خبر ذوو الأسرى: معاناة أبنائهم لا تنسيهم قدسهم

الساعة 10:17 ص|18 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

لم تمنعهم معاناتهم ومأساتهم بفراق أبنائهم عنهم في سجون الاحتلال « الإسرائيلي » من الانتفاض لأجل القدس المحتلة، فهم يحملون قضيتهم على كتفهم يدورون بها لأجل الدفاع عن أبنائهم الأسرى، الذين اعتقلوا لأجل القضية الأم فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

فللقدس يهتفون، ولأبنائهم المعتقلين، الذين ضحوا بزهرات شبابهم من أجلها، قلوبهم معلقة بها، رغم ما يقاسوه في السجون، فهي القضية التي عانوا من أجلها.  

ذوو الأسرى، احتجوا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بجعل القدس عاصمة لـ « إسرائيل »، مؤكدين على أنَّ القدس عاصمة تاريخية لفلسطين, وهي أرض وقف إسلامي لا يمكن لأحد أن يفرط بها, واستغربوا كيف تصبح مدينة القدس, عاصمة لكيان لا يملك أي حضارة ولا تاريخ ولا حدود ولا حتى قيم.

والدة الأسير مجدي ياسين قالت في حديث لـ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »: إنّ قضية أبنائنا الأسرى في سجون الاحتلال, لم تغيبنا عن المشهد المأساوي الذي أصاب الأمة الإسلامية عامةً والشعب الفلسطيني خاصةً، أمام قرار رئيس الولايات الأمريكية بجعل مدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني.

وأضافت: الأمل في الله كبير، بأن يفرج الاحتلال عن أبنائنا الأسرى في السجون, في أي صفقة تبادل قادمة مع الاحتلال، وأن يزيح عن القدس أعدائها.

واستهجنت ياسين، زيارة بعض العرب للاحتلال، في حين أن هناك آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون لا يتم الالتفات لهم، داعيةً الدول الخليجية للكف عن سياسة السلام العلني مع « إسرائيل » التي لم تجلب للأمة سوى القتل والدمار .

يُذكر أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن رسمياً الأربعاء  6/12/2017 اعتراف إدارته بالقدس المحتلة عاصمة « لإسرائيل » ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، في خطوة سبقتها إدانات وانتقادات عربية ودولية وإسلامية.

والدة الأسير ماجد أبو القمبز تؤكد في تصريح لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن السجن للرجال الذين يضحون من أجل مدينة القدس، ولا يمكن أن يتركها الفلسطينيون تذهب لإسرائيل، وهم الذين دفعوا دمائهم وزهرات شبابهم لأجلها.

أبو القمبز، في الأربعينات من عمره، اعتقل على الحدود الشرقية لقطاع غزة عام 2006/8/27 بعد قیام قوات الاحتلال باجتياح الحدود الشرقية لغزة بمنطقة حي الشجاعية، وحوكم 16 عاماً.

ودعت والدة الأسير مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي  للوقوف إلى جانب أبنائهم داخل السجون والنظر في معاناتهم المستمرة خاصة في ظل أجواء الشتاء الباردة، ولجم الاحتلال « الإسرائيلي » عن انتهاك حقوق الأسير الدولية.

 

كلمات دلالية