​الطريق إلى القدس يبدأ من غزة

خبر الأب منويل مسلم يدعو لعصيان مدني في القدس رداً على قرار ترامب

الساعة 07:04 م|12 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

الأب مسلم يدعو لعصيان مدني في القدس رداً على قرار ترامب

الطريق إلى القدس يبدأ من غزة وأوجاع أهلها هي المسمار الأول الذي يدق في نعش « إسرائيل

يجب أن نفرح لقرار ترامب فإنه أيقظ الشعوب وأكد على أن المقاومة هي السبيل لحفظ كرامة القدس

على العالم أن يُسقط الامم المتحدة ويخلق نظاماً أممياً جديداً

 

دعا عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات وراعى كنيسة اللاتين في غزة السابق الأب منويل مسلم للعصيان المدني في مدينة القدس ومنها إلى جميع المدن والقرى الفلسطينية احتجاجاً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ »إسرائيل« .

وأكد الأب مسلم في تصريح خاص لـ »فلسطين اليوم الإخبارية« أن جميع الانتفاضات والمظاهرات والمسيرات الشعبية والمؤتمرات كلها جيدة ولكنها عبارة عن عواصف لا تستطيع هدم البيوت الحجرية، و »إسرائيل« أصبحت ثقيلة كالبناء الحجري على فلسطين ولا يمكن لهذه العواصف أن تهدمها، مشيراً إلى إن الذي يهدم »إسرائيل« فقط هو العصيان المدني الذي يجب أن يبدأ من القدس الآن وليس غداً ».

وقال: العصيان المدني سيمتد ليعُم جميع القرى والمدن الفلسطينية بعد أن يبدأ من القدس، إضافة إلى القيام بعصيان مدني في جميع العواصم العربية لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال « الإسرائيلي »، وصولاً إلى كشف حقيقة الاستعمار للأراضي الفلسطينية بالإبقاء على منطقة الشرق الأوسط تعيش حالة من الخوف والقلق بهدف إنعاش الاقتصاد الاستعماري.

وأضاف: علينا كفلسطينيين أن نفرح لقرار ترامب وأن نحوله إلى حدثٍ جميل لأنه أيقظ الشعب الفلسطيني والشعوب العربية من حولنا باعتبار أسلوا وارهاصاتها (الاعتراف بإسرائيل والتنسيق الأمني) كذب وخداع، وأن المقاومة هي السبيل الوحيد لحفظ كرامة القدس وقدسيتها ومقدساتها وشعبها« .

وتابع قوله: قرار ترامب قسم تاريخ نضال الشعوب العربية إلى قسمين مهمين، فالقسم الأكبر الآن هو قسم المقاومة والكرامة، والقسم الثاني هو التطبيع والسلام مع »إسرائيل« .

وأوضح أن القرار كشف لنا بشكل واضح أن »مجلس الأمن وهيئة الأمم والقانون الدولي والشرعية الدولية هي مجرد مؤسسات كذب ونصب لا أكثر ولا أقل من ذلك« ، لأنه بعد أن استخدمت أمريكيا عشرات المرات الفيتو أمام الدول العظمى لتدافع عن »إسرائيل« اليوم داست أمريكيا على كرامة روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وسائر الدول لتدعم »إسرائيل« وتعطيها ما لا تستحق عنوة من الدول العظمى ».

وشدد على أن القرار قسم العالم إلى شطرين الأول مع القانون الدولي الذي يحمي فلسطين ومقدساتها والشطر الأخر مع أمريكية الكاذبة المتعالية على القانون والشرعية الدولية.

وأشار إلى أن قرار ترامب يجب أن يُعيد التقسيم في النظام العالمي، فكما أن عصبة الأمم قد سقطت وأسس مكانها الأمم المتحدة للحفاظ على السلام العالمي، يجب الآن أن يُسقط العالم هذا النظام وأن يخلق نظاماً أممياً جديداً لا يكون فيه الدول القوية هي أساس الشرعية فقط« .

ولفت الأب مسلم إلى أن القدس واقعة تحت الاحتلال وأجرى فيها تغييرات كبيرة »شوارعها وأسمائها وطرد وقتل وهجر الكثير من أبنائها وهدم وأغلق محلاتها وشوارعها وحولها إلى مواقع عسكرية، مؤكداً أن كل هذه التغييرات لن تنفع « إسرائيل » وستبقى القدس عربية خالصة مهما فعل الاحتلال.

ووجه الأب مسلم رسالة إلى الفلسطينيين قال فيها: « إذا راء الفلسطينيون الإسرائيليين قد ابتعدوا عن أسوار البراق -حائط المبكى- وامتنعوا عن الذهاب والبكاء هناك، فليعلم الشعب الفلسطيني أن المأساة أصبحت حقيقية »، لكن « إسرائيل » ستبقى باكية على أسوار البراق -حائط المبكى- حتى تزول عن الوجود، والفلسطينيون سيبقون قابضون على القدس وترابها« .

وفي رسالة وجهها الأب مسلم إلى أهالي الشهداء في قطاع غزة قال فيها، »الطريق إلى القدس تبدأ أولاً من غزة، « وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ »، فإن صمودكم وثباتكم ودموعكم وأوجاعكم وموتكم هو المسمار الأول الذي يدق في نعش « إسرائيل » ولكن علينا أولاً أن نتحد، ثم نوجه كل بنادقنا ورصاصنا وسواعدنا وحجارتنا ولنقدم دمائنا من أجل القدس أولاً وفلسطين عامة.

وشدد على أن الوحدة يجب أن تفرض على السلطة الوطنية طاعة لشعبها لا شعبً طائعً للسلطة".

كلمات دلالية