خلال زيارتهن لأبنائهن

خبر غضب فلسطيني عارم عقب اقتحام متطرف لحافلة أمهات الاسرى.. من يتحمل المسؤولية؟!

الساعة 01:06 م|25 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

داخل حافلة تتبع للجنة الدولية للصليب الأحمر، تفاجئت أمهات الأسرى الفلسطينيين المتجهين لزيارة أبنائهن في سجون الاحتلال، باقتحام المتطرف الصهيوني « أورن حزان » للحافلة، وكيل الشتائم والسباب لهن.

تساؤلات كثيرة عبر عنها إعلاميون ومختصون في شؤون الأسرى، عن موقف اللجنة الدولية للصليب الأحمر من هذا الاعتداء؟، وكيفية سماحها للمتطرف بالصعود للحافلة؟، ما أعقب ضجة وغضب كبير في الأوساط الفلسطينية.

وتهجم حزان على أمهات الأسرى وجرى تلاسن، قال خلاله المتطرف لوالدة الأسير « لن تستطيعي زيارة ابنك ثانية إلا من تحت الارض،  واصفاً نجلها بصفات غير لائقة ».

داود شهاب، مسئول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي، أكد أن ما يمارسه الصهيوني الفاشي « أورن حزان » بحق أهالي الأسرى، هو عربدة وسادية تحت حماية جيش الإرهاب المدجج بالحقد والعنصرية.

وأوضح شهاب في بيان صحفي، أن هذا السلوك ليس غريباً على الصهيونية المتطرفة التي ترضع أتباعها الشر والإرهاب.

وشدد على أنه « آن الأوان لأن يصطف كل الأحرار في مواجهة الشر الصهيوني الذي يهدد أمن واستقرار منطقتنا ».

بدوره قال المتحدث باسم حركة « حماس »، عبد اللطيف القانوع، إن « الاحتلال يمارس العربدة على أهالي الأسرى وهذا يتطلب موقف من المؤسسات الإنسانية والحقوقية لحماية الأسرى وذويهم ومنع أي اعتداء عليهم، وهذا الاعتداء يؤكد أن الاحتلال تجرد من الإنسانية ».

في ذات السياق، قال طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، إن تهجم عضو الكنيست  المتطرف أورن حزان خلال اقتحامة حافلة أمهات أسرى غزة على أبنائهن، بلطجة وتعدي سافر وانتهاك لكل القيم والأعراف الدولية.

وأشار أبو ظريفة أن الصليب الاحمر عليه مسؤلية في حماية أهالي الأسري، ومطالب بالتدخل لوضع حد وعدم تكرار ذالك.

من جانبه أكد قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أن ما قام به عضو الكنيست ذو التاريخ الانحرافي أورن حزان هو عمل مدان وإرهابي يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عنه.

وأشار فارس في حديثه لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »، أن ما جرى  تعبير عن حالة الإفلاس والفشل لدى الحكومة الإسرائيلية، وعدم قدرتها على إحداث اختراق واضح في ملف الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

وشدد على أن الصليب يجب أن يشدد في أي اتفاقيات يعقدها مع الاحتلال الإسرائيلي على ألا يتم انتهاك أي شيء يكون تحت مسؤولية الصليب، كما حصل مع حافلة ذوي الأسرى.

طارق أبو شلوف المتحدث باسم مؤسسة مجهة القدس، أكد أن ما أقدم عليه عضو الكنيست المتطرف ليس غريباً ولا جديداً، مضيفاً: « هذا ما تحدثنا عنه مراراً وتكراراً، وما ظهر بالصوت والصورة هو شاهد ودليل على العنجهية الصهيونية المستمرة ضد الأسرى وذويهم ».

وتساءل أبو شلوف في حديثه لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »، عن دور الصليب الأحمر الذي خرج مرافقاً لذوي الأسرى؟« ، مشدداً على أن الصليب من واجبه أن يمنع هكذا انتهاك، ويجب أن يكون له موقف واضح تجاه ما حدث مع ذوي الأسرى.

وأشار إلى أن الصليب الاحمر لم يأخذ الموقف الذي يجب أن يكون وهو المدافعة عن ذوي الأسرى.

وأضاف، »رسالة إلى العالم يا من تتحدثون عن حقوق الإنسان وأن دولة الاحتلال هي دولة ديمقراطية، ها هم اليوم اليوم يعتدون على ذوي الأسرى الذين تكفل الاتفاقيات الدولية حمايتهم، لذا على المؤسسات الدولية والمعنية بقضية الأسرى أن يكون لها موقف تجاه هذه الجرائم التي تحدث على مرأى ومسمع من العالم أجمع« .

وأوضح أن هذه الحملة جاءت للتنكيل بذوي الأسرى، وهي جزء من كل، حيث يتعرض ذوي الأسرى لساعات انتظار طويلة أمام السجون، واقتحام لحافلاتهم، بالإضافة لعدم إدخال الأغطية والملابس لأبنائهم، وكل هذه الانتهاكات أصبحت واقعاً ملموساً.

فيما كان رد الصليب الأحمر على حادثة الاعتداء من خلال بيان صحفي جاء فيه: »ننظر بجدية لما حدث اليوم أثناء زيارة أهالي المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة لأبنائهم، ومن حق العائلات أن تزور أبنائهم بكرامة« .

وأضاف البيان، »إن ضمان سير الزيارات في بيئة آمنة ودون تدخل هو من مسئولية السلطات، وبصفتها منظمة إنسانية تبقى اللجنة الدولية ملتزمة بتسهيل الأواصر العائلية بين المعتقلين وعائلاتهم".

كلمات دلالية