خبر منتقداً دعوات الهجوم على غزة .. باراك: الثرثارون أثبتوا عبثيتهم خلال حرب لبنان

الساعة 07:30 ص|23 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أكد وزير الحرب الإسرائيلي أيهود باراك أن إسرائيل تجري استعدادات لشن عمليات في قطاع غزة، لكنه طالب زملاءه الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، الذين يدعون لشن عملية عسكرية واسعة في القطاع، بالتوقف عن "الثرثرة".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله خلال اجتماع لكتلة حزب العمل في الكنيست أمس الاثنين:" إنه ليس لدينا أية نية لقبول الوضع كما يتطور في غزة وليس لدينا أية نية بقبول استمرار إطلاق الصواريخ باتجاه بلدات غلاف غزة".

وأوضح باراك "لقد أصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي ولجهاز الأمن بإعداد كل ما يترتب عن قراري وقرار حكومة إسرائيل بأننا لا نقبل استمرار إطلاق النار مثلما هو حاصل وسيحدد المستوى المهني المكان والزمان والطريقة التي ستعمل بموجبها قوات الجيش الإسرائيلي والمستويات ذات العلاقة في المؤسسة السياسية ستصادق على ذلك".

في السياق، هاجم باراك الوزراء الذين يدعون إلى شن عملية عسكرية في القطاع، ورغم أنه لم يذكرهم بالاسم، إلا أنه بدا واضحاً أنه يوجه كلامه إلى وزيرة الخارجية ورئيسة حزب "كاديما" تسيبي ليفني والنائب الأول لرئيس الوزراء حاييم رامون ورئيس حزب شاس الوزير ايلي يشاي، ووصفهم بـ"الثرثارين"، وأنهم يعرقلون استعدادات الجيش وقد يلحقون ضررا بقدراته وفعالية عملياته.

وأضاف باراك في تلميح واضح إلى ليفني أن هؤلاء الوزراء أصبحوا يبشرون بـ"أداء سياسي مختلف" والجمهور سيضطر إلى الحكم عليهم عندما يحين الوقت المناسب، في إشارة إلى الانتخابات العامة الإسرائيلية في شباط/فبراير المقبل.

وقال باراك "إنني أدعو إلى إغلاق أفواه الثرثارين السياسيين الذين لا يفهمون حتى الأقوال التي يتحدثون عنها".

وأضاف: "إنني أسمع ترديد مناكفات من أشخاص لم يروا الحرب في حياتهم وفي المرات المعدودة التي قادهم فيها الواقع إلى الانشغال بمواضيع كهذه، رأينا منهم أداء عبثياً ويفتقر لتفكير وما زلنا نعالج نتائجه حتى اليوم"، في تلميح إلى قرارات الحكومة الإسرائيلية بشن حرب لبنان الثانية وخلال الحرب.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن باراك ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي اشكنازي ما زالا يتحفظان عن شن عملية عسكرية واسعة في القطاع في ضوء انهيار التهدئة وإطلاق المقاومين الصواريخ باتجاه إسرائيل.