خبر صحيفة أمريكية: قرار ترامب بشأن القدس صفعة جديدة لولي العهد السعودي

الساعة 08:58 ص|08 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

وصفت صحيفة « فايننشال تايمز » قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل بالخطير. وقالت إنه فعل « التخريب الدبلوماسي » وأن أحداً لن ينتفع من القرار أو على الأقل أي طرف مهتم بالسلام ولا حتى دونالد ترامب نفسه.

وقد وحد الجميع ضده بمن فيهم حلفاؤه في العالم الإسلامي وقدم الوقود للمتطرفين وقلل من قيمة أمريكا في أعين العالم، وهذه ليست المرة الأولى.

وقالت إن قراره لن يخدم المصالح « الإسرائيلية »، مع أن بعض « الإسرائيليين » قد يخالفون هذا الرأي. مشيرة إلى أن القدس ظلت مركز جهود السلام في الشرق الأوسط منذ تقسيمها عام 1947 عندما جعل وضعها الديني الحساس وأهميتها للمسلمين واليهود والمسيحيين الأمم المتحدة للتعامل معها كمنطقة خاصة مختلفة عن الدولة اليهودية.

وبرغم زعم « إسرائيل » الدائم أن القدس عاصمتها إلا أن لا دولة حتى الآن اعترفت بها. وهناك أسباب جيدة جعلت الرؤساء أن لا يلتزموا بقرار الكونغرس عام 1995 ونقل السفارة.

فالاعتراف بزعم « إسرائيل » في المدينة لن يقضي على آمال الفلسطينيين بالجزء الشرقي المحتل من المدينة ويمزق اتفاق أوسلو عام 1993 الذي رحل الموضوع لمفاوضات الحل النهائي فقط، بل وسيوحد المسلمين ضد « إسرائيل » في وقت خفت فيه حدة المعاداة لها. وتم تحذير ترامب هذا الأسبوع بطريقة لا تدعو إلى الشك من تبعات قراره.

فقد هدد الأتراك بقطع العلاقات مع « إسرائيل ».

وحذر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات من أن مضي الولايات المتحدة بقرارها يعني تخليها « عن أي دور في مبادرة تهدف لتحقيق العدل والسلام الدائم ».

وهددت حماس التي تسيطر على غزة بانتفاضة جديدة ولم يقف الملك عبدالله الثاني الذي وقعت بلاده معاهدة سلام مع « إسرائيل » صامتاً فقد حذر من أن اعتراف الولايات المتحدة بإسرائيلية القدس سيكون وقوداً في أيدي المتطرفين ويساعدهم على نشر أيديولوجياتهم.

وبرغم كلام ترامب من أنه لا يدعم أطرافاً في العملية السلمية لكن يبدو أنه قام بعملية وقائية ضد مبادرته التي يعمل عليها صهره وتعهده بحل واحدة من أعقد المشاكل. ومن المدهش ان يقوم رجل يحب الحديث عن نفسه كصانع صفقات ماهر بالتخلي عن ورقته قبل ان تبدأ المفاوضات.

وهو غريب لأنه سيعقد من مهمة السعودية التي اختارها كمحاوره الرئيسي بالمنطقة. ويرفض السعوديون الذين لعبوا دوراً في تطوير الخطة الأخيرة التحرك الأخير. ولا خيار أمامهم إلا المعارضة فحكام المملكة ليسوا مجرد ملوك ولكن يقدمون أنفسهم على أنهم حراس للمقدسات الإسلامية.

ويعتبر الأقصى ثالث الحرمين الشريفين بعد مكة والمدينة. وتقول الصحيفة إن هذه هي صفعة جديدة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي لعب دور الوسيط بين جارد كوشنر، صهر ترامب ومسؤول ملف المفاوضات والفلسطينيين. والأهم من كل هذا فاتخاذ مواقف في أي موضوع للتسوية الفلسطينية – الإسرائيلية فإن ترامب قضى على أية فكرة وهي قدرة الولايات المتحدة على ان تكون حليفا شريفا في المفاوضات. وظلت القدس قنبلة موقوتة والخوف إن كان الرئيس أشعل الفتيل.

كلمات دلالية