خبر « رويدا » أول رئيسة بلدية لتجمع بدوي في غزة

الساعة 08:00 ص|05 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

ليس غريبا ان تكون السيدة رويدا المصدر، أول رئيسة للبلدية في محافظات الوطن ولكنها اول رئيسة لبلدية من منطقة قروية بدوية لها خصوصيتها العشائرية وعاداتها وتقاليدها، فرويدا اليوم فتحت المجال امام عشرات النساء من أجل الترشح لانتخابات البلدية والمنافسة عليها.

حازت المصدر على اصوات عالية في الانتخابات الاخيرة التي جرت للبلديات في العام 2005 فرشحتها الاصوات في بلدية المصدر الواقع وسط قطاع غزة، لأن تكون نائب رئيس البلدية في البداية قبل أن تتحول الى الرئيسة في ظل غيابه المتكرر.

التجربة كانت صعبة كما تقول المصدر حتى من قبل أعضاء البلدية الذين تحفظوا على وجود نائب في البلدية وبعد عدة مثابرات نجحت أن تكون المصدر رئيسة للبلدية وفازت بأغلبية الأعضاء.

لا تتوانى المصدر عن حل مشكلات القرية في منزلها ان لزم الامر فهموم المواطنين وحل مشكلاتهم اليومية يشغل بالها كما انها لا تتوانى عن متابعة العمل في الميدان والاطلاع على العمل مباشرة مع العمال .

وحول الصعوبات التي تواجهها قالت المصدر :« كانت البدايات صعبة وفكرت في البداية أن اتراجع عن هذا المنصب لأنه كان من الصعب تقبل الموضوع من قبل المراجعين والبلدية معظمها كانت حكرا على الرجال ».

وتواجه المصدر عدة مشاكل اخرى وهي تتمثل في كيفية توفير رواتب الموظفين وتحصيل الجباية من المواطنين وحل مشكلات التعديات على الشوارع واستقطاع الاراضي، فكانت المشكلات معقدة نوعا ما بحكم ان المنطقة ريفية بدوية يغلب عليها الطابع العائلي العشائري.

وتتذكر المصدر موقفا من احد المراجعين عندما لم يجد الرئيس فخرج دون ان يطرح مشكلته، فسألته: « آلا يمكن للامرأة ان تكون رئيسة؟ » ومن هنا بدأ التحدي والمشوار كما تقول.

الشجاعة والجرأة والليونة هو كل ما تحتاجه المرأة لتكون في هذا المنصب كما توضح المصدر، مبينة انها تحل المشاكلات بطريقة دبلوماسية عالية دون ان تفرط بحقوق البلدية رغم المشاكل التي يمكن ان تواجهها.

وجود المصدر في رئاسة البلدية فتح المجال امام الكثير من السيدات للترشح لانتخابات القادمة، مبينة ان نظرة النساء لهذا العمل والمنصب اختلف وانتقلت المرأة بفضل الكوتة التي منحتهم هذا الحق من مجرد عضوات في البلديات الى جزء اساسي من حل مشكلات البلدية.

 

كلمات دلالية