خطاب عباس الهجومي لا يعيد -هآرتس

الساعة 12:03 م|16 يناير 2018

فلسطين اليوم

خطاب عباس الهجومي لا يعيد -هآرتس

الثقة بالقيادة الفلسطينية

بقلم: عميره هاس

(المضمون: رغم تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجومية إلا أن هناك من يعتقدون في الضفة الغربية أنها ستبقى على الورق ولن يتغير أي شيء فعليا. ايضا الصراعات الشخصية ستستمر في التأثير السلبي على النضال الفلسطيني في المرحلة الحالية - المصدر).

 

حسب اقوال م.ت من جنين فان المواجهات بين الشباب الفلسطينيين وجنود الجيش الاسرائيلي هي في الاساس رسالة للسلطة الفلسطينية بأنهم ملوا منها. بعد بضعة اشهر، هكذا تنبأ، فالغضب سيوجه مباشرة اليها. رأيه هذا هام بشكل خاص لأنه في بداية العشرينيات انضم الى "كتائب شهداء الاقصى"، لذلك حكم عليه بالسجن مدة ثلاث سنوات في اسرائيل. ورغم أنه

 

يعتبر نفسه إبن فتح إلا أنه لا ثقة له بقيادتها وقيادة السلطة. الصراعات الداخلية أتعبته، كلمة "فاسدون" تكررت عدة مرات في اقواله.

 

"يوجد لجميع القادة منازل في عمان. اذا انهار كل شيء هنا فسيكون لهم مكان ليهربوا اليه"، فسر واضاف "ليت الاحتلال الاسرائيلي يعود الى المدن". ولكنه في نهاية المحادثة قال "كل الحكام الاجانب الذين كانوا في فلسطين سقطوا. وفي نهاية المطاف هكذا سيكون الامر بالنسبة للحكم الصهيوني. أنا لا اقصد اليهود، فقد كانوا هنا وسيبقون". وبابتسامة صادق على أنه يدرك التناقض في اقواله.

 

خطاب محمود عباس (أبو مازن) في جلسة المجلس المركزي لم يحسن ثقة م.ت بالقيادة وبقدرتها وارادتها على رسم تكتيك سياسي جديد. ونحن سنخاطر ونتنبأ بأن هذا الامر صحيح بالنسبة للاغلبية الساحقة من الشعب الفلسطينيين، بما فيه مؤيدو فتح، ايضا اذا وافقوا على الربط الذي قام به عباس بين رغبة اوروبا في طرد اليهود منها وبين الصهيونية.

 

وحسب نبأ نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية فانه في جلسة اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف التي عقدت عشية اجتماع المجلس المركزي جرى نقاش حاد بين ممثل الجبهة الشعبية عمر شحادة وبين محمود عباس. وقد قال شحادة اثناء الاجتماع إن منظمته كانت تنوي الطلب من عباس تقديم تقرير عن عدم تطبيق قرارات اجتماع المجلس السابق. وقال "من هو المسؤول، اللجنة التنفيذية أم الرئيس؟".

 

الاطراء على خطاب عباس يذكر فقط بأنه المقرر الاول والاخير، سواء في فتح أو في م.ت.ف. اشارات في هذا الاتجاه قدمها عدد من السياسيين من غير فتح، والذين تمت مقابلتهم من قبل وكالة أنباء "وطن" أمس. جميعهم أكدوا على أنه من المهم تنفيذ القرارات التي سيتم اتخاذها في المجلس المركزي. ويبدو أن هذا هو المفهوم ضمنا والذي لا يوجد مبرر لتأكيده. ولكن من لا يقول ذلك بصورة صريحة فهو يشير الى القرارات التي سبق اتخاذها في اجتماع المجلس في آذار 2015 وعلى رأسها قرار وقف التنسيق الامني مع اسرائيل. ومعروف أن عباس عارض وقف التنسيق الامني ولم يسمح بتنفيذ هذا القرار.

 

 

 

 

كلمات دلالية