خبر قاضي القضاة يدعو إلى عقد قمة اسلامية عاجلة لمواجهة الاخطار المحدقة بالقدس

الساعة 10:23 ص|23 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-القدس

أهاب الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، منظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد قمة إسلامية عاجلة لمواجهة الأخطار المحدقة بالقدس والمسجد الأقصى المبارك

 

ودعا التميمي في تصريح صحفي اليوم، الأمتين العربية والإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها أن يتحركوا على وجه السرعة واخذ موقف حازم وموحد وجاد لحماية المسجد الأقصى المبارك مؤكدا وجوب تحمل مسؤولياتهم بالدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

 

وأكد أن جميع الدلائل والمؤشرات تؤكد على أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي تقف وراء الجماعات اليهودية الارهابية المتطرفة التي تسعى لتدمير المسجد الاقصى المبارك وتهويد مدينة القدس الشريف.

 

وبين أن سلطات الاحتلال تضع ثقلها الرسمي خلف هذه المخططات الإرهابية وتدعمها لتنفيذ عمليات اقتحام ضخمة للمسجد الاقصى المبارك.

 

وكان قاضي القضاة قد كشف النقاب مؤخرا عن قيام مجموعة دينية يهودية متطرفة تنتمي إلى مؤسسة يهودية من مستوطنة بيت ايل بالقرب من رام الله ويديرها الحاخام اليهودي العنصري المتطرف إلياهو ملاي، أحد قادة حركة عطيرت كوهانيم الارهابية المتطرفة، التي تسعى لتهويد القسم الشرقي من مدينة القدس، والعشرات من المستوطنين بالتخطيط لإحتلال المسجد الاقصى المبارك وتدميره واقامة الهيكل الثالث على أنقاضه.

 

واوضح قاضي القضاة ان محاولات المجموعات اليهودية المتطرفة المدعومة من قوات الاحتلال قد ازدادات في الآونة الاخيرة في محاولة فاشلة ترمي الى فرض الهيمنة الاسرائيلية الكاملة على المسجد الاقصى المبارك لهدمه واقامة الهيكل المزعوم مكانه، مؤكدا أن المسجد الأقصى هو فلسطين، وفلسطين هي المسجد الأقصى، امتثالاً لقوله تعالى' سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله، مشيرا ان المسجد الأقصى بجميع ساحاته وقبابه وأسواره وأبوابه وفضائه وأساساته مسجدا خالصاً لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وهو جزء من عقيدتهم بقرار رباني ولا حق لليهود فيه لا من قريب أو بعيد.

 

وأشار التميمي إلى أن مدينة القدس تتعرض لهجمة استيطانية شرسة ومؤامرة ضد بنيتها الديموغرافية والجغرافية والرامية الى طمس معالمها العربية والاسلامية وتهجير اهلها منها قسرا بالتضييق عليهم وهدم بيوتهم ومنعهم من البناء ومصادرة الاراضي وسحب بطاقات هوياتهم وفرض الضرائب الباهظة عليهم وحرمانهم من الصلاة في المسجد الاقصى المبارك، واقامة جدار الضم والتوسع العنصري الذي التهم اكثر من 85% من اراضيها.