خبر رام الله: باحثون يتداولون بآفاق التعليم الجامعي المفتوح عن بعد

الساعة 04:59 م|22 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-رام الله

تداول أساتذة وباحثون في مؤتمر علمي عقدته جامعة القدس المفتوحة برام الله ،اليوم، في آفاق التعليم الجامعي المفتوح عن بعد.

 

ويأتي هذا المؤتمر تأكيدا وإيمانا بان التعليم المفتوح من أكثر التغيرات التربوية إثارة وأثرا، حيث أثبت قدرة كبيرة على التعامل مع العديد من التحديات المجتمعية والاقتصادية والسياسة، ومدى الاستمرار في طرح هذا الموضوع ومعالجة أبعاده المختلفة من أجل استمطار الأفكار والرؤى والتصورات المتعلقة بهذا المجال لتقديمها فيما بعد في سياق علمي إلى صانعي السياسة التعليمية والتربوية في جامعات الوطن العربي، للإفادة منها في تأصيل هذا النوع من التعليم وتطوير جوانبه المختلفة سعيا إلى إحداث تغيير في استراتيجيات التعليم العالي.

 

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز دور الجامعة في خدمة المجتمع المحلي والعربي ومعالجة قضاياه المختلفة، والمساهمة في نشر ثقافة التعليم الجامعي المفتوح وإثارة الوعي والاهتمام لدى الباحثين للمساهمة في تطويره، إضافة إلى تحديد فلسفة التعليم الجامعي المفتوح ومفهومه وآلياته وأنماطه وبيان دوره في إحداث التنمية، وإبراز المشكلات والتحديات التي تواجه هذا النوع من التعليم وسبل تجاوزها، وعرض وتحليل تجارب عربية ودولية حول جوانب مختلفة تهم التعليم الجامعي المفتوح.

 

بدوره أكد نعيم أبو الحمص وزير التربية والتعليم الأسبق على أن التعليم المفتوح أصبح قضية إستراتيجية على مستوى العديد من دول العالم فهو اتجاه جدي يساهم في حل الكثير من قضايا التعليم العالي، وهو مطلب جدي بحاجة إلى مناقشة لسد احتياجات الشباب للالتحاق بهذا النوع من التعليم.

 

وحث أبو الحمص على ضرورة عقد مؤتمر على مستوى المنطقة العربية لمناقشة هذا النوع من التعليم في فلسطين باعتبارها سباقة في اعتماد هذا النمط التربوي الحديث.

 

وفي نفس السياق أكد د. سفيان كمال من الجامعة على ضرورة تجديد أدوات التعليم الالكتروني ليكون أداة فعالة بخدمة التعليم عن بعد وتثبيت فعاليته في جميع إنحاء العالم والوطن العربي، مركزا على أهمية ودور التعليم الالكتروني والتعليم المدمج في النهوض بهذا النظام التربوي في فلسطين والعالم.

 

وتابع من أجل تحقيق هذا الهدف لا بد من زيادة توظيف التكنولوجيا الحديثة في الجوانب الأكاديمية والإدارية، وتأهيل الكوادر المؤهلة والمدربة، ودعم الطالب علميا وذلك بتقديم الإرشاد وتجهيز المراكز الدراسية وزيادة عدد الحواسيب لخلق بنية تحتية قوية، حيث تتعلق الفكرة هنا بكسر عزلة الطالب، وتوسيع دائرة التعاون مع العالم العربي.

 

وتحدث د.شريف حماد عن دور جامعة القدس المفتوحة في العملية التنموية والتطور العلمي لبناء الإنسان الفلسطيني، والانجازات التي حققتها الجامعة في البرامج الأكاديمية خلال السنوات العشر الماضية، مشيراً إلى أن عدد الدارسين الملتحقين بالجامعة يدل على مواكبة الجامعة للتطور العلمي لتخريج إنسان يتمتع بقدرات علمية تواكب العصر وتفي بحاجة المجتمع الفلسطيني.

 

وتحدث د. ماجد عطا لله حمايل عن تجربة 'مركز التعليم المفتوح عن بعد' وذلك من خلال المشاريع التي أطلقها لتحقيق الأهداف المتمثلة في رفع كفاءة جميع العاملين في التعليم بما يتوافق مع التطورات المستمرة في مجال التربية عن بعد، ونشر وتعميم فلسفة وممارسات التربية والتعليم الالكتروني المدمج، وتطوير بيئة التعليم الالكتروني بالتعاون مع مراكز ودوائر الجامعة المختلفة، وتطبيق الممارسات التعليمية الجيدة وفق معايير الجودة الخاصة بالتربية عن بعد ومعايير التعليم الالكتروني والمدمج الفعال.

 

وأكد كل من د. زياد الجرجاوي وجميل نشوان على أن التعليم الجامعي المفتوح يعاني من مجموعة من المشاكل والتحديات التي تقف في طريق التقدم التربوي، وتحول دون تطور المجتمع المعاصر، وبالتالي لابد من تحديد تصور مقترح في البرامج التعليمية، والدراسيين، والمقررات، والوسائط التعليمية، والمباني الدراسية، والإرشاد، والتقويم، لتجاوز هذه التحديات.