تهديد بفصلها عن ابنها الوحيد

خبر المقدسية « إسراء الجعابيص »..11 عاماً من المعاناة مع الإصابة في السجون

الساعة 07:02 م|27 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

في 11 أكتوبر من العام 2015 تعرضت المقدسية « إسراء الجعبابيص » من بلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة، لحادثة سير أدى إلى انفجار في سيارتها، ولقربها من حاجز احتلالي على مداخل مدينتها القدس أصر الاحتلال على أنها كانت تحاول تنفيذ عملية تفجير للمركبة على الحاجز، والذي كان يبعد عن مكان الحادث أكثر من 500 متر.

ومنذ ذلك اليوم تغيرت حياة « إسراء » وعائلتها، وخاصة ابنها الذي لم يتجاوز عمره في حينه السبعة أعوام، الاحتلال تعامل معها كإرهابية، رغم خطورة وضعها الصحي والإصابة التي تعرضت لها، والتي أدت إلى حروق في أكثر من 60% من جسدها، وبتر أصابع يديها.

« إسراء » اعتقلت وبعد رحلة علاج مجزوءة، نقلت إلى سجن « هشارون »، وبعد أشهر أصدر الاحتلال عليها حكما بالسجن (11 عاما) بتهمة أصرت عليها نيابة الاحتلال بالرغم من أوضاعها الصحية وعدم وجود أيه أدلة تثبتها، وهي الشروع « بتنفيذ عملية ضد مجموعة من الجنود وقتلهم ».

واليوم تعاني « إسراء » من أثار الحروق في جسمها، فهي تحتاج لرحلة علاج طويلة، للتخلص من أوجاعها التي باتت لا تفارقها، إلا وهي نائمة بمساعدة المهدئات في السجن الذي لا تتلقى فيه أيه رعاية صحية.

تقول « منى الجعابيص » شقيقتها لـ « فلسطين اليوم »، إن العائلة تناشد كل من يستطيع التدخل لتتمكن « إسراء » من إكمال علاجها، فهي تعاني من حمى دائمة في جميع أجزاء جسمها، وأوجاع جراء الحروق.

وكان الاحتلال منع « إسراء » من استكمال علاجها، وإلغاء التأمين الصحي الخاص بها، ومنع عائلتها في الفترة الأولى من رؤيتها، كما تقول شقيقتها:« نقلت إسراء إلى أحد مستشفيات القدس، وخلالها كانت العائلة تمنع من زيارتها بالكامل ولم نتمكن من الاطمئنان عنها إلا من خلال المحامي الذ كان يقوم بزيارتها ».

وبعد أكثر من 100 يوم استطاعت العائلة رؤيتها في المحكمة، في حينه أصابت العائلة حالة من الصدمة عند رؤيتها، فكانت مصابة بحروق بكامل جسمها، ووجهها تحديدا، وأصابع يديها ملفوفة بقماش أبيض، وبالكاد تستطيع المشي.

تقول منى:« أحيانا أفكر في قدرة إسراء في تحمل كل ما مرت به، وتمر به حتى الآن، ففي بعض الأحيان لا تستطيع النوم من شدة الأوجاع التي تشعر بها، ولا تقدم لها إدارة السجون إلا المسكنات والمهدئات التي باتت تلجأ لها للنوم هربا من الأوجاع الشديدة ».

وأشارت الشقيقة أن مطلب العائلة بالعلاج لإسراء ليس من باب إجراء عمليات التجميل لها، بعد الحروق التي تعرضت لها، وإنما علاجها لتتمكن من الحياة بشكل طبيعي، فهي لا ترى بوضوح بسبب الحروق في عينيها، وتحتاج لعملية لفصل أذنيها الملتصقتين في رأسها، وعلاج لجلدها الملتهب طوال الوقت.

وتحدثت منى عن رحلة طويلة من المحاولات العائلة إدخال طبيب خاص على نفقه العائلة لعلاجها، والتوجه لمؤسسات حقوقية وصحية كانت تعد كثيرا بالتدخل، دون أيه أستجاب حتى الأن، فلا تزال « إسراء » تحتاج لرحلة علاج طويلة، تعيش العائلة حاله من العجز الدائم لأنها لم تبدأ بعد.

وتقوم الشقيقة بزيارة إسراء وباقي أفراد العائلة، ومعهم أبنها « معتصم » ولكن منذ آخر زيارة لها أبلغت سلطات الاحتلال العائلة أنه لن يتمكن مر أخرى من زيارة والدته بسبب عدم حصوله على لم شمل، فوالده لا يحمل الهوية المقدسية ويعيش في الضفة الغربية.

وأكدت منى على استهداف الاحتلال لشقيقتها كونها تحمل الهوية المقدسية، فقد ضاعفت الحكم بحقها، وتصر على عدم تقديم العلاج لها، وتمنع صغيرها الذي لم يتجاوز عمره العاشرة من زيارتها بحجة أنه لا يحمل الهوية المقدسية.

كلمات دلالية