خبر الإمارات تستنكر « بشدة » قرار أمريكا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

الساعة 08:19 ص|07 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

أعربت الامارات عن « أسفها واستنكارها الشديدين لقرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل »، معتبرة إياه « انحيازًا كاملًا ضد حقوق الشعب الفلسطيني »، معربة عن قلقها من تداعياته. وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية « وام » اليوم الخميس، « إن مثل هذه القرارات الأحادية تعد مخالفة لقرارات الشرعية الدولية ».

وبينت أن مثل هذه القرارات « لن تغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال، وتعتبر انحيازًا كاملًا ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس والتي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي ».

وأعربت الإمارات « عن بالغ القلق من التداعيات المترتبة لهذا القرار على استقرار المنطقة لما ينطوي عليه من تأجيج مشاعر الشعوب العربية والإسلامية نظرًا لمكانة القدس في الوجدان العربي والإسلامي ».

وأشارت إلى « التأثيرات السلبية للقرار على مستقبل عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ».

وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية « ضرورة الالتزام بقرارات الأمم المتحدة كافة ذات الصلة بمدينة القدس بما فيها قرارات مجلس الأمن ومبادئ القانون الدولي التي تنص على عدم إنشاء بعثات دبلوماسية فيها أو نقل السفارات إليها أو الاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال والتي تعتبر أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 ».

وقال البيان إن « الامارات سبق وأن حذرت من أن الإقدام على هذه الخطوة يعد إخلالًا كبيرًا بمبدأ عدم التأثير على مفاوضات الحل النهائي ».

كما أشارت إلى أن القرار الأمريكي « يخالف القرارات الدولية التي أكدت على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والراسخة في القدس التي لا يمكن المساس بها أو محاولة فرض أمر واقع عليها ».

وبينت كذلك إنه « سيمثل تغييرًا جوهريًا وانحيازًا غير مبرر في موقف الولايات المتحدة الأمريكية المحايد في الوقت الذي يتطلع فيه الجميع إلى أن تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على تحقيق الإنجاز المأمول في مسيرة عملية السلام ».

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء الأربعاء، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لـ إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.

ومنذ إقرار الكونغرس الأمريكي، عام 1995، قانونًا بنقل السفارة في « إسرائيل » من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على تأجيل المصادقة على هذه الخطوة لمدة 6 أشهر، حفاظًا على المصالح الأمريكية.

واحتلت إسرائيل شرقي القدس عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948، معتبرة « القدس عاصمة موحدة وأبدية » لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

كما يتمسك الفلسطينيون بالقدس عاصمة لدولتهم المأمولة استنادًا لقرارات المجتمع الدولي.

كلمات دلالية