خبر إعلام العدو: العملية العسكرية ستجعل « حماس » تتوصل لقرار بوقف القذائف من غزة

الساعة 09:19 ص|26 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أكدت سلسلة مصادر إسرائيلية أمس الخميس، أن الطاقم الوزاري الإسرائيلي المقلص للشؤون الأمنية، أصدر تعليماته لجيش الاحتلال لتكثيف استعداداته لشن عدوان على قطاع غزة، وأن العمليات الإسرائيلية ستتركز من الجو، إلى جانب توغلات قصيرة المدى وصغيرة.

وقالت صحيفة "معاريف"،:" إن الوزراء وافقوا بالإجماع على شن عملية حادة جداً ضد غزة، ولهذا فقد حصل الجيش على ضوء أخضر للقيام بسلسلة عمليات طلب رئيس أركان الجيش غابي اشكنازي تنفيذها".

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن مسؤول بارز شارك في الاجتماع قوله "إن الرد الإسرائيلي سيكون مؤلما وبالغ الأهمية".

إلا أن حسب صحيفة "معاريف"، فإنه وعلى الرغم من الاستعدادات الإسرائيلية فإن خيار العودة إلى التهدئة مازال مطروحاً من قبل إسرائيل، التي تلقي بالكرة في الملعب الفلسطيني، وتحمله مسؤولية استمرار تدهور الأوضاع الأمنية، من خلال إطلاق القذائف الفلسطينية، حسب المزاعم الإسرائيلية.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي، "إن هدفنا هو جعل حركة "حماس" أن تتوصل إلى قرار لوقف إطلاق القذائف، وهذا بالإمكان تحقيقه من خلال عملية عسكرية إسرائيلية لم يعد بالإمكان منعها في الوضع القائم".

وقال موقع "واي نت" الإخباري على شبكة الإنترنت، والتابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت"،:" إنه في حين كان في قيادة جيش الاحتلال أصوات تتحفظ من شن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، فإنه اليوم يوجد إجماع حول ضرورة شن عدوان كهذا".

وقال المحلل العسكري للموقع رون بن يشاي، "إنه من دون المس بالتعتيم الذي فرض على أبحاث الطاقم الوزاري المقلص وتلخيصاته، فمن الممكن الافتراض بأن الهدف الأول من العملية العسكرية هو جعل حركة حماس والفصائل التي تنشط في قطاع غزة توقف إطلاق القذائف لفترة طويلة".

ويتابع بن يشاي كاتبا "أن هذا الهدف بالإمكان تحقيقه من بطريقتين، الأولى سلسلة عمليات متواصلة وعينية ومؤلمة، من الجو والبر، ضد أهداف عسكرية و قادة وناشطين عسكريين ومدنيين"، وفي هذا إشارة واضحة إلى أن إسرائيل قد تكون قررت استئناف ارتكاب جريمة الاغتيالات.