الاحتلال لا يعترف بالقانون الدولي

خبر حقوقيون: صمت العالم هو من قتل أبو ثريا وعقل والاحتلال يُمعن في القتل

الساعة 11:41 ص|16 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

جريمة هزت وحرَكت الضمائر الحية في العالم العربي والعالمي، خاصةً بعد أن تجردت قوات الاحتلال من جميع مبادئها الساقطة، منذ سنوات لتكرر الجريمة دون أي خوف أو قلق من المحاسبة الدولية والعالمية رغم انتهاكها الواضح لحقوق الانسان في انتهاك التظاهر السلمي وأن تصوب بنادقها المدججة لتمزيق ما بقي من وثائق دولية تتغني بحقوق الإنسان وتطلق الرصاص على جسد مقعد مبتور القدمين ليرتقي شهيداً في غزة.

المنظمات الحقوقية العالمية لا تزال تلتزم الصمت المطبق، وكأن الجرائم التي ترتكب في الشعب الفلسطيني لا تعني لهم شيئاً، خاصةً بعد مطالبات من المنظمات الحقوقية المحلية بضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه المتكررة والتي ظهرت بقوة أمس الجمعة واستهدفت الشهيد محمد عقل من رام الله بعدة رصاصات بهدف القتل إضافة إلى استهداف المقعد أبو ثريا  برصاصة في الرأس.

جرائم الاحتلال نتيجة الصمت

مدير الهيئة المستقلة لحقوق الانسان جميل سرحان، أكد أن الاحتلال الإسرائيلي ومن خلال رصد المراكز الحقوقية لانتهاكات الاحتلال والوقائع على الأرض، فإنه يستهدف المناطق العلوية من الجسم بهدف القتل، إضافة إلى أن الاحتلال تعمد لقتل عقل بإطلاق الرصاصات عليه  دون أن يحتجزه .

وبين سرحان خلال حديث خاص لـ« فلسطين اليوم »، أن الاحتلال يستهدف المدنيين دون أي مصوغ قانوني، بالإضافة إلى أنه يخالف القوانين الدولية، كون أن الجرائم التي يقترفها هي جرائم ضد الإنسانية .

وجدد سرحان مطالبته بضرورة محاكمة الاحتلال في محاكم الجنايات الدولية، أو المحاكم الوطنية في عدد من الدول التي يمكن لها أن تلاحق الاحتلال وتجرمه .

وبين أن الجهات الحقوقية مستمرة في عملها في رصد الانتهاكات، وإصدار البيانات التي توثق لحين لطلبها في حال المحاكمات .

واعتبر أن تجرؤ الاحتلال في جرائمه المتواصلة منذ سنوات ضد أبناء شعبنا جاء كنتيجة للصمت العالمي اتجاه ما تقترفه إسرائيل من جرائم ضد القوانين الدولية ، مطالباً الجميع بما فيهم المنظمات الحقوقية العالمية بالخروج عن صمتها والمطالبة بمحاكمة الاحتلال.

الاحتلال لا يعترف بالقانون الدولي

ومن جانبه أكد عصام يونس مدير مركز الميزان ان قوات الاحتلال الإسرائيلي لا يعنيها القانون الدولي , لتحترمه وتتوقف عن انتهاكاتها التي تمارس بشكل يومي ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة .

وحذر يونس في حديث لمراسلنا من استخدام الاحتلال للقوة المفرطة والمميتة بحق المدنيين العزل، ومن تصاعد الانتهاكات وسقوط المزيد من الضحايا، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل.

واعتبر مدير مركز الميزان ان تعامل قوات الاحتلال مع المتظاهرين المدنيين العزل ولا سيما حادث قتل المعاق حركياً إبراهيم أبو ثريا، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن قوات الاحتلال تسعى إلى إيقاع أكبر الخسائر في صفوف هؤلاء المدنيين.

وطالب المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته القانونية بموجب القانون الدولي والعمل على حماية المدنيين وتمكينهم من حقهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم، ويؤكد على أن عجز المجتمع الدولي وصمته تجاه ما تقوم به قوات الاحتلال من انتهاكات، شكل عامل تشجيعياً لمواصلة قوات الاحتلال انتهاكاتها الجسيمة.

وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة اعتداءات قوات الاحتلال على المدنيين في قطاع غزة منذ اندلاع انتفاضة العاصمة بتاريخ 7/12/2017، وحتى تاريخ إصدار البيان، (6) شهداء، و(496) مصاباً، من بينهم (214) أصيبوا بأعيرة نارية، ومن بينهم (83) طفلاً، و(6) نساء، و(3) صحافيين، ومسعفين.

كلمات دلالية