خبر من يريد اسقاط بيبي- يديعوت

الساعة 11:22 ص|05 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

الثورة الهادئة في الليكود

بقلم: يوعز هندل

(المضمون: في الليكود مسؤولون كبار باتوا يفكرون بجدية بامكانيات تنحية نتنياهو حفاظا على الليكود وسعيا للحلول محله - المصدر).

الرجل الذي يجلس امامي هو أحد أكبر رجالات الليكود في الولاية الحالية. لست أنا الوحيد الذي يلتقي به مؤخرا، ومع ذلك فان ما يقوله جدير بالنشر هنا بالذات.

لو كان مصمما بما فيه الكفاية، لكان يقول ما يقوله بنفسه، ولكنه يتردد، ويتلبث، ويخشى وينشغل بمسائل مثل متى وكيف. اقواله هي هجوم جبهوي على نتنياهو. وهو يدع بان النفور يؤثر على الليكود، وانهم بهذه الوتيرة سيخسرون الحكم. نتنياهو لا يتحدث معه منذ وقت طويل جدا. وتصل صراعات الكبرياء على حد قوله الى اماكن هاذية. وبشكل عام، كما يدعي، ليس هناك من يتحدث مع نتنياهو حقا في هذه الايام، غير عائلته القريبة.

 

ما يرويه ذاك المسؤول لي سمعته من آخرين أيضا، ولكن الفرق هو في المبادرة التي يتخذها. في الحديث يفصل على مسمعي الامكانيات التي توجد لديه. الاولى، وهي الاكثر معقولية، هي الانتظار الى أن تنتهي القصة: توصيات الشرطة وقرارات النيابة العامة. هذه امكانية سهل، لا تتطلب منه أي شيء غير الحديث دون أن يعرف نفسه.

 

كبديل، يحاول مع نظرائه، الذين يوجدون في مكانة مشابهة، تنظيم انقلاب. هذه هي الامكانية الثانية، الاكثر خطرا من ناحية سياسية، ولا يما في الليكود. فكيف ستبدو هذه؟ سألت، وها هو وصفه النظري أمامكم: المسؤولون الخمسة الذين عددهم، وهو منهم، يجلسون خلف طاولة، أمامهم مؤتمر صحفي عاجل. والشجاعة توجد في حقيقة أن هذا فعل مشترك، دون ضحية وحيدة. اثنان من المسؤولين جربوا قبل ذلك الثورة الذاتية، وفي غضون وقت قصير قطعوا لهم الاجنحة. وقد وصلت الرسالة.

 

معا، وفقط معا، ينظرون الى الكاميرات ويعلنون بان هكذا لا يمكن مواصلة العمل. فقدان التوازنات والكوابح، والتحقيقات والضرر لليمين. والتعبير الاخير يهمه التشديد عليه المرة تلو الاخرى. وسيقولون كما يتصور « نحن ننطلق الى طريق جديد. واحد منا ينتخب كبديل عن نتنياهو. لن نقول الان من. نوافق على أن احدا منا سينتخب. وبالنسبة لنتنياهو، لكل شيء توجد نهاية ».

 

عودة الى الواقع. على حد قوله فان هؤلاء الاشخاص، كبار المسؤولين، يتحدثون منذ الان فيما بينهم عن هذا السيناريو، ولكنهم لا يتجرأون على القيام بعمل ما. وعليه، فليس لما يسميه

 

« الامكانية الثانية » احتمالات كثيرة قبل توصيات الشرطة. اما الامكانية الثالثة فهي الخسارة في الانتخابات حين تأتي، وعندها انطلاقا من الضربة القاسية سيعود الليكود أقوى وأنظف.

 

بشكل غريب، فقط بعد أن أنهينا الحديث تذكرت بانه لم يتحدث معي عن الامكانية الرابعة. تلك التي يتحدث عنها معظم مصوتي الليكود ومعظم منتخبيه (اورن حزان هو الوحيد الذي يقول العكس حاليا، لاعتباراته). سيناريو النصر الذي يفوز فيه نتنياهو في الانتخابات القادمة بأغلبية كبيرة مرة اخرى. يضرب الاستطلاعات، المستطلعين، يهزم خصومه من الداخل ومن الخارج.

 

في كل الاحوال، بين السطور أفهم أنه يرى في المرآة البديل المناسب لنتنياهو. ومثله الاخرون. والاسباب لما يمر به متنوع. حسب تحليلي يبدأ هذا في موضوع شخصي، ينتقل الى الايديولوجيا وفي النهاية ايضا الى قدرته على ان يصمم ما يجري سياسيا. قضية بيتان تنضم الى قضية داني دانون التي تنضم الى قضايا نتنياهو التي تنضم الى قانون التوصيات. « هكذا ولد شعار »ايها الفاسدون مللناكم« "، يذكرني ويضيف »وعندما يلتصق هذا فانه لا يزال لزمن طويل، حتى بمادة تنظيف قوية« .

 

وأخيرا يتحدث ايضا عن الجانب الاخر – اولئك الذين لا يحبون نتنياهو مسبقا، اولئك الذين يتوجهون الى المظاهرات. من يعتقد أن هذا ينتهي في روتشيلد مخطيء »لست وحدك فقط من كتب ضد قانون التوصيات"، يقول ويذكر بسلسلة كاملة من الكتاب من اليمين ممن عارضوا: نداف هعتسني واسرائيل هرئيل، آريه الداد وحجاي سيجال، ليمور لفنات وغيرهم. أنا يميني أكثر من بيبي، وأحد لن يسميني يساريا، وبالتالي فانه يمكنني أن انتقد، كما يشرح لي ويبدو انه يشرح لذاته.

 

يمكن تجاهل ما قاله. هذه طريقة معروفة. الا نرى. ها هو مجاز من يوم أمس: ذات الصورة ليونتان رزان التي أثارت عاصفة كبرى حين وضع ضمادة سوداء على عينيه في المسرحية. رزان لم يرغب في أن يرى النساء يرقصن، فأغمض عينيه. أنا احب أن أسمعه مع ضمادة العينين وبدونها. افضل الناس الذين يغطون عيونهم أكثر ممكن يغطون عيون غيرهم. هذا لا يغير حقيقة أنه متدين مشوش. في النهاية حين ازال الضمادة كانت هناك لا تزال نساء في العالم وأفكار في الرأس.

 

كلمات دلالية