دعا لعصيان مدنى لمواجهة قرار ترامب

حوار "النخالة" يدعو إلى مشروع وطني شامل لمواجهة المشروع الصهيوني

الساعة 09:27 م|31 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

"النخالة" يدعو إلى مشروع وطني شامل لمواجهة المشروع الصهيوني

النخالة يدعو لعصيان مدني في وجه الاحتلال لمواجهة قرار "ترامب"

"النخالة": إذا قبل العرب والمسلمون بالتنازل عن القدس ماذا يمنعهم التنازل عن المدينة أو مكة

النخالة: طبول الحرب الصليبية تقرع وصداها يملأ الكون

النخالة: الإدارة الأمريكية لم تكن يوماً وسيطاً وكانت دائماً شريكاً وحليفاً لإسرائيل منذ انشاء الكيان الصهيوني

النخالة: محاولة خلق وسطاء جدد هي محاولة لخلق وهم جديد يحاول البعض تسويقه بطريقة مهينة

النخالة: أمة تفتخر بأطفال فلسطين ولا تفعل شيء يساندهم أمر مؤسف

أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أ. زياد النخالة، على ضرورة إنخراط جميع القوى والفصائل الفلسطينية في مقاومة المشروع الصهيوني بمشروع وطني جامع يجمع الشعب الفلسطيني وقواه السياسية، بعيداً عن برامج الحد الأدنى.

وشدد النخالة في حوار خاص مع "فلسطين اليوم" على "ضرورة وقوف الشعب الفلسطيني وقفة واحدة والخروج عن بكرة أبيه لمواجهة هذا العدوان وإلا سيكون الندم كبيراً حيث لن ينفع الندم".

ونوّه إلى أن وسائل وطرق المواجهة معروفة، حيث ضرورة خروج الناس كل الناس إلى الشوارع وفي مسيرات لا تتوقف، وإعلان العصيان المدني كخطوة أولى للإعلان عن الرفض المطلق لهذا العدوان الأمريكي، بعد ذلك على القوى السياسية أن تزداد اقتراباً وتوحداً في برامج مقاومة، والالتزام بذلك مهما كلف هذا الأمر من تضحيات.

وتساءل نائب الأمين العام: "إذا قبل العرب والمسلمون بالتنازل عن القدس، ماذا يمنعهم التنازل عن المدينة أو مكة، وطبول الحرب الصليبية تقرع وصداها يملأ الكون".

اليكم نص الحوار كاملاً:

  1.   كيف تنظرون للانتفاضة المشتعلة في الأراضي الفلسطينية منذ قرار ترامب حول مدينة القدس؟

أعتقد أننا مازلنا في بداية الطريق والقدس تستحق أكثر من ذلك بكثير ليس بسبب قرار ترامب فقط. ولكن أيضا بسبب هذا البرود الرسمي العربي القاتل الذي يعطي انطباعاً سلبياً وكأن القدس شأناً فلسطينياً وعلى الفلسطينيين أن يتدبروا أمرهم...

  1. كيف يمكن تطوير الانتفاضة وأدواتها لكي تستمر؟

اليوم الشعب الفلسطيني وقواه السياسية أمام اختبار كبير.. المرحلة تفتح أبوابها على ضياع ما تبقى من حقوق تاريخية للشعب الفلسطيني.. حيث نهب الأرض لصالح المستوطنات ووضع اليد بالقوة على القدس.. وحتى بيوت الناس ستصبح مع الوقت تحت رحمة الاحتلال... وإذا لم ننتهز اللحظة ونقف جميعاً كقوى مقاومة وبدون استثناء في وجهه الهجمة الصليبية الصهيونية الجديدة ستكون الضفة الغربية كلها مستباحة.. لذلك إذا لم يقف الشعب الفلسطيني وقفة واحدة والخروج عن بكرة أبيه لمواجهة هذا العدوان سيكون الندم كبيراً حيث لن ينفع الندم.. ووسائل وطرق المواجهة معروفة.. حيث ضرورة خروج الناس كل الناس إلى الشوارع وفي مسيرات لا تتوقف.. وإعلان العصيان المدني كخطوات أولى للإعلان عن الرفض المطلق لهذا العدوان الأمريكي.. بعد ذلك على القوى السياسية أن تزداد اقترابا وتوحداً في برامج مقاومة والالتزام بذلك مهما كلف هذا الأمر من تضحيات.. وإلا لن يبقى شيء لنتحدث عنه بعد ذلك..

