احتشد عشرات الطلبة العالقين من أصحاب المنح الدراسية في قطاع غزة أمام بوابة معبر رفح البري رغم البرد القارس والأجواء الماطرة، للمطالبة بضرورة الضغط على السلطات المصرية لفتح معبر رفح البري والوحيد أمام الطلبة.
ومنذ ساعات الصباح الباكر اصطحب الطلبة الأغطية لتقييهم من الأجواء شديدة البرودة، مناشدين الجهات المعنية والمختصة بضرورة فتح المعبر للالتحاق بمقاعدهم الدراسية، في الجامعات الخارجية.
محسن غرام الناطق باسم الطلبة، عبّر عن استياءه الشديد من إغلاق معبر رفح بقوله: "الدراسة في الجامعات الخارجية ستبدأ بعد أسبوع (بداية شهر فبراير) وإن لم يُفتح المعبر في القريب العاجل سنفقد المنحة".
وقال غرام في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "حصلنا على هذه المنحة بعد معاناة كبيرة؛ إلا أن اغلاق معبر رفح البري والوحيد بين قطاع غزة والعالم الخارجي حال دون سفرنا إلى الجزائر حيث المنحة الدراسية".
وأكد الناطق باسم الطلبة: "سنستمر في اعتصامنا أمام بوابة معبر رفح حتى تحقيق مطالبنا بفتح المعبر وتسهيل إجراءات سفرنا، لافتاً إلى أنهم معتصمين أمام المعبر منذ أربعة أيام".
وناشد جمهورية مصر الشقيقة وحكومة التوافق الوطني بضرورة العمل على فتح معبر رفح للطلبة العالقين أمام بوابة المعبر من أجل التحاقهم بمقاعدهم الدراسية قبل فوات الأوان.
ولم يختلف حال الطالب ضياء نصار، عن أقرانه الطلبة، فقد حصل على منحة بكالوريوس في الجزائر بعد تفوقه في الثانوية العامة على أمل أن يكمل مسيرته التعليمية في التخصص الذي يرغب به، قائلاً: "لم يبقى لي أمل في غزة بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية سوى بالسفر خارج القطاع وإكمال تعليمي في الجزائر".
وفي السياق ذاته قال حسين الشيخ وزير هيئة الشؤون المدنية: "إن الحديث مع مصر لفتح معبر رفح البري أمام العالقين في قطاع غزة مستمر".
وأكد الشيخ في تصريحات صحفية اليوم الخميس، أن الجانب المصري يدرك أهمية فتح المعبر أمام الفلسطينيين العالقين في قطاع غزة، "لكن هناك ظروف لديهم، نحن نراعيها ونقدرها نتيجة الإرهاب الذي تتعرض له سيناء".
وقال: "الجانب المصري وعدنا بأنه سيقوم بفتح المعبر في أي وقت، حال توفر الإمكانية والظروف الملائمة لذلك"، مضيفًا: "نحن نثق بذلك، وأن الأشقاء في مصر سيساهمون إيجابا بذلك في حال توفر الظروف الملائمة".
وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح 308 أيام منذ بداية عام (2017) وفتحه 17 يومًا فقط، وتقول: "إن ذلك بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة في سيناء والإصلاحات داخل المعبر".