خبر الأطر الصحفية تطالب بتوحيد الجهود الإعلامية من أجل القدس

الساعة 08:12 ص|12 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

طالبت الأطر النقابية الصحفية والمؤسسات الهيئات الإعلامية، اعتبار ديسمبر شهر القدس، والتأكيد على توحيد وتفعيل الجهود الإعلامية لنصرة القدس، وتوجيه خطاب إعلامي فلسطيني بكل اللغات ومناهضة القرار الأمريكي وفضح المؤامرة التي تتعرض لها المدينة المقدسة.

جاء ذلك، خلال اجتماع للأطر النقابية الصحفية والمؤسسات والهيئات الإعلامية، دعا إليه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، لمناقشة الإجراءات والخطوات الإعلامية العملية انتصاراً للقدس ومناهضةً للقرار الأمريكي المذكور وعلى مختلف الصعد والمستويات.

يُشار، إلى أن المؤسسات المشاركة في الاجتماع، هي منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، ومكتب الحركي المركزي للصحفيين، والتجمع الصحفي الديمقراطي، والتجمع الإعلامي الديمقراطي، والتجمع الإعلامي الفلسطيني، وكتلة الصحفي الفلسطيني، وإعلام مؤسسة تكافل، واتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية، 

وجاء الاجتماع وفقاً للأطر، استجابةً للخطر المحدق بمدينة القدس المحتلة في ضوء القرار الأرعن من قبل الإدارة الأمريكية، القاضي باعتبار المدينة المقدسة عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وانسجاما مع الدور الوطني المنوط بهم لدعم الحق الفلسطيني في مواجهة قوى الشر والاستكبار العالمي وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وربيبتها في المنطقة الغدة السرطانية المسماة « إسرائيل ».

وناقش المجتمعون، آخر التطورات المتلاحقة بقضية القدس المحتلة وتفاعلها في عواصم العالم العربية والإسلامية والدولية في أعقاب القرار الأمريكي المزعوم الذي يسعى إلى إحداث مزيد من التغيير في واقع المدينة المقدسة لصالح الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد المجتمعون، على أن هذا القرار الجائر لن يغير من حقيقة الواقع في المدينة المقدسة شيئاً، وستبقى القدس التي ارتقى في سبيل حريتها وعودتها قوافل لا تنتهي من الشهداء، وسُجلت عذابات لا تُنسى في أقبية التحقيق والمعتقلات، ستبقى القدس عربية وإسلامية وحضارية وعاصمة أبدية لفلسطين مهما حاول الطغاة تغيير اسمها وطمس معالمها.

ووجهت الأطر النقابية التحية لكافة الزملاء الصحفيين –خاصة في القدس المحتلة - الذين أثبتوا دوما انحيازهم لقضايا شعبنا من خلال ثباتهم في الميدان بالرغم مما يتعرضون له من انتهاكات واعتداءات مباشرة من قبل جنود الاحتلال، حيث تم خلال الأيام الماضية رصد أكثر من 15 إصابة في صفوفهم بالرصاص والغازات السامة، مدينةً الاستهداف المتواصل من قبل الاحتلال لفرساننا في الميدان.

وشددت الأطر النقابية، على ضرورة اعتماد الأخبار من المصادر الرسمية لاسيما وزارة الصحة ، وغيرها والتعامل بحكمة ووعي مع كافة التطورات الميدانية .

وأكدت الأطر النقابية، على ضرورة توحيد المصطلحات الإعلامية الفلسطينية حول قرار ترامب، وكل ما يتعلق تبعات ما يجري بالقدس، وأن يكون موقف الصحفيين موحداً والقفز عن الخلافات الداخلية"، ورسم محددات وسياسات إعلامية للمرحلة القادمة داعمة للقدس وأهلها.

