لم يفتح سوى 29 يوماً خلال عام 2017

معبر رفح.. أحلام ما زالت عالقة هل تتحقق في عام 2018؟

الساعة 11:02 ص|04 يناير 2018

فلسطين اليوم

رحل العام 2017 كسابقيه من الأعوام السابقة حاملاً على كاهله حملاً ثقيلاً من المعاناة اليومية التي يكابدها المواطنون في قطاع غزة، على مختلف الأصعدة في ظل حصار محكم طال كافة مناحي الحياة، جراء الإغلاق المتواصل لمعابر القطاع، و لا سيما معبر رفح البري، شريان الحياة الرئيسي لسكان القطاع.

مرضى ماتوا و هم ينتظرون السماح لهم بالسفر لتلقي العلاج، و طلبة فقدوا فرصهم في منح دراسية في الخارج، و لا زالوا ينتظرون، و زوجات باعد المعبر بينهن و بين أزواجهن، و صل الأمر في حالات عدة الى الطلاق، بسبب عدم السماح لهم بالسفر عبر معبر رفح، و فئات أخرى لا زالت تعاني من أزمة المعبر، و كل أملها أن تجد معاناتهم طريقاً للحل خلال العام الجديد.

و وفقاً للإحصائيات الرسمية، فإن معبر رفح لم يعمل سوى 29 يوماً خلال العام 2017، رغم تكدس أعداد المسجلين للسفر من كافة الفئات، و ازديادها يوماً بعد يوم.

كما شهد العام المنصرم حراكاً واسعاً على المستوى الشعبي، للمطالبة بتحسين العمل على المعبر، و زيادة أيام فتحه، ليعمل بشكل متواصل ليتسنى للمواطنين السفر الى الخارج، حيث كثر الحديث عن آليات جديدة للعمل فيه، و جرى تطوير المعبر، بحيث يسمح لسفر عدد أكبر من المواطنين، و لكن لم يتم تنفيذ هذه الوعودات بشكل فعلي على أرض الواقع.

و قد تسلمت السلطة الفلسطينية رسمياً معبر رفح في 12 أكتوبر الماضي، ضمن اتفاق المصالحة، الذي جرى توقيعه بين حركتي فتح و حماس برعاية مصرية، حيث منذ ذلك الحين تشرف على المعبر من خلال نشر الأجهزة الأمنية التابعة لها، إلا أن ذلك لم يُسهم في تحسن حالة المعبر.

و لعل أكثر العقبات التي تحول دون عمل معبر رفح بشكل اعتيادي، هو الأحداث الأمنية الجارية في سيناء المصرية، حيث تعددت المرات التي أغلق فيها المعبر، أو ألغي فتحه بسبب هجمات ضد قوات الجيش المصري في المنطقة القريبة.

أدهم أبو سلمية الناطق باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن غزة، أكد بأن معبر رفح ما زال يشكل واحدة من أوجه المعاناة والحصار لسكان القطاع والعام 2017 كان الأسوأ من حيث عمل المعبر وإعداد المسافرين فعدد الأيام لم يتجاوز 20 يوم والمسافرين بضع آلاف في حين أن هناك معاناة متواصلة الآلاف من المرضى والطلبة وغيرهم.

و أوضح أبو سلمية في حديث لــ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أنه رغم أن العلاقة بين الفصائل الفلسطينية ومصر تحسنت بشكل ملحوظ في النصف الثاني من العام الماضي الا ان معبر رفح لم يشهد أي شكل من أشكال التحسن، كما أن المعبر لم يشهد تحسن في مرات فتحه بعد تسلم حكومة التوافق العمل فيه في الاول من نوفمبر الماضي.

و عبر أبو سلمية عن أمله في أن يكون العام 2018 أفضل من حيث عمل المعبر وأعداد المسافرين، لأن هناك حوالي 30 ألف مسجل للسفر، مشيراً الى أنه لا إشارات تعكس ذلك حتى الآن.

و تابع قائلاً: "نحن نقول دائما أننا نتفهم الوضع الأمني في سيناء، لكننا في المقابل ندعو الأشقاء في مصر لتفهم الوضع الإنساني الكارثي في غزة، من جهة أعداد المسافرين وتسهيل حركة السفر ووقف ملف المرجعين وغيرها".

 

 

 

 

كلمات دلالية