خبر قوات الاحتلال تكثف انتشارها في بحر القطاع وتمنع الصيادين من الإبحار

الساعة 07:21 ص|23 ديسمبر 2008

 فلسطين اليوم-غزة

أفادت مصادر متعددة بأن أعدادا إضافية من الزوارق الحربية الإسرائيلية انتشرت بشكل مكثف قبالة سواحل محافظتي رفح وخان يونس، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن مزيدا من الزوارق متعددة الأشكال والأحجام، ومعظمها من النوع الكبير "طراد"، انضمت لمثيلاتها، موضحة أنها تمركزت قبالة الحدود الفلسطينية ــ المصرية.

 

وبينت أن الزوارق الإسرائيلية تقدمت باتجاه الشاطئ في ساعة متأخرة من ليلة أول من أمس، وبدأت بإطلاق النار في جميع الاتجاهات مستخدمة الرشاشات الثقيلة والمتوسطة، ما تسبب في إلحاق أضرار فادحة بعدد من مراكب الصيد المتوقفة وتضرر استراحات ومطاعم.

 

وأوضحت هذه المصادر أن الزوارق الإسرائيلية تواصل تضييق الخناق على الصيادين من خلال منعهم من الصيد، مضيفة أنها بدأت بتنفيذ مناورات موسعة خلال ساعات الليل اشتملت على نشر زوارق مطاطية صغيرة وإطلاق قنابل ضوئية.

 

بدورهم، وصف عدد من صيادي الأسماك التصعيد الإسرائيلي بغير المبرر، مؤكدين أن الأيام القليلة الماضية شهدت تكثيفا غير مسبوق في اعتداءات الاحتلال بحقهم على الرغم من أن الأمور على الشاطئ تتسم بالهدوء منذ مدة طويلة.

 

وأوضحوا أن محاولات بعضهم الإبحار على أعماق قريبة بهدف الصيد تقابل بإطلاق نار من قبل جنود الاحتلال، مشيرين إلى تدهور أوضاعهم المعيشية جراء منعهم من ممارسة حرفتهم.

 

وطالبوا المنظمات الحقوقية والجهات المحبة للسلام في العالم بالتدخل لحمايتهم ووقف ما يتعرضون له من اعتداءات يومية من قبل قوات الاحتلال.

 

وكنتيجة طبيعية للحصار الخانق المفروض على الصيادين تعاني أسواق محافظة رفح من شح كبير في الأسماك الطازجة، التي من المفترض أن تكون السوق مليئة بكميات كبيرة منها في مثل هذا الوقت من العام.

 

ويضطر المواطنون إما لشراء الأسماك المجمدة أو تلك التي تربى في مياه عذبة رغم عدم تفضيلهم هذين النوعين.