مسلم لابن سلمان: اضرب رأسك بالحائط القدس عاصمتنا الابدية

خبر لا معنى لوصول الحكومة لغزة قبل رفع العقوبات اللاإنسانية

الساعة 02:08 م|05 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

أكَّد عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات راعي كنيسة اللاتين في غزة سابقاً مانويل مسلم « أنه لا معنى لوصول حكومة الحمد الله إلى قطاع غزة؛ إذا ما استمر فرض العقوبات اللاإنسانية من قبل السلطة على القطاع الذي يعاني أزمات عدة ».

وشدد مسلم في تصريحٍ لـ« فلسطين اليوم » على ضرورة ان تعلنَ الحكومة رفع جميع العقوبات قبل وصول الوفود الحكومية إلى قطاع غزة، قائلاً « المنطق والوطنية والإنسانية والعروبة تستدعي رفع العقوبات ».

العقوبات هدفها إضعاف الشعب الفلسطيني في غزة وإفشال مساعي المصالحة

 ومن المقرر أن يصل رئيس الوزراء رامي الحمد الله على رأس وفد حكومي كبير قطاع غزة غدا الأربعاء، وفق ما أعلن الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود.

ويرى مسلم أن العقوبات المفروضة على قطاع غزة لم تكن موجهة لحركة حماس بقدر ما أنها موجهة إلى الوحدة الفلسطينية، مضيفاً « ان من يفرض العقوبات يهدف لإفشال الوحدة الوطنية ويسعى من ورائها لإضعاف شعبنا للنيل من فلسطين ».

وقال :« إن محاولة إخضاع قطاع غزة من خلال العقوبات المفروضة وابتزازه بسلاحه الذي عُبِدَ بدماء الشهداء، محاولة ستبوء بالفش ولن يكون بالمطلق، ويستحيل إخضاع غزة التي عرفناها أبية شامخة لا تستسلم للمحن مهما عظمت ».

ودعا الشعب الفلسطيني لتوحيد جبهته لمواجهة العدو الإسرائيلي، والارتكاز على نهج المقاومة الشامل، وعدم الركون إلى نهج التسوية الذي أثبت فشله وإضراره بالقضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية.

وفيما يتعلق بقرار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة واعتبار المدينة المحتلة عاصمة أبدية لـ« إسرائيل »، يرى ان « القرار بحد ذاته دليل على فشل مسار التسوية السياسية والدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يجب مواجهته بنهج المقاومة الشاملة ».

التلويح الأمريكي بنقل السفارة دليل واضح على فشل مسار أوسلو ومطلوب الالتفاف حول نهج المقاومة الشاملة

وأشار مسلم أن القدس بحاجة الى الشعوب الثائرة العربية لا الى حكامهم ولا إلى مؤسساتهم ولا الى اساليب تعاملهم مع القدس والقضية الفلسطينية، داعيا الفلسطينيين لإهمال مواقف وأقوال الأنظمة العربية التي تظهر تباكيهم القدس، لأنهم يظهرون التباكي ويخفون التآمر على المدينة.

وبين ان القرار يحمل في طياته جوانب إيجابية على الرغم من إضراره الظاهر للقضية الفلسطينية، أول الإيجابيات من وجهة نظره، تتمثل في كشف الزيف الأمريكي غير النزيه وكشف فشلة المسار السياسي الذي تنتهجه السلطة، قائلاً « إن السلطة ووزاراتها لا تقاوم بل تنظّر علينا وأكبر دليل التنسيق الأمني وما نتج عن أوسلو ».

وأضاف: إن القرار الأمريكي أثبت فشل المسار الذي تنتهجه السلطة ومنظمة التحرير، واثبت أن المقاومة بكل اشكالها هي السبيل الوحيد للتحرير، مشدداً على أهمية إنجاز الوحدة الفلسطينية وأنها ضرورة آنية ملحة.

ودعا الشعوب العربية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي دفاعاً عن القدس والمقدسات، قائلاً « من يعتبر نفسه مسلمًا او مسيحيًا عربيا فإن المقاومة أصبحت فرض عين، وعليه ان يقاوم وليس ان يفاوض او يطبّع او يعطي مبادرات او يقوم بزوابع في فناجين ».

وقال: « يا شعبنا العربي والإسلامي والمسيحي ابتدأت اليوم مسيرة تحررنا، ولا بد من تصويب مسار ثورتنا، وعلينا إعلان المقاومة من اليوم، علينا اليوم أن ندق المسمار الاول في نعش إسرائيل ».

نعول على الشعوب العربية وليس على الأنظمة التي أضرت بالقضية الفلسطينية مقابل مصالحها  

وعن التطبيع العربي مع إسرائيل، قال « المطبعون العرب ومعهم بعض دول العالم يعرفون الحق ويخفونه تحت رداء قوتهم او مصالحهم او خيانتهم، فهم ليسوا جزءا من الحلّ بل جزءا من المشكلة ».

وأضاف: في الوقت الذي يعلن فيه العرب التعاون مع اميركا لإنهاء القضية الفلسطينية، علينا كفلسطينيين أن نعلن انطلاق ثورتنا المظفّرة دونهم (..) في الوقت الذي يعلنون فيه ضعفهم وميل الميزان الدولي لصالح اسرائيل، علينا أن نعلن شجاعتنا وصمودنا وقوتنا، وان شعبنا هو بيضة القبّان والميزان يميل لصالحنا« .

وتابع »في الوقت الذي يعلنون فيه ان عواصمهم تسير في الطليعة ويتركون القدس فريسة للذئاب، نعلن نحن القدس عروس العرب، وسنزفها حرة عربية عزيزة عروسا لفلسطين تنير السبيل امام العواصم العربية التي ادخلوها في ظلمة التاريخ، ستعود القدس كما كانت المنارة التي تهدي سفنهم الضائعة في محيط الجهل والتخلف والفساد« .

وأردف قائلاً »في الوقت الذي يعلن فيه العرب تشرذمهم بإعلانهم الحروب على بعضهم نعلن نحن وحدة شعبنا، ونصرخ في الشعوب العربية قائلين: اللي بحب القدس ومقدساتها يلحق بنا على درب الجهاد والمقاومة والتحرير« .

وعن التسريبات التي نشرتها صحيفة أمريكية لاقتراح قدمه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على الرئيس الفلسطيني محمود عباس »اختيار بلدة أبو ديس لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية بدلاً من القدس، قال « الفلسطينيون لا يعنيهم كثيراً بن سلمان وغيره ممن يقدمون مثل تلك الخطط التي تنال من فلسطين، وليضرب أمثال أولئك رؤوسهم في الحائط فلن نقبل غير القدس عاصمة لدولتنا الفلسطينية »، مؤكداً ان الفلسطينيين يعولون على الشعوب العربية والإسلامية وليس على الحكومات والأنظمة التي رهنت مصيرها بوجود الاحتلال الإسرائيلي.

كلمات دلالية