خبر الرفاعي: الصمود والمقاومة سينهيان الحصار عن قطاع غزة

الساعة 03:54 م|23 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم - بيروت

زار ممثل "حركة الجهاد الإسلامي في لبنان" الحاج أبو عماد الرفاعي، سماحة السيد محمد حسين فضل الله، حيث جرى عرض لمجمل الوضع الفلسطيني وخصوصاً ما يجري في غزة عقب انتهاء التهدئة واستمرار الحصار.

 

وقال الرفاعي في تصريحات صحفية وصلت مراسل فلسطين اليوم  "إن العدو الصهيوني هو المسؤول عن إنهاء التهدئة المعمول بها منذ ستة أشهر"، وأوضح بأن "الاحتلال منذ البداية لم يلتزم بشروط التهدئة المتمثلة في وقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر ثم نقل التهدئة إلى الضفة الغربية، بل قام بانتهاكات خطيرة وفاضحة وصلت حد استهداف واغتيال وقتل أكثر من خمسة وعشرين شهيداً، وجرح واعتقال العشرات، إضافة إلى عمليات التوغل والقصف، فضلاً عن أنه تناسى تماماً قضية إنهاء الحصار وفتح المعابر".

 

وأضاف الرفاعي أن "أي حديث عن تهدئة جديدة مع الاحتلال لن يكون بمثل ظروف التهدئة الماضية، والشعب الفلسطيني في القطاع وخارجه لن يتخلى عن حقه في حياة عزيزة وكريمة".

 

أما فيما يتعلق بالحصار على غزة، فقد أكد ممثل الجهاد في لبنان أن "صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني هما الكفيلان الوحيدان برفع الحصار، وأن أية لغة ثانية لن يفهمها العدو الصهيوني". مضيفاً أن "إسرائيل تحاول جاهدة أن تشرعن هذا الحصار دولياً وأن توجد غطاء لعدوانها على غزة وما تريد أن تقدم عليه من تصعيد للعدوان من خلال الورقة التي قدمتها إلى مجلس الأمن، وهناك خشية من أن يتجاوب المجتمع الدولي مع إسرائيل لتغطية جرائمها".

 

وشدد الرفاعي على أن "النظام الرسمي العربي يتحمل مسؤولية كبرى في استمرار الحصار وفي تأزم الأوضاع في القطاع"، مشيراً إلى أن هذا النظام "ملتزم بحراك عقيم بفقدانه لروح المبادرة وجلوسه في مقعد الانتظار، والتفرج على أهل غزة وهم يذبحون بل وليس فقط التفرج إنما التآمر عليهم والمشاركة في قتلهم وذبحهم".

 

وقال الرفاعي إن "الموقف الأمريكي والدولي والصمت العربي على شعب غزة لن يُسقط هذا الشعب، بل سيزيده صموداً وإباءً وكبرياء، وسينكسر الحصار على صخرة صمود أهلنا في غزة".

 

كما وأكد على أهمية الوحدة الوطنية في هذا الوقت بالذات الذي يعلن فيه العدو حشد قواته للهجوم على غزة، وقال إن "الوحدة هي الطريق الوحيد لمواجهة الاعتداءات الصهيونية التي يتحضر لها العدو".

 

من جهته، أكد السيد فضل الله "أهمية الموقف الفلسطيني الداخلي الذي ينطلق من وحدة متينة تجمع كل فصائل الانتفاضة"، مشيراً إلى" أن الشعب الفلسطيني استطاع أن يصمد في وجه سياسة التجويع والحصار التي أريد لها أن تمهد لاستسلام فلسطيني داخلي بعد تواطؤ جهات دولية وأخرى عربية مع العدو لإخضاع الفلسطينيين"، مشددا على "قدرة هذا الشعب على مواجهة أي عدوان جديد قد يستهدف غزة"، داعيا "العرب والمسلمين إلى تحمل مسؤولياتهم في مسألة رفع الحصار، بدلا من خوض غمار السجالات حول مدى الإخلاص للفلسطينيين وقضيتهم التي تمثل قضية الأمة بكل أطيافها وأطرافها".