خبر الحكومة ترد على تصريحات « حماس »

الساعة 04:35 م|02 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

وصفت حكومة الوفاق الوطني تصريحات حركة « حماس » في بيانها الأخير بأنها غير مسؤولة ومتناقضة مع المسؤولية الوطنية، وفيها الكثير من التضليل والتنصل من المسؤولية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود: « إن تصريحات حماس- للأسف الشديد- تعتبر تراجعا واضحا عن المصالحة الوطنية، وتعد نسفا لكافة الجهود المبذولة من أجل إنهاء الانقسام الأسود للتمكن من إنهاء معاناة أبناء شعبنا في قطاع غزة ».

وأضاف المحمود: « حكومة الوفاق تستهجن وتستغرب هذه الحملة المفاجئة الجديدة، التي شنتها حماس لتطال الجهود الوطنية المخلصة المتفق عليها لإرساء أسس المصالحة، التي تبذلها الأطراف الوطنية والعربية الشقيقة وعلى رأسها جمهورية مصر العربية التي تعمل وتتابع في الميدان من أجل إنجاح المصالحة.

وشدد على أن بيان حماس حمل جملة من الأضاليل الواضحة والتي يعرفها الجميع؛ كالقول: بأن الحكومة تسلمت كل مسؤولياتها في القطاع، في حين أن حماس نفسها تعلم بأن الحكومة لم تتسلم ما يزيد عن 5%، لكن حماس تسوق هذه الأضاليل وغيرها من أجل التهرب من مسؤولياتها، ومن استحقاقات تحقيق المصالحة الوطنية التي تصب في خدمة مصالح أبناء شعبنا على حد قوله.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن تلك الهجمة تثير أسئلة كثيرة في الوقت الذي تتصدى فيه القيادة والحكومة للمشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية، ولمدينة القدس العربية المحتلة.

وأوضح أن الاحتلال لم يتجرأ على الاستيطان وتهويد مدينة القدس مثلما تجرأ بعد ترسيخ الانقسام الأسود.

وأكد المتحدث الرسمي أن الحكومة تصر على التمسك بتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، خصوصا في هذه الظروف الصعبة والخطيرة التي تتكالب وتتكاثر على فلسطين وفي القلب منها مدينة القدس.

ودعا المحمود المتحدث الرسمي لحركة حماس إلى التراجع الفوري عن تصريحاته والعمل بشكل جدي لما فيه خدمة أبناء شعبنا، والاستعداد للعمل على وحدة الصف ونبذ الانقسام حسبما تتطلب المصالح الوطنية العليا.

وكانت حركة »حماس« خيرت، حكومة الوفاق الوطني برئاسة د. رامي الحمد الله بالقيام بواجباتها ومسؤولياتها كاملة وفي مقدمتها رفع العقوبات الظالمة عن شعبنا في غزة، أو تقديم استقالتها وتشكيل حكومة إنقاذ وطني.

وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم السبت، إن حكومة الحمد الله تسلمت كل مسؤولياتها في الوزارات بشكل كامل في قطاع غزة، ولم تبذل أي جهد للتخفيف عن أبناء شعبنا وفق الصلاحيات، بل استمرت بفرض العقوبات الظالمة على أهلنا، وفشلت فشلاً ذريعاً في مسار إنهاء الانقسام وتطبيق الاتفاقات المعقودة في القاهرة.

وأضافت الحركة في بيانها: »إن الحكومة عجزت عن حماية أهلنا في الضفة الغربية ولم تتخذ القرارات المناسبة في مواجهة الاستيطان الذي ابتلع الأرض بشكل لم يسبق له مثيل، وتوانت عن حماية مقاومة الشعب لسياسة الحكومة الصهيونية اليمينية في الضفة الغربية التي أوشكت على تقطيع أواصرها ومنع التواصل بين مدنها وقراها، بل على العكس تمامًا كانت عقبة أمام وجه المقاومة في أداء دورها، إضافة إلى استمرارها في قمع الحريات.

كلمات دلالية