خريشة: مبررات حماس والجهاد لعدم المشاركة في المركزي منطقية

الساعة 05:17 م|13 يناير 2018

فلسطين اليوم

أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الدكتور حسن خريشة، أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي لديهما الكثير من المبررات المنطقية لعدم المشاركة في جلسة المجلس المركزي لمنظمة التحرير المزمع عقدها غداً الأحد.

وأوضح خريشة في تصريح لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" اليوم السبت، أن حضور حماس والجهاد الإسلامي في جلسة المركزي كضيوف أو أعضاء غير فاعلين، ليس له معنى، ومن المفترض أن تكون مشاركتهم بعد انضمامهم وإصلاح المنظمة للخروج بقرارات تتناسب مع التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، "لا أن يكون حضورهما شهود زور".

وكان عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الدكتور محمد الهندي أكد رفض حركته المشاركة في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، لعدة أسباب منها: عدم ترجمة التصريحات الإيجابية للسلطة على أرض الواقع وكأنها تصريحات هوائية لا قيمة لها ولذلك فإن القرارات التي سيخرج بها الاجتماع لن تتجاوز السقف السياسي للسلطة التي لا زالت ترى في المفاوضات واتفاق اوسلو، وما ترتب على هذا الاتفاق من اعتراف بالاحتلال كأنه جار، ومن ممارسات على الارض مثل التنسيق الامني كطريق، إضافة لاستمرار المراهنة على المفاوضات من خلال البحث عن وسيط آخر غير الولايات المتحدة للتفاوض على أساس حل الدولتين المقبور، الذي لم يعد له وجود على الأرض، والاستمرار في تسويق الوهم".

وأشار خريشة إلى أن مشاركة حماس والجهاد الإسلامي ستُعطي غطاءً لقرارات المجلس المركزي، مستذكراً: "في عام 1999 حضرت حركة حماس ممثلة بالشيخ أحمد ياسين والقيادي محمود الزهار إحدى جلسات المجلس، وكانوا أعضاء شرف، وجلسوا في القاعة كعضو مراقب غير فعال، ولم يتحدثوا، وسجلوا على أنفسهم المشاركة في الجلسة".

 وقال خريشة: القضية الفلسطينية على مفترق طرق، وانتقالنا من مرحلة إلى مرحلة أخرى يجب أن يدفعنا لتغيير وسائلنا وأساليبنا ونهجناً والشخوص السابقة"، مؤكداً أن نهج حماس والجهاد الإسلامي يتلاءم مع المرحلة الجديدة.

وأضاف: المطلوب من الجميع أن يتكاتف وأن يكون للفصائل كلمة الفصل لنخرج من الأزمة التي وضعنا بها أصحاب نهج التفاوض منذ سنوات حين راهنوا على الولايات المتحدة الأمريكية في حل الصراع؛ لكن اليوم أثبت أصحاب نهج التفاوض فشلهم خاصة بعد قرار ترامب الأخير بشأن القدس.

وتابع قوله: كنت أتمنى أن تشارك حماس والجهاد الإسلامي في جلسة المركزي كأعضاء فاعلين وليست كضيوف، ليكون الحوار والنقاش أكثر جدية وليتحمل الجميع مسؤولية القرارات التي قد تخرج، أما أن يكونوا ضيوف مراقبين ليس لهم دور أو تأثير لا بالحديث ولا بالتصويت أعتقد أنه ليس له معنى وبالتالي مبرراتهم في عدم المشاركة أصبحت مفهومة".

وأردف: "لكي تكون مشاركة حماس والجهاد الإسلامي فعالة ومؤثرة، عليهم أن يدرسوا جيداً كيف يمكن إدخال الحركتين في منظمة التحرير الفلسطينية وفقاً لحجمهم وقوتهم على الأرض وأن يكون لهم تمثيل كأي تنظيم آخر في المنظمة"، لافتاً إلى أنه لا يُعقل أن يكون هناك 15 فصيل ممثلين في منظمة التحرير لهم حق المشاركة والتصويت والتأثير بينما أكبر فصيلين على الساحة الفلسطينية ليس لهم تمثيل وحق التصويت.

وفيما يتعلق بما كشفه مسؤولون فلسطينيون عن توجيه السلطة دعوة إلى القنصل الأميركي في القدس لحضور الجلسة الافتتاحية للمجلس المركزي المقررة غداً (الأحد) في رام الله قال خريشة: إذا كان الكلام صحيح هذا التناقض بحد ذاته ويشكل ضربة للمصداقية وتخبط كبير في التعاطي مع أمريكيا".

كلمات دلالية