رداً على القرار الأمريكي.. طالبت بتصعيد المقاومة

خبر الجهاد الاسلامي تطالب المنظمة بسحب الاعتراف بإسرائيل وانهاء اوسلو

الساعة 08:44 ص|07 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

طالبت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ظهر اليوم، في مؤتمر صحفي عقدته بمدينة غزة، منظمة التحرير الفلسطينية إلى سحب اعترافها بالكيان الصهيوني، رداً على القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وطالبت الحركة في البيان الذي تلاه مسؤول المكتب الإعلامي داود شهاب، إعلان فشل مشروع التسوية وإغلاق اتفاق أوسلو ورفض العمل بما يترتب عليه من التزامات وخصوصا وقف التنسيق الأمني مع العدو بكل أشكاله.

وأكدت على ضرورة التصدي بحزم وقوة وبكل السبل لرفض وإحباط مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية المسماه « صفقة القرن » الامريكية والتي دشنها ترامب بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني.

ودعت الحركة الجماهير الفلسطينية لتصعيد انتفاضة القدس وانخراط كل فصائل العمل الوطني والإسلامي فيها، وتمكين وتصعيد المقاومة في كل أنحاء أرضنا المحتلة لاسيما في الضفة الغربية للقيام بواجبها ومهامها في الدفاع عن الشعب وأرضه ومقدساته في التحرير والعودة.

وأكدت على ضرورة العمل على إنهاء الانقسام وتحقيق وحدة الصف الفلسطيني على الثوابت الوطنية، والعمل على إعادة بناء المنظمة والمجلس الوطني

وطالبت العرب والمسلمين بالتوقف عن اتخاذ الولايات صديقا او حليفا للعرب والمسلمين بعد ان اختارت موقع العداء لهم من خلال الشراكة الكاملة مع العدو في كل ارهابه مع الشعب والأمة الإسلامية بإعلان قدسها عاصمة لإسرائيل.

وطالبت جامعة الدول العربية بسحب مبادرة السلام العربية وقطع العلاقات العلنية او السرية مع الكيان، وعدم التطبيع معه، وإغلاق سفاراته وممثلياته الموجودة في العواصم العربية.

كما طالبت العرب والمسلمين جميعا بالعمل على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، والتوقف عن ملاحقة المقاومة ومحاولات نزيع الشرعية عنها، ووصفها بالإرهاب خدمة للكيان الصهيوني. كما طالبت كل أحرار العالم برفض القرار الأمريكي وتعزيز حملات المقاطعة الشاملة له جراء عدوانه على الشعب الأعزل.

وأكدت الحركة على كامل حق الشعب الفلسطيني في وطنه فلسطين، وعاهدت جماهير الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بمتابعة السير على الطريق المُعبر عن إرادة الشارع والأمة طريق الجهاد والمقاومة المسلحة الذي يحدد مسار فلسطين حتى النصر والتحرير بإذن الله.

نص بيان المؤتمر الصحفي لحركة الجهاد الاسلامي

(إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم* ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون) [الممتحنة-9]

يا جماهير شعبنا الفلسطيني، ويا كل أمتنا العربية والإسلامية:

لم يشكل الموقف الأمريكي من القدس مفاجأة لنا، فالقرار اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية بعد اتفاق أوسلو المشؤوم، وبعد اعتراف منظمة التحرير بـ« إسرائيل »، التي طالما أعلنت القدس عاصمة موحدة لها. ترامب الذي ينفذ قراراً أمريكيا قديما اتخذه الكونغرس الأمريكي، لم يفاجئنا بقراره، لأننا لم نوهم أنفسنا لحظة بأي رهان على الموقف الأمريكي، فالإدارات الأمريكية المتعاقبة لم تكن منحازة للعدو الصهيوني وحسب، بل كانت شريكة كاملة له في كل جرائمه وإرهابه وعدوانه على فلسطين، شعباً، وأرضاً، ومقدسات.

