قائمة الموقع

بالصور « أطفال صُم » في غزة يُبدعون بصناعة الأفلام الوثائقية من الألف إلى الياء

2017-12-18T14:07:36+02:00
جانب من صناعة الافلام
فلسطين اليوم

ليس غريباً أن تشاهدَ مجموعة من معدي الأفلام يصنعون فيلماً، لكن الغريبَ عندما تشاهدُ أطفالاً صغار دون العاشرة يصنعون أفلاماً مُنوعة، والأغرب منذ ذلك عندما تعلم أن أولئك الأطفال هم « فريقٌ من الصُم »ِ.

مجموعة من الأطفال الصُم والناطقين في قطاع غزة استطاعوا انجاز عدد من الأفلام الوثائقية التي حازت على اعجاب الكثيرين ممن رأوا تلك الأفلام، واستطاع الفريق انجاز تلك الأعمال الإبداعية من خلال جهود بذلتها مؤسسة « فرونت لاين » اليابانية.

واستطاع فريق الناطقين والصُم ان يصنعوا العديد من الأفلام التي ركزت على قضايا مجتمعية مهمة يعاني منها المجتمع الفلسطيني.

واستطاعت مؤسسة « فرونت لاين » التي فتحت مكتباً لها في مدينة رفح جنوب القطاع عام 2013 ان تحقق سلسلة من الإنجازات والنجاحات على صعيد البرامج المقدمة للأطفال من الناحيتين النفسية والاجتماعية في فلسطين.

 وتقدم مؤسسة « فرونت لاين » الدعم النفسي للأطفال من خلال أساليب قائمة على التفاعل الإيجابي مع المجتمع، واستهدفت في واحد من برامجها المهمة فئة الصم، واستطاعت أن تدمج الفئة المستهدفة في المجتمع من خلال سلسلة من البرامج القائمة على المشاركة.

 المدير التنفيذي للمؤسسة عبد الهادي أبو عمرة أكد أن المؤسسة تسعى لكسر الجدار السلبي، الذي يفصل بين الناطقين والصم، بعد أن عانوا من سياسية التهميش التي تفرضها ثقافة المجتمع.

ويشير أبو عمرة إلى ان المؤسسة تسعى لدمج الناطقين في المجتمع من خلال أساليب جديدة تتماشي مع الواقع الصعب الذي يعيشه سكان القطاع.

وأشار إلى أنَّ برنامج « صناعة الأفلام الوثائقية الصغيرة », استهدفت فئة الأطفال الناطقين والصُم، لافتاً إلى أن مجموعة من المختصين أشرفوا على تدريب الأطفال وتعليمهم فنون صناعة الأفلام.

وذكر أن البرنامج الذي تنفذه المؤسسة ركز على دمج الأطفال الصُم مع الناطقين وجعل الحوار طبيعيًا، من خلال تدريب لغة الإشارة للأطفال الناطقين، لتكون وسيلة تواصل مع اقرانهم الصم، مشيراً إلى أن من قام بتدريب فريق الناطقين لغة الإشارة هم الأطفال الصم أنفسهم.

ولا يقتصر دور المؤسسة على العمل داخل محافظة رفح جنوب القطاع، إذ شاركت مع العديد من المؤسسات في نشاطات مختلفة في جميع محافظات غزة، لاسيما المناطق التي تعاني من التهميش مثل الحدود الشرقية.

وعن إمكانية نقل خبرات المؤسسة في الرعاية النفسية والاجتماعية للأطفال، قال أبو عمرة: إن المؤسسة تسعى للوصول إلى كل المناطق الفلسطينية، مشيراً إلى أن المؤسسة لديها تعاقدات وشراكات مع مؤسسات وجمعيات فلسطينية أهلية وصديقة.

وطالب أبو عمرة الدوائر الحكومية الرسمية، والمؤسسات الأهلية، لتسليط الضوء على قضايا الصم ومعالجتها، والاهتمام بتلك الفئة ومراعات حقوقها.

والدة الطفل إبراهيم أبو شلوف أحد الأطفال المشاركين في برامج المؤسسة أبدت سعادتها من الخدمات التي تقدمها المؤسسة لأبنها، مشيرة إلى أن« طفلها استفاد كثيراً من البرامج، خاصةً برامج الرسم والكتابة والتصوير ».

وأشادت أبو شلوف بدور المؤسسة في الرعاية النفسية للأطفال الصُم، داعيةً المؤسسة للمزيد من الاهتمام، وخصوصًا المسيرة التعليمية، مطالبةً الجامعات الفلسطينية بضرورة الاهتمام بتلك الفئة من جميع النواحي خاصة بموائمة التخصصات مع احتياجاتهم.

وتأسست مؤسسة « فرونت لاين » اليابانية عام 1996، وتهدف لتقديم المساعدات الإنسانية والرعاية النفسية للأطفال حول العالم، بتمويل من وزارة الخارجية اليابانية، وافتتحت مكتبًا رسميًا لها في مدينة رفح جنوب القطاع عام 2013.

























اخبار ذات صلة