القدس عصية بهويتها على محاولة اغتيال هويتها

خبر عباس: القرار الأمريكي القدس يعني انسحاب واشنطن من رعايتها لعملية السلام

الساعة 07:12 م|06 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أن الولايات المتحدة الأمريكية بقرارها مساء اليوم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قد اختارت أن تخالف جميع القرارات والاتفاقات الدولية والثنائية وفضلت أن تناقض الاجماع الدولي الذي عبر عنه زعماء العالم وقياداته الروحية خلال الأيام الماضية حول موضوع القدس.

وقال:" إن هذه الإجراءات المرفوضة تشكل تفويضا متعمدا لجميع الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام، وتمثل إعلانا بانسحاب الولايات المتحدة من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعايتها للسلام.

وأضاف، أن هذه الإجراءات تمثل مكافاة لـ "إسرائيل" على تنكرها وتحديها للشرعية الدولية وتشجيعا لها على مواصلة الاحتلال والاستيطان والابرتايد والتطهير العرقي، إضافة إلى أن هذه الإجراءات تصف في خدمة الجماعات المتطرفة التي تحاول أن تحول الصراع في منطقتنا إلى حرب دينية.

وأوضح، أنه خلال الأيام الماضية تمت اتصالات وثيقة مع زعماء الدول الشقيقة، ما أكد وحدة الموقف العربي والإسلامي والدولي تجاه قضية القدس وحقوق الشعب ومتطلبات تحقيق سلام شامل وعادل على أساس قيام دولة فلسطين السيدة والمستقلة على كل الأراضي المحتلة في العام 67.

وأكد ، أن القيادة الفلسطينية تعكف على اتخاذ القرارات المناسبة بالتشاور مع الأصدقاء رداً على القرار الأمريكي.

وقال:" إن هذه اللحظة التاريخية ينبغي أن تشكل حافز لتكثيف الجهود لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية وضمان انتصار شعبنا في نضالهم من أجل الحرية والاستقلال.

وأضاف، ستشهد الأيام دعوة الهيئات والاطر القيادية الفلسطينية المختلفة الى اجتماعات طارئة لمتابعة التطورات.

وأكد أنه سيتم دعوة المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى عقد دورة طارئة سندعو إليها جميع الفصائل لتأكيد الموقف الفلسطيني الموحد، ووضع كل الخيارات امامنا.

وشدد على أن هذه الأرض المقدسة حيث مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومهد سيدنا المسيح ، هي القدس عاصمة دولة فلسطين، أكبر وأعرق من أي يغير إجراء أو قرار هويتها العربية، والقدس بتاريخها التي تنطق بها من كل بقعة من أرجائها، عصية على أية محاولة لاغتيال هويتها او تزوير تاريخها  وستدحر أي مؤامرة تستهدفها كما فعلت هذه المدينة المقدسة على مدى حقب التاريخ الطويلة.

وأكد أن قرار ترامب هذه الليلة لن يغير من واقع مدينة القدس، ولن يعطي أي شرعية لإسرائيل في هذا الشأن كونها مدينة فلسطينية عربية مسيحية إسلامية وهي عاصمة دولة فلسطين الأبدية.

وأوضح، أنه بصمودنا وبإيماننا بحقوقنا ووحدتنا الوطنية، ووحدة الموقف مع أشقائنا مع الدول العربية والإسلامية الشقيقة وبالتنسيق مع الدول العربية، سنبقى جبهة واحدة ندافع عن القدس والسلام والحرية وتنتصر لحقوق شعبنا لانهاء الاحتلال وإنجاز استقلاله الوطني.