خبر الداخلية: قطاع غزة يعيش استقرار أمني ولن نسمح بتغيير هذا الواقع

الساعة 08:59 ص|27 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، أن قطاع غزة يعيش حالة من الاستقرار الأمني ولن تسمح الوزارة بتغيير هذا الواقع، وستُحافظ على الاستقرار مهما كانت التحديات والمُتغيرات.

كما أكدت الوزارة، في بيان صدر عنها في الذكرى التاسعة للعدوان الإسرائيلي على غزة « حرب الفرقان »، جاهزيتها التامة للقيام بمهامها وواجباتها في حالات الطوارئ وأصعب الظروف، وفقاً للنظام والقانون الذي يقره الدستور الفلسطيني.

وشددت الوزارة، على أنها مؤسسة قوية بُنيت على قواعد راسخةٍ، وستبقى ماضيةً فيما تأسست لأجله وهو حفظ الجبهة الداخلية وحماية ظهر المقاومة، ولن تتراجع عن ذلك مهما كانت التضحيات.

وبينت، أن الأجهزة الأمنية ستبقى صمام الأمان لشعبنا الفلسطيني، إذ أثبتت أنها على قدر المسؤولية في أصعب الظروف، وتتمتع بالكفاءة العالية، وتستمد قوتها وشرعيتها من هذا الشعب، ولن يستطيع أحدٌ المساس بهذه الشرعية.

وقالت: إن وزارة الداخلية والأمن الوطني شكلت لبنةً قويةً في جدار المصالحة الفلسطينية، وستستمر على ذات الطريق حتى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، معتبرةً الوزارة المصالحةَ مشروعاً وطنياً واجبَ التحقيق، وهي جاهزة لتنفيذ قرارات الحكومة ممثلة بوزير الداخلية.

وأعربت الوزارة، عن فخرها واعتزازها بمنتسبي وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية، الذين يعملون في ظل ظروفٍ قاسيةٍ وتحدياتٍ جسيمة، وتحملوا الأعباء الثقيلة، وأثبتوا أنهم رجال أوفياء للوطن والشعب يُعتمد عليهم في كل المحطات.

ودعت الوزارة بالرحمة على أرواح شهداء شعبنا المجاهد الذين ارتقوا في هذا العدوان الغاشم، وشهداء الأجهزة الأمنية.

واستذكرت الوزارة، يوم السابع والعشرين من ديسمبر في كل عام وذكرى حرب الفرقان شاخصة في الأذهان لا تنزاح، قائلةً: « ذاك اليوم من عام 2008 لم يكن عصيباً فحسب؛ بل كان بداية ملحمةٍ سطرها شعبُنا البطل على مدار 21 يوماً، قدّم فيها أغلى ما يملك من فلذات أكباده ومن مقدراته، ولم يركع أمام الإرهاب والإجرام الإسرائيلي، الذي سفك دماء الأبرياء في الشوارع ودمّر بيوت الآمنين فوق رؤوسهم ».

وأضافت: كانت وزارة الداخلية والأمن الوطني –خلال تلك الحرب ولا تزال- فارسة الميدان جنباً إلى جنب مع فصائل المقاومة في الدفاع عن شعبنا وحماية جبهته الداخلية، ودفعت ثمناً باهضاً في الضربة الأولى لهذا العدوان الغادر باستهداف معظم مقار الأجهزة الأمنية والشرطية، ما أدى لتدميرها بصورة كاملة وارتقاء مئات الشهداء من أبناء الأجهزة الأمنية؛ ظناً من الاحتلال أنه بضرب المؤسسة الأمنية الوطنية سيربح المعركة في لحظتها الأولى ويحقق مراده ويكسر صمود شعبنا ويعبث بجبهته الداخلية ويكشف ظهر المقاومة.

واستدركت: لكن الاحتلال فوجئ من قوة وصلابة المؤسسة الأمنية حديثة التشكيل، التي استطاعت مواجهة مخططات الاحتلال والاستمرار في واجبها رغم جراحها النازفة، كيف لا وقد بُنيت بقرار شعبٍ وإرادته، وتستمد قوتها من عظمة هذا الشعب الأبي، حتى تُوجت هذه البطولة والتضحية باستشهاد وزيرها المقدام المؤسس سعيد صيام، الذي تقدّم الجند ولم يغادر أرض المعركة حتى نال شرف الشهادة ووهب روحه لهذه المؤسسة لتبقى وتستمر في عطائها.

 

كلمات دلالية