خبر المحرر محمد سياعرة: فرحة منقوصة بالإفراج

الساعة 07:05 ص|11 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

دموع الحزن تختلط بالفرح في لقيا الأسير محمد ابراهيم سياعرة، مشاعر جياشه تختلط بين الدموع والفرح، في لحظات عصيبة يمر بها أبناء شعبنا الفلسطيني، حيث تستقبل العائلة أحد الأسرى الذين ضحوا بأجمل أيام حياتهم وبزهرة شبابهم كي ينعم كافة المواطنين بالحرية وبالاستقلال ويكونوا جسرا يمشون عليه نحو القدس الموحدة العاصمة الأبدية.

سياعرة، ذو الـ 37 عاماً من بلدة خراس غربي مدينة الخليل، أمضى أربعة عشر عاماً ونصف داخل غياهب السجون أمضاها صابراً محتسباً، حيث أصدرت المحكمة الصهيونية حكماً بحقه بالسجن أربعة عشر عاماً ونصف، بتهمة الانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي والقيام بنشاطات عسكرية والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال الصهيوني.

يقول شقيق الأسير سياعرة في حديثه لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »: إن أبا ابراهيم قد تم اعتقاله من المنزل في يوم 11-6-2003 وقد كان متزوج حديثاً وقد رزقه الله بابن بعد أن تم اعتقاله بشهرين ليحرمه الاحتلال من حضن ابنه.

وأضاف سياعرة، أن الاحتلال منع الأسير من رؤية طفله حتى في فترة اعتقاله لكن لم يثنه ذلك عن واجبه المقدس ليضحي بحياته وزهرة شبابه من أجل الوطن فقد كان نشيطاً ومجاهداً ومحبوباً لدى جميع أهل قريته.

وتابع: أخي شخصيته متزنة ورغم حداثة سنة إلا أنه شاباً مواظباً على علاقاته الاجتماعية مع الجميع، وكان ملتزم دينياً ولا يخلو من عقليته تقديم يد العون لكل أهل قريته.

ونوه، إلى أن الأسير أبا ابراهيم لم يتم دراسته بسبب انشغاله بواجبة المقدس فأكمل دراسته الثانوية والإعدادية في مدارس خراس ومن ثم تفرغ للعمل كي يعيل أسرته التي تعاني من الأوضاع المادية الصعبة في تلك الفترة.

كل الأسرى أولادي

أما والده، فلم يستطع مراسل « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » الحديث معه بسبب تردي وضعه الصحي، خصوصاً أنه أجرى عملية قلب مفتوح، إلا أنه تحدث بحرقة وبشوق الأب الذي يدعو لابنه ولجميع الأسرى دون كلل ولا ملل، ولم تتوقف الدموع عن البكاء عند رؤيته لنجله.

وقال الأب سياعرة: « ابني ليس فقط هو محمد بل كل الأسرى أبنائه ويشعر بمعاناة أهلهم وأنهم أبناء شعبنا الواحد دون تمييز ».

محمد سياعرة وما مر به من اعتقال أدى لتردي وضعه الصحي بسبب الاهمال الطبي حتى أنه في لحظة من اللحظات كاد أن يفقد حياته بسبب جلطات قد ألمت به في قدمة ولم يعره السجان أي اهتمام فما كان منه إلا أن أوكل أمرة لله وأنزل الله الصبر عليه وعلى ذويه.

فقد تعرض الأسير سياعرة خلال فترة اعتقاله في سجون العدو الصهيوني لإهمال طبي متعمد أدى إلى تضخم في الأوردة والشرايين في الفخذ الأيسر؛ وخلال تلك الفترة لم يقدم له أطباء مصلحة السجون الصهيونية أي علاج حقيقي وجذري بل اكتفوا بإعطائه المسكنات.

الفرحة لا تكتمل

يوم الإفراج عن محمد سياعرة، عاش مراسل « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، لحظات الإفراج عنه وتجهيز عرس الاستقبال من قبل أهله ومحبيه وحركة الجهاد الاسلامي التي أعدت له مهرجاناً ضخماً يليق بعدد السنوات التي أمضاها داخل المعتقل .

يقول ابن عمه أبو أحمد: نشعر بلحظات لا نكاد أن نصدقها برغم فرحتنا التي تنقص لأن الأقصى قد سلب منا لكننا نؤمن بأن القدس ستعود كما سيعود إلينا ابننا أبا ابراهيم وهذه اللحظة تعتبر عرس لنا كعائلة سياعرة وكبلدة خراس لأن كل من عرف وعايش أبا ابراهيم أحبه سواء كبير أو صغير ومشاعلنا مختلطة بالحزن والفرح.

وتابع: نعد الساعات لحظة بلحظة حتى نحتضن أبا ابراهيم وكل الأسرى في القريب العاجل.



عائلة سياعرة

عائلة سياعرة1

عائلة سياعرة2

محمد سياعرة

 

 

 

كلمات دلالية