خبر السفارة السورية في بيروت تستعد لفتح ابوابها

الساعة 04:22 م|24 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-وكالات

امام المبنى الذي استقرت فيه السفارة السورية في منطقة الحمرا في غرب بيروت، عمال ينزلون معدات وتجهيزات لنقلها الى الطوابق العليا حيث الاشغال جارية على قدم وساق تمهيدا للافتتاح الرسمي.

 

واعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين ان افتتاح السفارة سيتم "مباشرة بعد عيد الميلاد" الخميس.

 

واوضح مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس ان الموعد الرسمي للافتتاح لم يحدد بعد، مشيرا الى ان ذلك يفترض ان يحصل في احتفال وان توجه دعوات رسمية للمشاركة فيه وان يعلن مسبقا.

 

وزار السكرتير الاول في السفارة السورية شوقي شماط اليوم الاربعاء للمرة الاولى مقر وزارة الخارجية اللبنانية حيث التقى مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية وليام حبيب في زيارة تعارف، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

 

وقال مصدر في الخارجية ان الدبلوماسي السوري طلب تسهيلات تتعلق بتجهيز السفارة، لا سيما على صعيد تأمين الخطوط الهاتفية والاتصالات. وقد ابدت الخارجية كل استعداد لتسهيل انطلاق السفارة.

 

ولا يسمح للصحافيين بالصعود الى المبنى. ويقول عنصر امني من شركة خاصة تتولى حماية المصرف التجاري اللبناني السوري الذي يملك فرعا له في الطابق الارضي من المبنى ذي الواجهة الزجاجية الزيتية اللون "التعليمات واضحة، لا يريدون لاي صحافي ان يصعد الى السفارة".

 

ويضيف هذا الرجل لوكالة فرانس برس ان فتح ابواب السفارة سيتم "الجمعة على الارجح".

 

في هذا الوقت على الرصيف امام مبنى السفارة، ينهمك عمال بانزال تجهيزات في علب كرتونية كبيرة. ويقول احدهم رافضا الكشف عن اسمه انه يعمل في التهوية ويتعامل مع "متعهد اوكل الي الورشة، ولا اعرف شيئا آخر".

 

والحذر هو القاسم المشترك بين عدد كبير من الناس في المنطقة. لدى سؤالهم عن السفارة السورية، يبتسمون، يترددون، بعضهم يرفض الاجابة او يرحب بخفر، في تصرف يعكس تماما العلاقة المعقدة بين سوريا التي مارست لسنوات طويلة وصاية مطلقة على لبنان، وشريحة كبيرة من اللبنانيين.

 

الا ان البعض الآخر متحمس لوجود السفارة في المنطقة مثل مهدي (38 عاما)، المسؤول عن موقف سيارات في الشارع والذي يقول "اهلا وسهلا. نأمل في ان يشهد عملنا زخما اكبر مع استقرار السفارة هنا".

 

وشارع المقدسي التجاري الضيق يشهد اصلا حركة ناشطة، ما يدفع البعض الى التخوف من ان تؤثر اي تدابير امنية استثنائية سلبا على هذه الحركة.

 

وتقول سهى حماده (32 عاما) التي تقطن في المنطقة "لا مشكلة في وجود السفارة هنا، ننتظر منذ زمن طويل اقامة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا ولبنان. انما الخوف هو من تدابير معينة مثل قطع طرق او اجراءات تفتيش صارمة تضايق الناس...".

 

ويضم الشارع عددا كبيرا من فروع المصارف الكبرى والمحال التجارية، بالاضافة الى عدد من المقاهي والمطاعم.

 

ويروي مهدي ان الاجهزة الامنية اللبنانية قامت منذ ايام باستقصاءات في المنطقة "اذ جاء عناصر منها الى هنا وطرحوا اسئلة عن اسمائنا واين نقيم، وماذا نعرف عن المحيط".

 

في المقابل، يقول العنصر الامني الذي رفض الكشف عن اسمه ان العناصر التابعة لشركته لم يتلقوا اي تعليمات امنية اضافية، باستثناء منع الصحافيين من دخول المبنى، موضحا انه مسؤول مع رفاقه عن امن المصرف، وانه لا يعلم بالتحديد اي طوابق استاجرت السفارة في المبنى، لا سيما ان هناك اشغالا في طوابق عدة منه.

 

واستأجرت السفارة السورية ثلاث طبقات في المبنى الذي تم تأهيله وتحديثه اخيرا، ولم تنته الاعمال فيه بعد.

 

وهي المرة الاولى التي يكون لسوريا ممثلية دبلوماسية في لبنان.