خبر كواليس اتصالات ترامب بشأن القدس مع الدول العربية

الساعة 08:36 ص|08 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

كشف دبلوماسي أميركي في القاهرة بعض كواليس اتصالات الساعات الأخيرة التي سبقت إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرار نقل السفارة إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، لافتاً إلى أن « بعض السفارات الأميركية في البلدان العربية رفعت تقارير تحذر من رد فعل الشارع في بعض العواصم العربية، إلا أنه يبدو أن لدى الإدارة الأميركية تقارير أخرى توضح مدى ملاءمة هذه المرحلة لذلك القرار ».

وبحسب المصدر الدبلوماسي، الذي تحدث مع « العربي الجديد »، فإن « الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طالب ترامب خلال اتصال هاتفي، بضرورة تأجيل القرار وليس التراجع عنه ». وأوضح أن « الرئيس المصري أرجع مطالبته لترامب بتأجيل القرار حتى لا تستخدمه جماعات الإسلام المتشدد في تأجيج الشارع العربي ضد الحكام والمصالح الأميركية، وهو ما ستكون له تداعيات على مسار خطته – أي ترامب – للسلام في الشرق الأوسط ». وكشف المصدر أن « رد ترامب على الرئيس المصري جاء بأنه لن يترك زمام القرارات المهمة خاضعاً لهذه الجماعات ».

ولفت المصدر إلى أن الكثير من الدوائر المحيطة بالرئيس الأميركي ترى أن هذا هو الوقت الأنسب للإعلان عن القرار المؤجل منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أن « الاتصالات التي جرت بين ترامب وعدد من الزعماء العرب لم تكن تستهدف إطلاعهم على القرار بقدر ما كان يتم الطلب منهم استيعاب الصدمات الارتدادية له، والتي قدرتها تقارير استخباراتية بأنها لن تكون قوية في الشوارع العربية ».

وكشف المصدر عن تباين كبير في مواقف بعض الزعماء الذين تحدث إليهم ترامب، قائلاً « ملك الأردن عبد الله الثاني كان وحده من اتخذ موقفاً أكثر تشدداً بشأن القرار، في حين كان الخلاف من جانب باقي الزعماء في مسألة التوقيت والظروف المحيطة ». ولفت الدبلوماسي الأميركي إلى أن « أحد الزعماء طالب ترامب بقرارات ولو شكلية بشأن القضية الفلسطينية ليسهل معه امتصاص الغضب الشعبي، وعدم التسبب في حرج للحكام، خصوصاً في توقيت تشهد فيه العلاقات العربية الإسرائيلية تطوراً كان من الصعب إحداثه في فترات سابقة ».

كلمات دلالية