كما أكدت، على أهمية وحساسية الدور الذي يؤديه نشطاء الاعلام الجديد في دعم قضية القدس المحتلة ، والتثبت أكثر قبل بث الاخبار ونقلها والبعد عن الاشاعات وما يثير البلبلة في المجتمع باعتبار ذلك من أساس العمل الاعلامي السليم ولظروف المرحلة الخطيرة التي تمر بها قضيتنا الوطنية ، والعمل على ضرورة استثمار مختلف المنصات الاعلامية مثل فيسبوك وتويتر لدعم قضية القدس عاصمة أبدية لفلسطين وترسيخها في أذهان العالم، من خلال تكثيف حملات التغريد الخاصة بالمدينة المقدسة وبمختلف اللغات لتظل الرواية الفلسطينية حاضرة وبقوة في كافة المحافل الدولية.

وطالبت الأطر الصحفية، بتوحيد كافة الجهود الاعلامية لخدمة قضية القدس، وتوجيه خطاب إعلامي فلسطيني بكل اللغات خاصة الإنجليزية لشرح المؤامرة التي تتعرض لها المدينة المقدسة ومخاطر القرار الامريكي عليها وعلى تاريخها ومستقبلها.

كما طالبت، كافة وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية بمقاطعة زيارة نائب الرئيس الأمريكي للأراضي الفلسطينية اعلاميا وعدم تغطيتها.

وأكدت، على مقاطعة النشاطات الامريكية ، وتجريم كل فرد أو صحفي يشارك في نشاطات وفعاليات السفارات والقنصليات الامريكية لاسيما في الاراضي الفلسطينية، رافضةً محاولات التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي ، وتعرية المطبعين أفراداً ومؤسسات.

وثمنت الأطر الطلابية، دور وجهود وسائل الاعلام الفلسطيني  في نصرة القدس ، وندعوها إلى تنظيم فعاليات موحدة سواء من خلال موجات إذاعية وتلفزيونية، أو فعاليات ميدانية، ورفع حالة التنسيق بين الأطر الصحفية المختلفة.

واتفقت الأطر، على تنظيم فعاليات مشتركة ومنفردة خلال الايام القادمة دعما للقدس وأهلها وصحفييها واستنكارا للانتهاكات الاسرائيلية المستمرة ضد الصحفيين، ورفضا لقرار الادارة الامريكية ، والمشاركة فيها بكثافة .

ودعت هذه الأطر، اتحاد الصحفيين العرب ومنظمة مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين في نيويورك والاتحاد الدولي للصحفيين إلى التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين ضد الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصحافة الفلسطينية، وتوفير دروع وخوذ واقية للصحفيين الذين يواجهون الرصاص الاسرائيلي بأقلامهم وكاميراتهم.

كما دعت، الإعلام العربي الرسمي وغير الرسمي الى اعتبار شهر كانون أول ديسمبر من كل عام، بمثابة (شهر القدس) يتم التركيز فيه على المدينة المقدسة وتكثيف حضورها الاعلامي وانتاج الافلام والوثائقيات والبرامج حولها، والتأكيد على حضور القضية الفلسطينية في الاعلام العربي بصورة منتظمة ومستمرة ،وتنفيذ فعاليات داعمة للحق الفلسطيني ومدينة القدس .

وأشادت الأطر النقابية، بكافة المؤسسات الإعلامية العربية والإسلامية التي أثبتت انحيازها لقضية القدس وأولتها مزيدا من الاهتمام والحضور في تغطياتها الإخبارية في استجابة حقيقية لوعي وضمير الأمة النابض عشقا للقدس ولفلسطين.

وأعربت عن تضامنها مع الصحفيين والصحفيات العرب الذين يؤكدون في كل مرة انتماءهم لأمتهم العربية وحقوق الشعب الفلسطيني ،ودفع بعضهم الثمن بفصله من عمله ، ونطالب بتكريمهم والاعتذار لهم واعادتهم لأعمالهم.

كما دعت لاعتبار كافة الأطر والفعاليات النقابية الإعلامية المشاركة في الاجتماع في حالة انعقاد دائم لهم وللجسم الصحفي الفلسطيني لتحريك الشارع والشعوب المساندة للقضية الفلسطينية.

 

 

كلمات دلالية