اقبال ضعيف رغم الانخفاض

خبر البطاطا والفراولة والبندورة في « النازل » والدجاج يتعافى بعد انهيار أسعاره

الساعة 02:34 م|03 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

تكبد مزارعو « الفراولة » في قطاع غزة خسائر مادية فادحة جراء وقف تصدير « الفراولة » إلى الضفة المحتلة وأوروبا إثر إغلاق السلطات الإسرائيلي معابر الضفة المحتلة وقطاع غزة على مدار ثلاثة أيام متواصلة وتعثر التصدير في اليوم الرابع بسبب إخبار التجار باستئناف العمل في المعبر بساعةٍ متأخرة قبل تجهيرهم لصادراتهم.

وأعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، فتح أربع معابر بين « إسرائيل » والضفة المحتلة قطاع غزة، مع إبقائها على إغلاق باقي المعابر التجارية والمخصصة لحركة الأفراد، بسبب اجراءات نقابية يتخذها مستخدمو سلطة المعابر الإسرائيلية.

وتعبرُ يومياً من خلال هذه المعابر ما يعادل 2000 شاحنة في كلا الاتجاهين وعادة ما تكون محملة بآلاف الأطنان من المواد الخام التي تستخدم في صناعة الأنسجة والتكستيل ومواد زراعية ومواد بناء أخرى والمحروقات، ويشمل الاضراب وقف شامل لحركة البضائع من (إسرائيل) إلى الضفة الغربية وغزة وبالعكس.

إغلاق المعابر كبد التجار خسائر عدة واضطرهم لبيع البضائع المعدة للتصدير في اسواق غزة

مدير الجمعية التعاونية الزراعية في بيت حانون غسان قاسم أكَّد أن إغلاق المعابر كَبَدَ مزراعو الفراولة خسائر مادية فادحة خلال الإغلاق المتواصل منذ 3 أيام، موضحاً أن المزارعين لم يتمكنوا من تصدير الكمية التي كان من المنوي تصديرها والتي تبلغ حوالي 20 طناً، وتقدر خسائر تجار الفراولة والمزارعين بحوالي 700 الف شيكل (حوالي 200 الف دولار امريكي).

وقال قاسم في تصريحٍ خاص لـ« فلسطين اليوم »: بداية غير مبشرة لموسم الفراولة، وإمكانية حدوث خسائر أكبر واردة مع وصول معلومات عن استمرار الإضراب الذي يخوضه موظفي سلطة المعابر الإسرائيلية.

وأضاف قاسم « لم تخرج خلال اليومين الماضيين أي ثمرة فراولة من غزة إلى الضفة وأوروبا؛ الأمر الذي دفعنا لبيع الثمار الناضجة والتي كانت جاهزة للتصدير في الاسواق المحلية بأسعارٍ زهيدة ».

وأشار إلى أن المزارعين اضطروا لبيع كيلو الفراولة في قطاع غزة بحوالي 4 شيكل (1.1 دولار أمريكي)، بدلاً من تصديره إلى الخارج وبيعه بحوالي 20 شيكل (5.7 دولارات).

ويخشى قاسم من استمرار إغلاق المعابر بين الضفة المحتلة و« إسرائيل » وبين غزة و« إسرائيل » خلال موسم الفراولة، الأمر الذي سيؤثر سلباً على المزارعين والعمال الذين يعملون في زراعة وقطف الفراولة ويقدر عددهم حوالي 250 مزارع.

وتوقع قاسم أن ينتج قطاع غزة حوالي 2500 طن من الفراولة خلال الموسم.

اسعار البطاطا والبندورة هبطت بفعل دخولهما ذروة الموسم

وتُعدُ الفراولة واحدة من أبرز الفواكه التي يصدرها قطاع غزة لدول مثل الاتحاد الأوروبي، وعلى الرغم من المعيقات التي تواجه المزارعين، إلا أنهم يواصلون زراعتها والاعتناء بها على مدار السنوات السابقة.

بدوره، قال مدير عام دائرة التسويق في وزارة الزراعة بغزة تحسين السقا أن أكثر من 200 طن لم يتم تصديرها، يوم الأربعاء الماضي، بسبب إغلاق المعابر، مشيراً إلى أن التجار والمزارعين اضطروا لبيعها في الأسواق المحلية.

وأشار السقا في تصريحٍ لـ« فلسطين اليوم » أن معبر كرم أبو سالم سيكون مفتوحاً، يوم غدٍ الإثنين، وسيتم تصدير العديد من البضائع إلى أسواق الضفة والاتحاد الأوروبي، لافتاً أن التجار لم يتمكنوا من تصدير بضائعهم، اليوم الأحد، بسبب علمهم بفتح المعبر بوقتٍ متأخر.

في السياق، أوضح السقا أن أسعار الخضروات وبعض الفواكه في غزة هبطت لصالح المستهلك في قطاع غزة، موضحاً أن البطاطا انخفض سعرها في الأسواق، وارجع ذلك إلى دخولها ذروة موسمها، مشيراً إلى أن سعر كيلو البطاطا أصبح 2 شيكل، وكان الأسبوع الماضي يباع الكيلو بحوالي 3.5 شيكل.

اسعار الدجاج ارتفعت نصف شيكل لصالح المزارع بعد اجراءات وزارة الزراعة

ولفت إلى أن سعر البندورة انخفض إلى 3 شيكل بعد أن كان 5 شيكل بسبب الإنتاج الوفير في الدفيئات الزراعية، مشيراً إلى أن سعرها سيواصل الانخفاض ما دام الجو دافئ.

في سياقٍ متصل، أشار السقا إلى تحسن بسيط طرأ على أسعار الدواجن بعد سلسلة من الإجراءات التي نفذتها وزارة الزراعة والتي من بينها وقف استيراد جميع أجزاء الدواجن، ووقف استيراد بيض التفريخ من الأراضي المحتلة.

وشدد السقا على أن وزارته تسير بخطى واثقة نحو سياسة توزان بين العرض والطلب، وتوزان بالأسعار بين المزارع والمستهلك.

بدوره، قال صاحب محلات عبود للفواكه والخضروات الكائن في شارع الوحدة « على الرغم من أن الأسعار بدأت بالهبوط إلا أن الاقبال لازال ضعيف جداً »، وارجع ذلك إلى ضعف القوة الشرائية وللأزمات التي يمر بها قطاع غزة.

 

 

كلمات دلالية