  1. مفتي القدس يقول ((من يفرط في القدس يفرط في مكة والمدينة)) ما رسالتكم للعرب المهرولين والمطبعين؟

نعم.. مكة والمدينة والقدس زوايا مثلث الإسلام الذي انتقل للعالم عبر هذه الأماكن.. حيث امتدت وانتشرت عقيدة الإسلام عبر هذه العناوين الثلاثة.. فسقوط القدس يعني بدء انهيار المقدس في حياة المسلمين.. هذا الرابط لم نحدده نحن، وإنما حدده الوحي في مطلع سورة الإسراء.. ((سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير))

فإذا قبل العرب والمسلمون بالتنازل عن القدس ماذا يمنعهم التنازل عن المدينة أو مكة.. وطبول الحرب الصليبية تقرع وصداها يملأ الكون..

وزيارة ترامب للسعودية وما جرى فيها هي أحد مظاهر السيطرة.

  1.   فريق السلطة لم يحسم خياره لدعم الانتفاضة ولايزال يراهن على وسيط جديد بعد أن خذلته الإدارة الأمريكية؟

بداية أقول الإدارة الأمريكية لم تخذل أحد.. كان هناك وهم بأن الإدارة الأمريكية يمكن أن تكون وسيط نزيه وبقرار الرئيس الأمريكي هذا أتى يقول لكل الواهمين حساباتكم خاطئة..

والإدارة الأمريكية لم تكن في يوم من الأيام وسيطاً.. ولكنها كانت شريكاً وحليفاً لإسرائيل منذ انشاء الكيان الصهيوني.. وهذه هي الحقيقة التي كان يتجاهلها الواهمون.. ونحن أمام الحقيقة عارية الآن.. أما حول وسطاء جدد فهذا محاولة لخلق وهم جديد يحاول البعض تسويقه بطريقة مهينة..

  1.   في ظل بناء المستوطنات والتهديد المستمر للأرض الفلسطينية لازالت السلطة تواصل التنسيق الأمني؟

التنسيق الأمني هو جزء بسيط مما يجري ضد ما تبقى من فلسطين وضد من تبقى من شعب فلسطين.

أنا لا أريد أن أكرر ما قيل عن التنسيق الأمني عبر السنوات الطويلة الماضية..

الآن انتهت مرحلة وتبدأ مرحلة جديدة وعلى الجميع أن يغادر الأوهام التي نشأت لأسباب كثيرة ولننخرط جميعاً في مقاومة المشروع الصهيوني بمشروع وطني جامع يجمع الشعب الفلسطيني وقواه السياسية وأنا لا أتحدث هنا عن برامج الحد الأدنى.. أنا أتحدث عن مشروع فلسطيني شامل في مواجهة مشروع صهيوني شامل يستهدف الأرض والانسان..

  1.   الشعب الفلسطيني رغم كل المؤامرات يواصل جهاده ونضاله.. ونموذج الطفلة عهد التميمي يؤكد إرادة شعبنا وتمسكه بأرضه كيف تقرا تلك المعادلة؟

هذا الشعب العظيم يواجه المشروع الصهيوني منذ بداياته ومشهد الأطفال وهم يشاركون في مسيرة النضال لم يتوقف.. ولكننا اليوم أمام استحقاق أكبر بكثير مما نراه في ساحات المواجهة. تخيلوا أمة بملايينها من المحيط إلى الخليج.. تتبعها أمة تملأ أرجاء الكون.. تجد في مشهد طفلة تواجه جندي قمة التحدي وتنام ليلها وكأن كل شيء انتهى إلى هذا الحد.. أمة تفتخر بأطفال فلسطين ولا تفعل شيء يساندهم..

أمة تعفي نفسها من مسؤولياتها وتترك شعب أعزل يحمي الأرض والمقدسات في مواجهة كيان مجرم يقف خلفه دول عظمى..

هل هذا من العدل في شيء

وهل هذا من الحق في شيء

وهل هذا من العروبة في شيء...

 

 

 

 

كلمات دلالية