خبر نتنياهو يطالب أوروبا الضغط على الفلسطينيين لقبول الأمر الواقع

الساعة 08:05 ص|11 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، في بروكسل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بعد خمسة أيام على اعتراف الولايات المتحدة المثير للجدل بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

ويصل نتنياهو إلى بروكسل قادما من باريس، حيث أجرى، أمس الأحد، محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحثت التطورات بالشرق الأوسط والقضية الفلسطينية وإعلان ترامب والاتفاق النووي مع إيران.

القضية الأخرى التي يمكن أن تناقش في بروكسل هي، تدمير الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية لبنى تحتية مخصصة لمجتمعات فلسطينية ممولة من الاتحاد الأوروبي أو دول أعضاء.

حول تحريك عملية المفاوضات، قال نتنياهو إنه « اقترح باستمرار على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل، بدون جدوى ».

وحول موجة الاحتجاجات الدولية والتظاهرات التي آثارها إعلان ترامب أن القدس، قال نتنياهو إن « إسرائيل لا يمكن أن يكون لديها عاصمة أخرى وإن محاولات إنكار هذا الارتباط منذ آلاف السنين سخيفة ».

وأضاف: « القدس كانت دائما عاصمتنا ولم تكن يوما عاصمة أي شعب آخر. إنها عاصمة اسرائيل لثلاثة آلاف عام وعاصمة الدول اليهودية لسبعين عاما. نحترم تاريخكم وخياراتكم ونعرف انكم كأصدقاء تحترمون تاريخنا وخياراتنا وهذا أمر أساسي للسلام ».

وتابع نتنياهو « بقدر ما يسرع الفلسطينيون بإقرار هذا الواقع، نسرع في تحركنا باتجاه السلام ».

وفي لوحات إعلانية علقت في مقر البرلمان الأوروبي وتنتقد نتنياهو، يتحدث النواب الأوروبيون عن « فاتورة » بقيمة 1,2 مليون يورو لمدارس وصهاريج مياه وأنظمة كهربائية ومنشآت أخرى دمرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمدا.

وكتب عدد من الدول الأعضاء إلى الحكومة الإسرائيلية مؤخرا لطلب تعويضات على هذه الدمار.

ماكرون يستنكر إعلان ترامب ونتنياهو يطلب احترامه

وفي الشأن الإيراني، نقلت « هآرتس » عن نتنياهو قوله، خلال اللقاء مع ماكرون إن « إسرائيل لن تتسامح مع مصانع صاروخية إيرانية في لبنان »

وخلال زيارته لبروكسل المقررة قبل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس، سيجري نتنياهو محادثات مع رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر أيضا.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، إن وزراء خارجية الدول الأعضاء سيدعون نتانياهو مجددا إلى « استئناف مفاوضات جوهرية ».

وذكرت موغيريني بالموقف التقليدي للاتحاد الأوروبي حول الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقالت « نحن مقتنعون بأن الحل الواقعي الوحيد يستند إلى دولتين، هما إسرائيل وفلسطين، والقدس عاصمة للدولتين وفق حدود 1967 ».

وأضافت: « المصلحة الأمنية لإسرائيل تقتضي إيجاد حل قابل للاستمرار لهذا النزاع المتواصل منذ عقود ».

ويريد الاتحاد الأوروبي أيضا انتهاز فرصة زيارة نتنياهو للتعبير عن اعتراضه على مواصلة الاستيطان الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

لكن الوزراء سيواجهون صعوبة في إخفاء الشروخ التي تزداد عمقا داخل الاتحاد الأوروبي، في وضع تريد فيه دول أعضاء عدة، خصوصا المجر واليونان وليتوانيا، إزالة العثرات من طريق العلاقة الصعبة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي.

وعبرت موغيريني في بيان عن « قلقها العميق »، وقالت إنها تخشى « انعكاسات » قرار الولايات المتحدة على « آفاق السلام » في الشرق الأوسط.

ودعا ماكرون كما سيفعل وزراء الاتحاد، نتنياهو إلى القيام بمبادرة لإحياء عملية المفاوضات مع الفلسطينيين، المتوقفة منذ سنوات.

وقال ماكرون بعد اللقاء « دعوت نتنياهو إلى القيام بمبادرات شجاعة حيال الفلسطينيين للخروج من المأزق الحالي، وإتاحة »استئناف الحوار الإسرائيلي الفلسطيني بذلك« .

وأضاف إن »هذه المبادرات« يفترض أن تكون تجميد الاستيطان وإجراءات ثقة حيال السلطة الفلسطينية ».

وكانت الحكومة الاسرائيلية أطلقت مجددا في تشرين الأول/أكتوبر مشاريع الاستيطان وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

كلمات دلالية