خبر حركتا حماس والجهاد الإسلامي تنفيان التوصل لتهدئة مع الاحتلال لمدة 24 ساعة بوساطة مصرية

الساعة 08:35 م|22 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم: غزة

أكد أبو عبيدة الناطق الإعلامي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي طويلة وممتدة ومفتوحة، نافياً في الوقت ذاته التوصل لتهدئة مع الاحتلال لمدة 24 ساعة بوساطة مصرية.

 

وقال أبو عبيدة في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية مساء اليوم، لا يوجد حديث عن تهدئة مع الاحتلال حتى ولم تم تخفيف إطلاق القذائف الصاروخية على البلدات الإسرائيلية، موضحاً أن التخفيف جاء بالتنسيق بين الفصائل الفلسطينية دون تدخل وسطاء.

 

وأكد أن كافة الخيارات مفتوحة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك العمليات الاستشهادية.

 

من جانبه قال إسماعيل رضوان الناطق باسم حركة حماس في غزة للجزيرة القطرية، رداً على الأنباء التي تحدثت عن تمديد للتهدئة لمدة 24 ساعة: " إن التهدئة انتهت بشكل طبيعي وليس هناك حديثاً عن أي آفاق للتمديد أو الاتفاق على تهدئة جديدة، لأن العدو الصهيوني هو المسؤول عن فشل التهدئة وانتهاءها كونه لم يلتزم بأي من استحقاقات التهدئة، مؤكداً أن التهدئة انتهت والوضع الميداني يقدره المقاومين ضمن التنسيق الفصائلي.

 

وفي السياق ذاته نفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وعلى لسان القيادي في الحركة الشيخ نافذ عزام صحة الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام قائلا:" لم نتلقى أي اتصال من الأشقاء المصريين فيما يتعلق بهذا الموضوع وحينما يتم العرض على الحركة سيتم دراسته مع مراعاة مصلحة شعبنا الفلسطيني.

 

كما نفت مصادر مطلعة في حركة الجهاد الإسلامي أن يكون هذا الهدوء مقدمة لتمديد التهدئة السابقة.

 

وفي سياق متصل قال متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إن الحديث عن توسط مصر لتهدئة 24 ساعة أمر ليس حقيقيا على الإطلاق.

 

وكان الناطق باسم حركة حماس أيمن طه قد صرح في وقت سابق من اليوم لوكالة رويتر بأن الفصائل الفلسطينية بالقطاع ملتزمة بوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل لمدة 24 ساعة بناء على طلب وسطاء مصريين.

وأضاف أن هذه التهدئة القصيرة بدأ سريانها مساء الأحد. وأضاف أن حماس قد تبحث تطبيق تهدئة أطول إذا كانت إسرائيل سترد بوقف كل الهجمات العسكرية التي تشنها في غزة وترفع الحظر الذي تفرضه على القطاع وأن يتمثل ذلك في التصريح بتلقي جميع المعونات القادمة من مصر.

وقال طه لرويترز إن حماس وغيرها من الفصائل وافقت على الأمر حتى تعطي الفرصة للوساطة المصرية ولإظهار أن المشكلة توجد دائما عند الجانب الإسرائيلي.

وتابع أنه إذا تم التقدم بعرض جديد للتهدئة ولبيت طلبات الحركة حينئذ ستكون حماس مستعدة لدراسته.