خبر انهيار الردع- يديعوت

الساعة 11:05 ص|14 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

انهيار الردع- يديعوت

بقلم: يوسي يهوشع

(المضمون: منذ حملة الجرف الصامد، على مدى ثلاث سنوات وثلاثة اشهر، اطلق بالاجمال 40 صاروخا. هكذا يبدو عمليا انهيار الردع من الحملة العسكرية في صيف 2014 - المصدر).

 

على مدى اسبوع تتواصل النار من قطاع غزة الى اسرائيل دون توقف – بالاجمال أطلق اكثر من 15 صاروخ حتى الان. ولغرض المقارنة، منذ حملة الجرف الصامد، على مدى ثلاث

 

سنوات وثلاثة اشهر، اطلق بالاجمال 40 صاروخا. هكذا يبدو عمليا انهيار الردع من الحملة العسكرية في صيف 2014.

 

عن السياق العسكري للحملة، ولا سيما عن السياق الذي سبقها مع التشديد على الاعدادات العليلة، سبق أن كتب عدد لا حصر له من المقالات، التحقيقات العسكرية وتقرير مراقب الدولة، ولكن عن مسألة الردع الذي خلقته حيال حماس في غزة لم يكن خلاف. فقد نجحت الحملة حتى قبل اسبوع في ان تجلب لسكان الجنوب هدوء لم يشهد له مثيل على الاقل منذ اطلق الصاروخ الاول في 2001 ولكن هذا انتهى.

 

حتى اليوم قيل لنا ان حماس تنجح في ان تفرض على المنظمات العاقة إمرتها وتمنع اطلاق النار على اسرائيل. ولكن في الايام الاخيرة لم تعد حماس تجتهد او لم تعد تنجح حيال المنظمات، والجواب الاول مقبول على العقل أكثر.

 

يتم اطلاق النار كل مساء في الغالب بصليات بهدف تحدي منظومة القبة الحديدية المنصوبة في المنطقة وأمس أثبتت نفسها واعترضت صاروخين شقا طريقهما نحو مدينة سديروت. ورد الجيش الاسرائيلي حتى يوم أمس بشكل مقنون، هاجم معسكرات لحماس، غير مأهولة في الغالب، وحاول في العمليات المحدودة اعادة الوضع الى سابق عهده. المصلحة الاسرائيلية واضحة وتتمثل في الامتناع عن التصعيد على الاقل حتى استكمال العائق التحت ارضي حول قطاع غزة بهدف اعتراض قدرة استخدام الانفاق الهجومية في مواجهة البلدات ومعسكرات الجيش الاسرائيلي.

 

في هذه الاثناء فان الادعاء الاسرائيلي في أن حماس ايضا تريد الهدوء في غزة كي تحكم لا يستوي مثلا مع بيان المخابرات الاسرائيلية في أنها نجحت في احباط عملية اختطاف خطط لها نشطاء حماس واعتزموا تنفيذها في اثناء عيد الحانوكا.

 

وانكشفت الخلية في اثناء الشهرين الاخيرين. يدور الحديث عن ثلاثة نشطاء من حماس يسكنون في قرية قرب نابلس كانوا مشاركين في التخطيط لاختطاف جندي او مواطن اسرائيلي من محطة باص في احد المفترقات المركزية في السامرة، قرب نابلس.

 

وكانت الخطة أن يتخفوا في زي مستوطنين من المنطقة ويختطفوا اسرائيلي من محطة الباص. وحسب المخابرات الاسرائيلية، كان اعضاء الخلية على اتصال مع عمر عصيدة، نشيط حماس العسكري وعضو قيادة حماس في قطاع غزة، الذي يشارك في تحريك نشاطات عسكرية ومحاور مالية من القطاع الى منطقة يهودا والسامرة.

 

واشارت المخابرات الاسرائيلية الى أن قيادة حماس في قطاع غزة شكلت جهة موجهة وممولة، وهدف العملية المخططة كان العمل على خوض مفاوضات لتحرير سجناء امنيين محبوسين في اسرائيل. اذا كان هذا هو الحال، يحتمل أن يكون في اسرائيل الان، مثلما في حزيران 2014، لا يقرأون على نحو سليم مرة اخرى نوايا حماس، وربما يجب استخلاص الدروس والتعاطي مع الافعال عمليا وليس فقط مع النوايا والمصالح لدى المنظمة.

كلمات دلالية