خبر هل تدفع موجة الغضب ترامب للتراجع عن قراره بإعلان القدس عاصمة لــ « اسرائيل »؟

الساعة 04:08 م|08 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اليوم الجمعة إن أي قرار نهائي بشأن وضع القدس سيعتمد على المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال تيلرسون ”فيما يتعلق بباقي القدس.. لم يشر الرئيس إلى أي وضع نهائي بالنسبة للقدس. كان واضحا للغاية بأن الوضع النهائي بما في ذلك الحدود سيترك للتفاوض واتخاذ القرار بين الطرفين“.

وأضاف تيلرسون الذي يزور باريس لإجراء محادثات مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان إنه من غير المرجح أن تنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس هذا العام ”وربما حتى ليس العام المقبل“.

و فيما اعتبر مراقبون أن تصريح وزير الخارجية الأمريكي هذا يأتي في ظل موجة الغضب التي شهدتها الساحة الفلسطينية و الدولية و العربية، رفضاً قرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده الى القدس المحتلة، و الاعتراف بالقدس عاصمة لــ « اسرائيل »، أكد أستاذ العلوم السياسة بجامعة الأزهر مخيمر أبو سعدة أن هذا التصريح هو محاولة من الجانب الأمريكي لتهدئة الخواطر التي أثارها قرار ترامب الأخير.

و حول امكانية أن تعمل الاحتجاجات التي عمت مختلف المناطق على دفع ترامب للتراجع عن قراره، قال أبو سعدة في حديث لــ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »: « إنه من الممكن أن تُجبر حالة الغضب و الغليان في الشارع الفلسطيني و العربي ترامب للتراجع عن قراره، إن استمرت وتصاعدت حدتها في الايام المقبلة ».

و أشار أبو سعدة الى أن تصريح وزير الخارجية الأمريكي لا يحمل جديداً، بل إنه جاء تأكيداً لما قاله ترامب في إعلانه قبل أيام، حيث أشار الى أن نقل السفارة لن يتم في وقت قريب، بل سيحتاج وقتاً طويلاً.

و لفت الى أن تصريحه لا يقلل من قيمة القرار الأمريكي، بل إن هناك اعتراف أمريكي، و لا زال الوقت مبكراً للحديث عن تراجع عنه، إلا إذا استمرت حدة المظاهرات و حالة الغضب في العالم العربي و الإسلامي.

يذكر بأن موجة من الغضب اندلعت في مختلف المناطق الفلسطينية و عدة دول عربية و اسلامية احتجاجاً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلان القدس المحتلة عاصمة لكيان « اسرائيل »، و نيته نقل سفارة بلاده من « تل أبيب » الى القدس.

 

 

 

كلمات دلالية