية دير طريف عام 1948، احد قادة الجبهة الشعبية قليلي الظهور والزاهدين في الإعلام.

أنهى دراسته من معهد المعلمين في مدينة رام الله عام 1975 -  في تخصص الرياضيات.

وفي عام 1969 انضم لصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

اعتقل أكثر من مرة إثر نشاطه الوطني وكانت المرة الأولى في شهر شباط عام 1969 حيث اعتقل لمدة ثلاثة شهور، ولم تمض شهور قليلة حتى أعادت سلطات الاحتلال الصهيوني اعتقاله للمرة الثانية في نيسان من العام 1970 وأمضى 28 شهراً في سجون الاحتلال.

في آذار عام 1973 اعتقل للمرة الرابعة وأمضى عشرة شهور، وأعيد اعتقاله للمرة الرابعة في أيار 1975 لمدة 45 يوماً، وفي أيار عام 1976 اعتقل للمرة الخامسة وحكمت محاكم العدو عليه بالسجن مدة أربع سنوات.

اعتقل للمرة السادسة في تشرين الثاني 1985 لمدة عامين ونصف، وبعد اندلاع الانتفاضة المجيدة الأولى وتحديداً في شهر آب عام 1989 أعيد اعتقاله للمرة السابعة فأمضى في الاعتقال الإداري مدة تسعة أشهر. وفي المرة الثامنة اعتقل عام 1992 لمدة ثلاثة عشر شهراً أمضاها في الاعتقال الإداري أيضاً.

تقلد سعدات مسؤوليات متعددة ومتنوعة داخل السجون وخارجها، وانتخب عضواً في اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية في المؤتمر الرابع العام 1981، وفي المؤتمر الوطني الخامس عام 1993 أعيد انتخابه لعضوية اللجنة المركزية العامة والمكتب السياسي أثناء وجوده في المعتقل الإداري، وأعيد انتخابه لعضوية اللجنة المركزية العامة، والمكتب السياسي في المؤتمر الوطني السادس العام 2000. وهو مسؤول فرع الضفة الغربية منذ العام 1994.

إثر إقدام حكومة الاحتلال على اغتيال القائد الوطني أبو علي مصطفى، تداعت هيئات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لانتخاب أميناً عاماً للجبهة، فانتخبت أحمد سعدات بداية تشرين الأول العام 2001.