يا جماهير شعبنا وأمتنا:

أمام هذا القرار الذي يكشف عن وجه السياسة الأمريكية القبيح، لنؤكد على أنه يمثل تحدياً للعالم كله، واحتقاراً لمشاعر العرب والمسلمين جميعاً، وصفعة لكل من يراهنون على أمريكا، وعلى تحقيق أي سلام أو تسوية برعايتها. لقد أعاد ترامب تسويق البضاعة الفاسدة علينا بإعلانه أن واشنطن ستدعم حل الدولتين إذا اتفق عليه الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني. أي أنه يربطه بموافقة إسرائيل التي يعلم أنها لن توافق وستزداد صلفا وعناداً بهدية ترامب التي انتظرها الكيان لعقود. لقد أطلق ترامب رصاصة الرحمة على عملية التسوية وأنهى تماما ما يسمى بحل الدولتين، فلا مجال ولا مسوغ بعد الآن استمرار خداع النفس في استمرار الرهان عليه.

يا جماهير شعبنا وأمتنا:

إننا أمام هذا التطور الكبير،ومن أجل العمل على مواجهة تداعيات هذا القرار، الذي يشكل إعلان حرب على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية ومقدساته، فإننا ندعو إلى ما يلي:

أولاً: سحب اعتراف منظمة التحرير بالكيان الصهيوني، « إسرائيل ».

ثانياً: إعلان فشل مشروع التسوية، وإلغاء اتفاق أوسلو، ووقف العمل بما ترتب عليه من التزامات، وخصوصا وقف التنسيق الأمني مع العدو بكل أشكاله.

ثالثاً: التصدي بحزم وبقوة، وبكل السبل، لرفض وإحباط مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية المسماة « صفقة القرن » الأمريكية، والتي دشنها ترامب بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني.

رابعاً: دعوة الجماهير الفلسطينية لتصعيد « انتفاضة القدس » وانخراط كل فصائل العمل الوطني والإسلامي فيها.

خامساً: تمكين وتصعيد المقاومة في كل أرضنا المحتلة، لاسيما في الضفة الغربية، للقيام بواجبها ومهامها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وتحقيق أهدافه الوطنية بالتحرير والعودة.

سادساً: العمل على إنهاء الانقسام وتحقيق وحدة الصف الفلسطيني على الثوابت الوطنية،              والعمل على إعادة بناء منظمة التحرير والمجلس الوطني الفلسطيني.

سابعاً: نطالب العرب والمسلمين بالتوقف عن اتخاذ الولايات المتحدة صديقاً أو حليفاً للعرب والمسلمين، بعد أن اختارت موقع العداء لهم من خلال الشراكة الكاملة مع الكيان الصهيوني في كل عدوانه وإرهابه على الشعب الفلسطيني، وعلى الأمة الإسلامية في إعلان قدسها عاصمة لإسرائيل.

ثامناً: نطالب بسحب مبادرة السلام العربية، وقطع العلاقات العلنية أو السرية مع الكيان الصهيوني، وعدم التطبيع معه، وإغلاق سفاراته وممثلياته الموجودة في العواصم العربية.

تاسعاً: نطالب العرب والمسلمين جميعاً بالعمل على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، ودعم مقاومة الاحتلال الصهيوني والتوقف عن ملاحقتها، ومحاولات نزع الشرعية عنها بوصفها بالإرهاب خدمة للكيان الصهيوني.

عاشراً: نطالب كل أحرار العالم برفض القرار الأمريكي المتغطرس، وتفعيل حملات المقاطعة الشاملة ضد الاحتلال الصهيوني وعدوانه على الشعب الفلسطيني الأعزل.

حادي عشر: وختاماً، فإننا إذ نؤكد على كامل حق الشعب الفلسطيني في وطنه فلسطين، فإننا نعاهد جماهير شعبنا وأمتنا بمتابعة السير على الطريق المعبر عن إرادة الشعب والأمة، طريق الجهاد والمقاومة المسلحة، الذي سيحدد مصير فلسطين كل فلسطين، والقدس كل القدس، حتى النصر والتحرير الكامل، بإذن الله.

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

التاريخ: 19 ربيع الأول/ 1439 هـ

الموافق : 7 ديسمبر / كانون أول 2017 م

كلمات دلالية