خبر هآرتس: علينا إعادة تجنيد الوساطة المصرية ودول عربية أخرى لإزالة العوائق بوجه التهدئة

الساعة 08:17 ص|23 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم : ترجمة خاصة

أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية أن هذا الصواريخ التي تطلقها المقاومة من غزة تشكل تهديداً وأزمةً في الجبهة الجنوبية وتثير بقوة أكبر مسألة ما هي حدود ما أسمته "ضبط النفس اللازم من دولة سيادية" "مواطنوها" يتعرضون لخطر على حياتهم ولا يشعرون بالأمن إطلاقاً.

وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها ليوم أمس الاثنين تقول:" المهمة الأولى في سموها للحكومة هي بذل كل جهد مستطاع لمنع وإحباط المس بعديمي الوسيلة الذين يعيشون لسنوات طويلة في ظل ما أسمته "الإرهاب الصاروخي"، فمقاومة غزة جعلت سكان "سديروت"، ومؤخراً أيضاً جيرانهم من عسقلان، إلى كرات لعب".

وتضيف الصحيفة :" ومع أن باراك وافق على أنه لا ينبغي التسليم بالوضع الحالي، ولكنه ذكّر زملائه (الوزراء) بان أياً منهم لا يملك صيغة سحرية"، مشيرةً إلى أن باراك الذي راكم غير قليل من المعرفة والتجربة في مثل هذه المواجهات، أوضح بأن "إعادة الهدوء" سينطوي على عملية واسعة، لكنه أشار في ذات الوقت إلى أنه و حتى "لو عملت فرقتان أو ثلاث فرق في قطاع غزة فلا ضمانة في أن يؤدي الأمر إلى وقف النار".

ولفتت الصحيفة إلى أن الدرس الذي يضعه باراك حديث العهد من حرب لبنان الثانية "فلا ضمانة في أن يحسم التفوق العسكري الواضح لإسرائيل المعركة مع العدو ويضمن هدوءاً لسكان الجبهة"، على حد تعبيرها.

وخلصت الصحيفة بالقول:" عندما لا تبدو عملية عسكرية واسعة أمراً عملياً، فثمة مجال لإعادة تجنيد الوساطة المصرية ودول عربية أخرى لإزالة العوائق التي تقف في وجه استئناف التهدئة والمبادرة إلى خطوات دبلوماسية شجاعة كفيلة بأن تمنع خسائر أخرى في الطرفين".