خبر إعلامي مصري : القاهرة تبذل مساعي جديدة لإطلاق الحوار وتمديد التهدئة

الساعة 10:58 ص|23 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم- القاهرة

أكد مصدر إعلامي مصري أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصل إلى القاهرة في وقت مبكر اليوم الثلاثاء (23/12) في زيارة لمصر مدتها يومان، وأن الهدف الأساسي من الزيارة هو بحث سبل تهيئة الأجواء من أجل العودة إلى الحوار وإنهاء الانقسام السياسي الداخلي.

 

وكشف الكاتب والإعلامي المصري المتخصص بالشأن الفلسطيني ابراهيم الدراوي النقاب في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" عن أن القاهرة ستسعى من أجل الضغط على الرئيس محمود عباس لتقديم بعض التنازلات والأمر بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين لديها من قادة وكوادر "حماس"، وهو المطلب الذي كانت تنادي به "حماس" من أجل أن تبدأ في الحوار.

 

وأشار إلى أن مصر التي قال بأنها "تشعر بخيبة نتيجة عدم نجاح جهودها في المصالحة الوطنية وعدم قدرتها على إقناع الأطراف ذات الصلة بالتهدئة بتمديدها، وتعثر وساطتها لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط"، تبذل الآن مساعي حثيثة من أجل معاودة طرق الأبواب لتحريك هذه الملفات مجتمعة، على اعتبار أن استمرار الجمود فيها ينذر بتداعيات خطيرة، ليس فقط على الأوضاع في غزة التي تقول مجمل التقارير إنها في وضع انهيار شبه شامل، وإنما على المنطقة بالكامل، على حد تعبيره.

 

وأضاف: "التقدم في هذه الملفات ليس فقط مصلحة مصرية باعتبار أنه سيسهم في حل الأزمة الفلسطينية التي تزداد الضغوط بشأنها على مصر لجهة فتح معبر رفح، وإنما أيضا بإمكانه أن يساعد الرئيس عباس والمجتمع الدولي على تخطي أزمة انتهاء المدة الدستورية لولاية الرئيس محمود عباس، كما أن إسرائيل ستتمكن في حال التزامها بشروط التهدئة على وقف الصواريخ باتجاهها والتمهيد لإطلاق مفاوضات جادة لإطلاق سراح شاليط".

 

هذا ويستقبل اليوم الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة الرئيس محمود عباس الذي كان قد أنهى زيارة إلى كل من العاصمة الروسية موسكو بعد جولة شملت ايضا الولايات المتحدة الأمريكية سيجري خلال زيارته مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك بشأن اخر تطورات الوضع في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس".

 

وتسبق زيارة الرئيس محمود عباس زيارة متوقعة لوزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إلى مصر يوم الخميس.