أصيب التجار بخسائر كبيرة

الأسواق الأسبوعية في غزة تدخل مرحلة "الموت السريري"

الساعة 03:23 م|24 يناير 2018

فلسطين اليوم

تشهد الأسواق الأسبوعية في قطاع غزة حالة من الركود الاقتصادي، تزامناً مع الأزمات التي تعصف بكافة مناحي الاقتصادية في القطاع، وعلى الرغم من تجول أعداد كبيرة من المواطنين بين البضائع والسلع المختلفة في الأسواق الأسبوعية، إلا أنه لم يطرأ أي تحسن على الحركة الشرائية.

فالحصار المفروض على قطاع غزة والانقسام الفلسطيني ساهما في تدهور الأوضاع الاقتصادية وتراجع النشاط التجاري، وانخفاض الطلب على البضائع المعروضة.

أصحاب البسطات والمحال التجارية في غزة عبروا عن سخطهم جراء عزوف المواطنين عن الشراء، واكتفاءهم بالاطلاع ومشاهدة البضائع فقط، محذرين بأنهم باتوا غير قادرين على تحمل المزيد من الخسائر بسبب ملاحقة التجار لهم.

يُشار أن الأسواق التجارية الأسبوعية في قطاع غزة، مقسمة بين جميع المحافظات بحث تشمل كل محافظة يوم بالأسبوع فقط، وهي كالتالي (سوق السبت مدينة رفح، سوق الأحد الشيخ زايد، سوق الاثنين البريج، سوق الثلاثاء دير البلح، سوق الأربعاء خانيونس، سوق الخميس النصيرات، سوق الجمعة غزة -الشجاعية).

نسبة البيع أصبحت 5%

أحمد أبو الريش صاحب بسطة ملابس في سوق "الأربعاء" اختصر حالة السوق بقوله: "الوضع كرب"ـ موضحاً أن نسبة البيع أصبحت 5% مقارنة بالأعوام السابقة والتي تجاوزت الـ80%".

وأضاف أبو الريش لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "المخازن مليئة بالبضائع، وهناك أصناف كثيرة معروضة للبيع لكن يوجد قلة في الطلب، مشيراً إلى أن الأسعار انخفضت إلى أدنى مستوياتها".

وتابع قوله: "الحركة الشرائية دخلت في مرحلة "الموت السريري"، خاصة مع التقليصات في رواتب موظفي السلطة والتدهور التدريجي للأوضاع الاقتصادية جراء الحصار المفروض على قطاع منذ ما يزيد عن 11 عاماً.

تقليص الرواتب أثر بشكل كبير

أمجد أبو حمدة صاحب محل لبيع الملابس، أوضح أن تقليص رواتب موظفي السلطة أدى لخفض نسبة البيع في الأسواق الاسبوعية بشكل كبيرٍ جداً، على الرغم من انخفاض أسعار البضائع.

وأوضح أبو حمدة لـ"فلسطين اليوم"، أن محاولة التجار في خفض أسعار السلع والضائع لتوازي في كثير من الأحيان أسعار الجملة لتنشيط الحركة التجارية إلا أنها باءت بالفشل.

وأشار إلى أن الأسواق الأسبوعية في قطاع غزة أصبحت كـ"الأسوق السوداء" خاصة وأن التاجر يحاول قدر المستطاع تحصيل نصف ثمن السلع والبضائع خشية من تعرضه لخسائر فادحة.

ولفت إلى أن ضعف الحركة الشرائية في الأسواق خاصة في فصل الشتاء تسببت بخسائر كبيرة لدى التجار.

ومن الجدير ذكره أن مؤسسات القطاع الخاص في قطاع غزة تدرس اقتراحاً لوقف الاستيراد والتصدير من معبر "كرم أبو سالم" ما ينذر بخطورة اقتصادية كبيرة سيتعرض لها سكان قطاع غزة حال نفذ الاقتراح.

كلمات دلالية