بعد حالة الارباك والبلبلة

خبر مدير التعليم بالأونروا يوضح لمراسلنا طريقة التقييم الجديدة وأوراق العمل

الساعة 10:16 ص|16 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

أيام قلائل تفصل طلبة المدارس في قطاع غزة عن امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، وهي الفترة التي تتحول فيها بيوت الغزيين كل عام إلى حالة طوارئ كبرى، إلا أن هذا العام ومع بداية تطبيق برنامج التقييم الجديد للصفوف من الأول وحتى الرابع ينتاب الأهالي حالة من الارباك وعدم الوضوح.

فوزارة التربية والتعليم، قررت أن تطبق العام الحالي (2017-2018) سياسة جديدة في مدارسها خاصة فيما يتعلق نظام الامتحانات من الصف الأول حتى الصف الرابع، حيث تشهد تطوراً من حيث طريقة تقييم الطلبة في هذه المستويات.

الأهالي أصابتهم حالة من الارباك والتساؤلات نظراً لعدم وضوح طبيعة هذا البرنامج وسبل تطبيقه في المدارس، وخاصةً وبعد أن تم الإعلان عن موعد امتحانات الصفوف الخامس وحتى التاسع، ونشر العديد من التوضيحات حول البرنامج عبر صفحات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » تحدثت لـ فريد أبو عاذرة رئيس برنامج التربية والتعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(الأونروا)، حيث أوضح عدة نقاط حول البرنامج الجديد، الذي أكد أن الوكالة أرسلت توضيحات للمدارس حول طبيعة تقييم الطلبة، الذي يعد سياسة وزارة التربية والتعليم العالي.

وبين أبو عاذرة، أن هذا البرنامج في التقييم تهدف لتخفيف حدة التوتر التي تصيب الأهالي والطلبة فترة الامتحانات، وأن لا يعيش الطالب أجواء امتحانات عصيبة، مشيراً إلى أن هناك نقاط في البرنامج لا يمكن أن تتضح سوى بالممارسة العملية على الأرض.

وأوضح أبو عاذرة، أنه تم تدريب مديري المدارس والمدرسين وإرسال نشرات توضيحية لكافة المدارس حول البرنامج من الألف وحتى الياء، مقدراً تخوف الأهالي كون البرنامج جديد وكل شيء جديد له تخوف وهو أمر طبيعي، حيث يتم التعامل مع البرنامج لأول مرة، وهناك قلق ونوع من التوجس، ونوه إلى أن الأمور لا تتضح الا بالممارسة العملية.

أوراق العمل

وبخصوص أوراق العمل خلال فترة امتحانات الصفوف من خامس وحتى التاسع، بين أبو عاذرة، أن الأوراق العمل ستقدم للطلاب من صف أول وحتى الرابع وسيتم العمل عليها، خلال تقديم الامتحانات النهائية للصفوف من 5 وحتى تاسع، فيتم تدريب الطالب عليها، وتقييمه.

وأكد أن الطلاب من الصف الأول وحتى الرابع، سيداومون في مدارسهم في نفس موعد تقديم امتحانات الصفوف من خامس وحتى تاسع، وفي نفس الساعة أي الساعة الثامنة والنصف، أي بمقدار حصتين، وذلك نظراً لبرودة الجو، حيث سيتم توزيع أوراق عمل جاهزة على الطلاب، حيث تم تجهيزها من قبل الوكالة لتقليل التكلفة على المدارس، تشمل تدريب ومراجعة ولا تحمل مفهوم خاص.

ونوه، إلى أن إدارة الوكالة كانت متعاقدة مع المطابع وحتى لا تخسر مبالغ الطباعة فتم تحويل الامتحانات إلى أوراق عمل، سيتم توزيعها على كافة المدارس جاهزة.

وقال أبو عاذرة: « ليس مطلوباً من ولي الأمر أن يتم تدريب الطالب أو تحضيره تحضير خاص على أساس أنه سيتعامل مع هذه الأوراق ».

ونبه، أن أوراق العمل ستكون تحديداً في مادتي اللغة العربية والرياضيات كون أن الطلاب يعانون ضعفاً في هاتين المادتين، مؤكداً أن المطلوب من الطالب والهدف من البرنامج أن يكون قادراً على أن يقرأ ويكتب ويستمع ويحسب ويفكر جيداً، حيث أن البرنامج لا يريد من الطالب أن يحفظ حفظ ويلقن ويردد.

وأوضح أن 60 %من العلامات جرى رصدها للطلاب وهي عبارة عن امتحانات الشهرية والنصف الفصل، فيما تبقى 40% للأنشطة التي يقوم بها الطالب خلال ما بعد الإعلان عن التقييم الواقعي.

وأكد أبو عاذرة، أن الأهم لدى الطالب هو معرفته بالقراءة والكتابة أكثر من حصوله على 99%، حيث يرى أن بعض العلامات لا تمثل الواقع، منوهاً إلى أن الوكالة قامت بعمل إملاء للطلاب للصف الثالث في كلمات الصف الثاني، وفوجئوا أن الطلاب لم تعرفها، وخطوطهم غير جيدة، وهو أمر غير معمم على الجميع.

وأشار إلى أن البعض يتعامل مع أوراق الامتحانات بكثرتها لدرجة أن الأمر أصبح عند البعض « تجارة ».

المنافسة بين الطلاب

وبخصوص المنافسة بين الطلبة، والتي يشعر الأهل أنها قَلت مع هذا البرنامج، أوضح أبو عاذرة أن البرنامج يحاول الحد من أجواء المنافسة، منوهاً إلى أن ولي الأمر يمكنه معرفة نتيجة ابنه والتعرف عليها من خلال زيارته للمدرسة التي تقوم بتسجيلها دون نشرها.

وبين، أن التقييم الواقعي سيقيم الطالب من كافة النواحي وليس فقط ورقة العمل، فستقيم الواجب المنزلي، والأنشطة، ونشاطه في الصف، والترتيب، وسيعرف ولي الأمر مشكلة ابنه بالتحديد من خلال سجل المدرس.

ملف الانجاز

أما فيما يتعلق بملف الإنجاز الذي يجري تناوله بين الأهالي، أوضح أبو عاذرة أن الطلاب من صف أول وحتى الرابع ليسوا مكلفين بملف انجاز إنما هو مخصص فقط للثانوية العامة، أما طلاب الصفوف من أول لرابع فالتكلفة غير مطلوبة.

وشدد أبو عاذرة: أي ورقة تكلف ولو ربع شيكل لن تعطى لصاحبها أية علامة، ولن يحصل أي طالب على أي درجة بوسيلة يكلف بها ولي أمره، أما الابداعات كأن يتم عمل نشاط داخل الفصل فهو ما يدعمه البرنامج، كأن يقوم الأستاذ بإحضار مواد ويبدع فيها الطلاب.



تعليم

تعليم1

 

 

كلمات دلالية