صدمة في المجتمع الأردني بعد تعرض مصرف لسطو مسلح

الساعة 06:16 م|22 يناير 2018

فلسطين اليوم

في حادثة فريدة من نوعها، تعرض أحد المصارف المحلية في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الاثنين لعملية سطو مسلح، بعد أن قام شخص باقتحامه تحت تهديد السلاح، وسرقة مبلغ 98 ألف دينار أردني (138 ألف دولار) قبل أن يلوذ بالفرار.

ورغم أن مديرية الأمن العام أعلنت في وقت لاحق، القبض على منفذ عملية السطو على مصرف "الاتحاد"، وضبط السلاح الذي أشهره خلال تنفيذ الجريمة، إلا أن الواقعة أثارت حفيظة المجتمع الأردني والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً أن الأردن لم يعتاد على مثل هذا النوع من الجرائم، ويتمتع بنسبة أمان عالية بالمقارنة مع معدلات الجريمة بدول الشرق الأوسط.

وفي هذا السياق، عبر الكاتب الصحفي والاقتصادي، زياد دباس، في حديث لـ "قدس برس" عن دهشته من هذه الواقعة، التي أشار إلى أنه لم يسبق له أن سمع بمثلها في الأردن من قبل، والتي من الممكن أن تؤثر على الاقتصاد الأردني ووضعية المصارف في الأردن.

وألقى الدباس باللائمة على المصرف الذي تعرض للسلب، وقال: "إنه لم يتخذ الاحتياطات اللازمة لمنع مثل هذه العملية"، موضحاً أن "اللص دخل المصرف دون وجود أي رجل أمن، وخرج بكل سهولة"، متمنياً أن تكون هذه الواقعة بمثابة إنذار لبقية لكي تتخذ الاحتياطات اللازمة ولا تعتمد على نسبة الأمان العالية.

أما الكاتب الصحفي الساخر أحمد حسن الزعبي فقد علق في منشور على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلاً : " أخيراً صار عندنا سطو مسلح..ظل اغتصاب جماعي وبيصير وضعنا لوز.."، واضعاً وسم "الحكومة تغتصبنا جماعياً".

بينما عبر العديد من الناشطين على مواقع التواصل عن غضبهم جراء الوضع الاقتصادي "الصعب"، الذي بات يدفع بالناس إلى ارتكاب هذا النوع من الجرائم، مؤكدين على ضرورة تحرك الحكومة بسرعة، قبل أن تصبح مثل هذه العمليات منظمة وغير ارتجالية كما حصل اليوم.

وشكلت هذه الواقعة صدمة في المجتمع الأردني، خصوصاً أنها جرت وسط سوق تجاري، بمنطقة "عبدون" (غربي العاصمة الأردنية عمّان) التي تشهد تواجدا أمنيا نظرا لكونها مقرا لعدد من السفارات والمسؤولين.

يشار إلى أن واقعة السرقة تأتي بعد أيام على إعلان الحكومة عن حزمة جديدة من الضرائب ورفع الأسعار، شملت رفع الدعم عن الخبز والمحروقات والمواد الأساسية.