خبر زعاترة: إسرائيل تعيش في حالة تخبط بشأن التعامل مع قطاع غزة

الساعة 11:44 م|24 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم: غزة

شدد الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة على أن المؤسسة العسكرية والسياسية الإسرائيلية، تعيش في حالة تخبط بشأن التعامل مع قطاع غزة، وأن التصريحات التي ترد على لسان المسئولين الإسرائيليين هي نوع من الدعاية والمزايدات الانتخابية .

 

وأوضح الزعاترة المقيم في الأردن لصحيفة "فلسطين": "حتى هذه اللحظة لا يوجد هناك قرار واضح ومحسوم فيما يتعلق بالتعامل مع الوضع القائم في قطاع غزة، فلا الاجتياح العسكري اتخذ به قرار ولا التهدئة كذلك".

 

وأرجع الزعاترة الأسباب التي تقف خلف هذا التردد، بقوله :"إن كل الخيارات صعبة وبالذات خيار الاجتياح الكامل للقطاع، والوضع القائم هو أفضل بكثير للإسرائيليين من خيار الاجتياح العسكري".

 

وأوضح أن كل الاحتمالات التي ستتبع خيار الاجتياح العسكري ربما تكون سيئة، سواء نجح الاجتياح في إنهاء حكم "حماس"، أو فشل بصمود كبير ونزول الجماهير في الشوارع في العواصم العربية والدولية.

 

وأشار زعاترة إلى أن خيار الاجتياح هو خيار صعب لدى الاحتلال، وأن الخيار الآخر هو إبقاء الوضع القائم على ما هو عليه، وأن هذا الخيار ايضاً ليس سهلا .

 

وقال زعاترة: "في (إسرائيل) استعدادات على كافة الأصعدة، سواء على صعيد تجديد التهدئة والاتصالات من أجل ذلك، أو تهديدات عسكرية تقلل من هوامش الخسارة بالنسبة للإسرائيليين في حال قرروا الاجتياح للقطاع".

 

وأضاف :"إن الاستعدادات تتمثل في العمل السياسي من خلال توفير الغطاء العربي والإقليمي والدولي للاجتياح، أو بترتيبات عسكرية تقلل من خسائر المدنيين وخسائر الجيش الإسرائيلي وتنفيذ المهمة بأقل قدر من الخسائر البشرية في الجانبين.

 

من جانب ثان أكد الزعاترة أن القاهرة تسعى لإنهاء الوضع القائم في قطاع غزة بالطرق الدبلوماسية السياسية وليس العسكرية، في إشارة إلى الوضع الإنساني المتردي والانقسام الحاصل بين شطري الوطن.

 

وشدد على أن لقاء الرئيس المصري محمد حسني مبارك مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية وزعيمة كاديما تسيبي ليفني اليوم فقط لإقناع الإسرائيليين بعدم تنفيذ التهديد بالاجتياح العسكري للقطاع.

 

وقال المحلل السياسي  ": "إن التهديدات الإسرائيلية تجاه قطاع غزة و"حماس" تصاعدت في الآونة الأخيرة على لسان قادة سياسيين وعسكريين كبار في جيش الاحتلال، أبرزها تصريح " ليفني" بأنها "ستسعى إلى إنهاء حكم حماس في القطاع بعد فوزها بالانتخابات الإسرائيلية العامة".