خبر مسيرة للأزهر تندد بقرار ترامب وتدعو لمقاطعة واشنطن

الساعة 12:27 م|08 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

خرج المئات في ساحة الجامع الأزهر وسط العاصمة المصرية القاهرة، الجمعة، رفضا لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية لها.

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لقرار ترامب، ومن بينها « بالدم بالروح الأرض مش هتروح » و« بالروح بالدم نفديك يا أقصى » و« لبيك يا أقصى » و« القدس عربية مش عاصمة »إسرائيلية« .

ودعوا إلى مقاطعة الولايات المتحدة والمنتجات الأميركية وإلغاء معاهدة السلام مع »إسرائيل« ، وإلغاء كافة الاتفاقيات التجارية والزراعية وغيرها من الاتفاقيات مع بـ »الكيان الصهيوني« .

وأكدوا ضرورة تكاتف الدول العربية والإسلامية ضد العدوان »الإسرائيلي« والقرار الأميركي، والبدء في مقاطعة تجارية واقتصادية للولايات المتحدة.

وشدد المتظاهرون على دعمهم لكفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال »الإسرائيلي« والقرار الأميركي ومحاولات تهويد القدس.

وكانت مشيخة الأزهر أصدرت بيانا في وقت سابق حذرت فيه من خطورة اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدة أن من شأنها أن »تهدد السلام العالمي« .

شيخ الازهر يدعو »لوأد مخطط ترامب في مهده«

دعا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في بيان بعد صلاة الجمعة اليوم، قادة وحكومات دول العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى التحرك السريع والجاد لوقف تنفيذ القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس »ووأده في مهده« .

وشدد على أن »أزمات العرب لا تبرر تأخرهم عن نصرة القدس فورًا« .

وناشد الطيب، شعوب العالم العربي والإسلامي »رفض هذه المخططات، واستعادة الوعي العربي والإسلامي بقضية الأقصى الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين« ، مؤكدا دعمه الكامل »لصمود أهلنا في القدس المحتلة الباسل« .

كما دعا شيخ الأزهر، في بيانه عاجل »كافة القوى والمنظمات الدولية المحبة للسلام والمناهضة لسياسات الاستعمار المقيت أن تتحرك جميعًا لوقف هذه الكارثة الدولية والإنسانية التي تحل بعالمنا« .

ووصف الطيب في بيانه، السياسات الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية بأنها »غير حضارية ولن يكتب لها البقاء عاجلا أو آجلا« ، مؤكدا أن قضية »عروبة القدس هي قضية العرب والمسلمين الأولى التي لن تموت أبدًا« .

ووجه شيخ الازهر كلمة لأهالي القدس قال لهم فيها: »لتكن انتفاضتكم بقدر إيمانكم بقضيتكم ومحبتكم لوطنكم.. ونحن معكم ولن نخذلكم« .

وقال »إننا في الأزهر الشريف، وباسم العالم الإسلامي كله نؤكد رفضنا القاطع لهذه الخطوة المتهورة الباطلة شرعاً وقانونًا، كما نؤكد أن الإقدام عليها يمثل تزييفًا واضحًا غير مقبول للتاريخ، وعبثًا بمستقبل الشعوب، لا يمكن الصمت عنه أبدًا ما بقي في المسلمين قلب ينبض« .

وأعرب شيخ الأزهر مجدداً عن غضب الأزهر ورفضه واستنكاره »لما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية من إعلان مدينة القدس الشريفة عاصمة لإسرائيل، في خطوة غير مسبوقة وتحدٍّ خطير للمواثيق الدولية ولمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم حول العالم، ولمشاعر ملايين المسيحيين العرب الذين جمعتهم على مر التاريخ مساجد وكنائس القدس العتيقة مع أشقائهم من المسلمين« .

بدوره قال مستشار شيخ الأزهر محمد مهنا الذي التف حوله المصلون عقب صلاة الجمعة أن »قرار ترامب كشف عن خداع السلام الذي يمنوننا به منذ ستين سنة« .

وأضاف مهنا، خلال كلمة وجهها للشباب المتظاهر بعد صلاة الجمعة بالأزهر، أنه »لا يمكن أن يكون في القدس سفارة لأمريكا أو أي سفارة، ونحن في الأزهر نرفض هذا القرار، وأن إسرائيل ليست دولة إنما كيان ضد الواقع والقانون، والمنطق« .

وغيرت الصفحة الرسمية للأزهر، على موقع التواصل الاجتماعي »فيسبوك« شعارها إلى علم فلسطين تتوسطه عبارة »القدس عربية« ، تضامنًا مع القدس المحتلة ورفضًا للقرار الأمريكي باعتبار القدس العربية عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

ونشرت الصفحة رسومًا تعبيرية تؤكد تضامن الأزهر الشريف مع الشعب الفلسطيني، ونضاله من أجل استعادة أرضه المحتلة وعاصمته المقدسة، كما أعادت الصفحة نشر »وثيقة الأزهر الشريف عن القدس المحتلة"، التي صدرت في عام ٢٠١١ وبرهنت على عروبة القدس وهويتها الفلسطينية.

كلمات دلالية